موظف من أوكرانيا.. قصة "صادمة" في مصنع فرنسي
في مصنع على حافة مدينة Semur-en-Auxois، الفرنسية ليست اللغة الوحيدة التي يتم التحدث بها هذه الأيام، يمكن أيضا سماع أصوات الأوكرانية.
يقوم مصنع "Maroquinerie Thomas" بإنتاج الحقائب الجلدية للعلامات التجارية الفرنسية الفاخرة منذ سبعينيات القرن الماضي.
يقول تييري توماس، الرئيس التنفيذي للشركة، إنه وظف حوالي 25 أوكرانيا هذا العام، وظفت 5 في البداية، ثم جاء أبناء العم، وأخوات الزوجات، وبدأوا يتأقلمون بسرعة".
المصنع يعرض على الأوكرانيين عقودا طويلة الأجل دون الحاجة إلى المرور بفترة تجريبية ، "حتى يتمكنوا من فتح حسابات مصرفية واستئجار الشقق".
أما عن طريقة التواصل بين مدير المصنع والموظفين الأوكرانيين فيه تتم عن طريق "Google Translate".
استقبلت فرنسا أكثر من 100 ألف لاجئ أوكراني، وفقا للحكومة الفرنسية، لديهم الحق في البقاء والعمل والحصول على راتب شهري صغير.
يتعلم الأطفال الأوكرانيون في المدارس الفرنسية في جميع أنحاء البلاد وتستضيف العديد من العائلات الفرنسية أسرا أوكرانية، وفقا لموقع "NPR".
في مصنع الخياطة، جاءت إجابات الأواكرانيين صادمة عندما سئلوا عن رغبتهم في العودة إلى بلادهم.
يعمل ألكسندر دوبيتسكي، البالغ من العمر 33 عاما، على صف من مقابض حقائب اليد، جاء من خاركيف في نهاية أغسطس/أب.
عندما سئل عما إذا كان سيعود إلى أوكرانيا، جاء رده صادما، حيث قال "إنها ليست مسألة إعادة البناء بعد الدمار في أوكرانيا، هذا لا يزعجني على الإطلاق، لكننا دائما في خطر. حتى لو توقفت الحرب، ستجمع روسيا قواتها وتهاجمنا مرة أخرى بعد 3 أو 4 سنوات. كان هذا واقعنا لقرون".
تقوم أوكسانا زوبكو بطلاء أحزمة الأكياس بالطلاء الأسود، قائلة "إنه مكان رائع للعمل، جو صحي للغاية وزملائنا الفرنسيون يرحبون".
تقول زوبكو إنها تود العودة إلى أوكرانيا، لكنها تعتقد أن ابنها البالغ من العمر 9 سنوات، والذي يدرس في مدرسة القرية، ربما يكون لديه مستقبل أكثر إشراقا في فرنسا.
يفدوكيا بيلا، 36 عاما، تتلخص وظيفتها في المصنع في التخلص من بعض الغرز بمطرقة صغيرة.
كانت واحدة من أوائل الأوكرانيين الذين تم تعيينهم بالمصنع في مارس/أذار الماضي، وهي تقوم الآن بالإشراف على طاقم صغير من الأوكرانيين عندما غادر جميع زملائهم الفرنسيين لقضاء إجازاتهم في أغسطس/أب.
أندريه بريبوتنييف البالغ من العمر 39 عاما، وهو عامل مناجم فحم سابق، يعمل الآن في مصنع الخياطة.
يأخذ بريبوتنييف دروسه في اللغة الفرنسية على محمل الجد، ويقول إنه لن يعود إلى أوكرانيا.