"نساء المتعة" بين اليابان وكوريا الجنوبية.. هل يفيد الندم؟
الإمبراطور ناروهيتو هو أول إمبراطور ياباني يولد بعد الحرب وهو حفيد الإمبراطور هيروهيتو الذي خاضت باسمه القوات الإمبراطورية الحرب.
أبدى إمبراطور اليابان ناروهيتو، السبت، "ندمه الشديد" على ماضي بلاده وقت الحرب، قائلا "أتعشم بصدق ألا تتكرر أبدا مرة أخرى ويلات الحروب"، وذلك في كلمة له خلال احتفال لإحياء ذكرى مرور 75 عاما على استسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية.
الإمبراطور ناروهيتو هو أول إمبراطور ياباني يولد بعد الحرب وهو حفيد الإمبراطور هيروهيتو الذي خاضت باسمه القوات الإمبراطورية الحرب.
ووصل الإمبراطور ناروهيتو إلى عرش البلاد العام الماضي بعد تنازل والده أكيهيتو عن العرش.
لكن هل يفيد ندم الإمبراطور ناروهيتو الشديد على ماضي بلاده وقت الحرب، في حل أزمة "نساء المتعة" بين كوريا الجنوبية واليابان؟.
تعود قضية "نساء المتعة" إلى عقود من الاحتلال الياباني لشبه الجزيرة الكورية (1910-1945) ويقول معظم المؤرخين إن عددا من النساء يمكن أن يصل إلى 200 ألف معظمهن من الكوريات وكذلك الصينيات والإندونيسيات ومواطنات دول آسيوية أخرى، تم إرغامهن على العمل في بيوت الدعارة التي أنشأها الجيش الإمبراطوري.
وتشهد العلاقات بين اليابان وكوريا الجنوبية، خلافا شديدا بشأن ماضيهما العسكري. ويشمل ذلك احتلال اليابان لشبه الجزيرة الكورية، بين عامي 1910 و1945، واستغلال نساء متعة، الكثير منهن كوريات.
وفي فبراير 2019، طالبت كوريا الجنوبية بضرورة أن يقدم إمبراطور اليابان اعتذارًا عن قضية "نساء المتعة" التي دائما ما تثير أزمة بين البلدين على فترات متباعدة.
وكان رئيس المجلس الوطني لكوريا الجنوبية مون هي سانج قال العام الماضي، إن الإمبراطور أكيهيتو يتعين عليه الاعتذار لنساء المتعة "بصفته ابن المرتكب الرئيسي لجرائم الحرب" قبل تنازله عن العرش.
الرد الياباني جاء على لسان كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا آنذاك الذي عقد مؤتمرًا صحفيا في طوكيو خصيصا للرد على هذا طلب النائب مون هي سانج.
وقال سوجا إن التصريحات التي وردت من النائب الكوري "مؤسفة للغاية".
وتوصلت كوريا الجنوبية لتسوية مع اليابان لحل النزاع، في عام 2015، اعتذرت من خلالها اليابان للضحايا، وقدمت مليار ين (9 ملايين دولار) لصندوق دعم لهن.
لكن بعض الضحايا رفضن استلام المال، وقلن إن الاعتذار ليس صادقا، بينما قالت الحكومة في سول عام 2017 إن الاتفاق معيب.