استخبارات النمسا تحذر من هجمات على "بنية الطاقة"

أصدرت الاستخبارات النمساوية تحذيرا للمؤسسات الحكومية من وقوع هجمات تخريبية تستهدف البنية التحتية للطاقة بالبلاد خلال الشتاء.

جاء ذلك في تقرير نشرته صحيفة كرونة النمساوية "خاصة" بعد أيام من جدل دائر في أوروبا حول تعرض خطوط أنابيب نورد ستريم إلى هجمات تخريبية، وتوجيه أصابع الاتهام إلى روسيا.

ونقلت الصحيفة عن مصادر رفيعة أنه يجري التحقيق في حادث وقع في مصفاة تكرير النفط "شويفخات" خارج فيينا، وهو من أكبر مصافي التكرير في أوروبا، أوائل يونيو/حزيران الماضي، ويحتمل أن يكون نتيجة عمل تخريبي.

وقالت الصحيفة: "الهجوم على خطوط أنابيب الغاز (نورد ستريم) في قاع بحر البلطيق والاشتباه في حدوث تخريب في محطة التكرير الرئيسية لشركة OMV لمعالجة النفط في ضواحي فيينا، يبدو وكأنه سيناريو لفيلم تجسس يدور في إطار حرب اقتصادية".

وتابعت: "تحذر أجهزة المخابرات الدولية من مزيد من الهجمات على البنية التحتية الحيوية الضعيفة في البلدان الأوروبية".

ووفق الصحيفة، تركز السلطات النمساوية تحقيقاتها في حادث مصفاة التكرير، على "قوى غير معروفة أو أجنبية"؛ أي عملاء أجانب تسببوا في الانفجار الصغير الغامض.

وزير الداخلية النمساوي، غيرهارد كارنر، يشعر بالقلق أيضًا. "نظرًا للوضع الأمني ​​الدولي الحالي، فإن حماية البنية التحتية الحيوية هي محور أنشطة أمن الدولة".

وتابع: "يتم إجراء تقييم المخاطر بالتعاون الوثيق مع الشركاء الأوروبيين والشركات النمساوية".

وقررت الحكومة النمساوية تشديد إجراءات التأمين في البنية التحتية المتعلقة للطاقة، بما يشمل مراقبة وفحص محيط المنشآت بطائرات مسيرة بدون طيار.