مفاوضات الحرب والسلام.. كواليس استضافة باريس نهائي دوري أبطال أوروبا
بات ملعب "دو فرانس" على موعد مع حدث استثنائي، باستضافة نهائي دوري أبطال أوروبا 2022، وذلك للمرة الأولى منذ عام 16 عاما.
وكان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" قرر بشكل رسمي، الجمعة، سحب تنظيم نهائي دوري أبطال أوروبا من روسيا، على خلفية الحرب التي تشنها الأخيرة ضد أوكرانيا.
وينتظر أن تقام المباراة النهائية على ملعب "دو فرانس" في العاصمة "باريس" يوم 28 مايو/أيار المقبل.
محادثات سرية
وفي الوقت الذي ظهر دور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمنع حدوث الحرب، وقاد مفاوضات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في هذا الشأن، قاد الرجل نفسه ملف استضافة بلاده نهائي أهم بطولة أوروبية للأندية.
القرار اعتبره الكثير من المراقبين مفاجئا، كون فرنسا لم تكن ضمن قائمة الترشيحات الإعلامية لاستضافة النهائي حال سحب من روسيا، ولكن صحيفة "ليكيب" الفرنسية كشفت عن كواليس مثيرة.
وقالت الصحيفة الشهيرة، إن الرئيس الفرنسي أجرى محادثات بنفسه، وفي سرية تامة، مع السلوفيني ألكسندر تشيفرين رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، لضمان حصول باريس على حق استضافة النهائي.
كواليس مثيرة
ونجحت المحادثات السرية، بحسب المصدر، في إقناع تشيفرين بإسناد تنظيم النهائي إلى باريس، خاصة وأنه لم يكن يرغب في نقل المباراة إلى ملعب ويمبلي في العاصمة البريطانية لندن، بعدما استضاف عدة مباريات في بطولة يورو 2020 أبرزها المباراة النهائية.
ويبدو أن تشيفرين أراد مكافأة ماكرون، وفقًا لصحيفة "ليكيب"، كونه كان أول رئيس دولة أوروبي يرفض وبشكل صريح مشروع دوري السوبر الأوروبي، والذي أعلنته مجموعة من أكبر الأندية الأوروبية في أبريل/ نيسان الماضي، قبل أن ينهار المشروع بعد انسحاب معظم هذه الأندية.
فضلا عن ذلك، فإن تشيفرين، أراد أيضا أن يضع الأبعاد السياسية في هذا الاختيار، كون فرنسا تترأس الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي، ما يعد رمزا مهما في ظل الأوضاع المضطربة على خلفية الحرب الروسية ضد أوكرانيا.
يذكر أن هذه المرة الثانية التي يستضيف فيها ملعب "دو فرانس" نهائي دوري أبطال أوروبا بعد نسخة 2006 التي توج فيها برشلونة باللقب على حساب أرسنال.
aXA6IDE4LjE4OC4yMDUuOTUg جزيرة ام اند امز