تشفير المعلومات داخل صورة.. باحثة مصرية تكتشف طريقة لتخزين 3 أضعاف النسبة الحالية
تمكن فريق بحثي مصري هندي مشترك من استخدام نظام تشفير مختلف، يسمح بزيادة حجم البيانات المخزنة داخل صورة، بنسبة تتجاوز 3 أضعاف النظام المستخدم حاليا، دون أن يؤثر ذلك على حمايتها.
وتقول لبنى سعيد، الأستاذ المساعد بجامعة النيل المصرية، والحاصلة على جائزة الدولة التشجيعية في العلوم الهندسية عام 2019، والباحثة الرئيسية من الجانب المصري، إن النظام المستخدم حاليا، وهو نظام الترقيم الثنائي (Binary numbering system)، تتمثل أهم تحدياته في زيادة حجم البيانات المراد تخزينها في الصورة وحمايتها في آن واحد، وذلك عن طريق الحفاظ على جودة الصورة المرسلة الناقلة للبيانات الهامة، حتى لا تكون لافتة للانتباه ويصعب فك شفرتها.
وتوضح أن ذلك يعود إلى أن حجم البيانات المخزنة له تأثير عكسي على جودة الصورة وحمايتها، حيث إن زيادة البيانات تؤثر سلبيا على جودة الصورة المرسلة وحمايتها، وبالتالي يزيد من فرصة قرصنة البيانات.
وتوضح الأستاذ المساعد بجامعة النيل المصرية في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، أن النظام الذي قاموا باستخدامه لزيادة حجم وحماية البيانات المخزنة، هو "النظام العشوائي Stochastic numbering system "، حيث تم التوصل إلى تخزين حوالي ٣ أضعاف أكبر من نظام تخزين البيانات باستخدام نظام الترقيم الثنائي وزيادة حماية البيانات المخزنة، بسبب أن نظام الترقيم العشوائي قائم على الاحتماليات.
وتضيف أنه تم التحقق من هذه الفكرة المبتكرة والتي تعد هي الأولى من نوعها عن طريق عمل بحثي استمر لمدة عام تقريبا، ويتم حاليا توثيق الورقة البحثية والعمل على نشرها.
وأشارت إلى أنه من المتوقع مساهمتها إسهاما كبيرا في العديد من التطبيقات كحمايه البيانات الطبية باستخدام صورة المريض، كما أنه من الممكن التوسع في هذا النظام المبتكر وتخزين البيانات باستخدام ملفات أخرى بدلا من الصورة الرقمية كملف الكتابة أو ملف الفيديو، ويمكن استخدامه في إرسال البيانات السرية وحمايتها والعديد من التطبيقات الأخرى.
aXA6IDE4LjExOS4xMjQuNTIg
جزيرة ام اند امز