بعد الصاروخ الشارد.. مخاوف من هجمات على أوكرانيا عبر بيلاروسيا
في تكرار لسيناريو الصاروخ الشارد الذي وقع على بولندا وكاد يتسبب في حرب عالمية ثالثة الشهر الماضي، سقط صاروخ أوكراني، الخميس، على بيلاروسيا.
وقال بيان صادر عن وزارة الدفاع البيلاروسية، إن الصاروخ الذي أطلقه نظام دفاع جوي "إس-300" من "الأراضي الأوكرانية" سقط في الصباح على الأراضي البيلاروسية.
وفيما قالت وكالة "بيلتا" البيلاروسية الحكومية، إنه تم إبلاغ الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو عن تفاصيل سقوط القذيفة الأوكرانية، أكدت، أن الرئيس لوكاشينكو "وجه بتحديد الأسباب"، مشيرة إلى أنه "لم ترد معلومات بشأن مصابين حتى الآن".
صاروخ شارد
وبحسب وكالة الأنباء الروسية، فإن صاروخًا أوكرانيًا أطلق من نظام دفاع جوي "إس 300" سقط في بيلاروسيا، فيما غردت الصحفية البيلاروسية هانا ليوباكوفا، قائلة إنه لا توجد إصابات جراء الصاروخ الذي ألقت الدعاية السلبية باللوم فيه على الفور على أوكرانيا.
وتقول وكالة "تاس"، إن المحققين البيلاروسيين يتابعون مسار الصاروخ، وما إذا كان شاردًا مثل الذي تورط في حادث مماثل في بولندا مؤخرًا أو تم إسقاطه بواسطة الدفاعات الجوية للبلاد.
يأتي ذلك، فيما اتهمت وكالة الاستخبارات في أوكرانيا يوم الأربعاء، روسيا بحشد مجموعة تتألف من 10200 جندي في بيلاروسيا، لشن هجوم عليها.
غير أن رئيس دائرة حرس الحدود الأوكرانية، سيرهي دينيكو، قال إن آلاف الجنود الروس الموجودين في بيلاروسيا "لا يكفون لشن هجوم على أوكرانيا"، مشيرًا إلى أن موسكو "غير قادرة على تنفيذ مهمة هجوم متكرر على أراضينا".
هجمات جديدة
المسؤول الأوكراني، قال إن الاستخبارات "تراقب من كثب الوضع في بيلاروسيا على أساس يومي"، مشيراً إلى أن المسؤولين الأوكرانيين يتلقون المساعدة من "مساعدين غير رسميين" لمتابعة تحركات الروس في جارتهم الشمالية.
وكانت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، قالت إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أثار تكهنات بأنه قد يطلب من نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، فتح جبهة جديدة للحرب على طول الحدود البيلاروسية الأوكرانية.
وتقول المجلة الأمريكية، إن بيلاروسيا لعبت دور "المحارب المشارك" في الصراع، زاعمة أن مينسك تمد موسكو بالأرض والقواعد العسكرية والمستشفيات لدعم العملية العسكرية في أوكرانيا، لكن من دون المشاركة بقواتها.
محادثات سلام
ورغم تلك الاتهامات، إلا أن نائب وزير خارجية بيلاروسيا إيغور نازاروك، قال يوم الأربعاء إن بيلاروسيا مستعدة لتوفير منصة لإجراء محادثات بشأن تسوية الأزمة الأوكرانية.
ونقلت صحيفة سوفيتسكايا بيلاروسيا عن المسؤول المحلي، قوله: "لقد نفذت مينسك مرارا المهمة النبيلة المتمثلة في مكان تفاوضي لحل حالات الصراع الخطيرة للغاية. وحتى الآن نقدم أنفسنا، أكد ممثلو الفاتيكان ذلك مؤخرا".
وفي منتصف ديسمبر/كانون الأول الجاري، قال رئيس الأساقفة أنتي جوزيتش، السفير الرسولي في بيلاروسيا، لوكالة "تاس"، إن بيلاروسيا يمكن أن تصبح منتدى للمحادثات حول القضية الأوكرانية.
aXA6IDMuMTMzLjE0MC44OCA= جزيرة ام اند امز