بين لامبارد وجيرارد.. هل يعاني جيل إنجلترا الذهبي من الفشل التدريبي؟
ضم الجيل الذهبي لمنتخب إنجلترا في العقد الأول من الألفية الثالثة، مجموعة من أفضل لاعبي العالم الذي توقع لهم إعادة أمجاد الإنجليز.
المنتخب الإنجليزي من جانبه لم يسبق له التتويج بألقاب كبرى سوى كأس العالم 1966 على أرض مهد كرة القدم، وخسر نهائي يورو 2020 بركلات الترجيح أمام إيطاليا.
بعد مونديال 66، عانت إنجلترا لسنوات على المسرح الدولي فكان الإنجاز الأكبر لها هو التأهل لنهائي يورو 2020، وقبلها نصف نهائي كأس العالم مرتين نسختي 1990 و2018 ونصف نهائي كأس أمم أوروبا 1996.
لكن لم يتوقع أحد لإنجلترا البزوغ والتألق مثلما توقع لها العالم في جيل العقد الأول من الألفية الحالية، والذي ضم واين روني، أفضل هداف في تاريخ إنجلترا، مع فرانك لامبارد أسطورة تشيلسي وستيفن جيرارد قائد ليفربول التاريخي، ووسول كامبل وجاري نيفيل وصولا إلى بول سكولز.
واين روني
يتولى واين روني مهمة تدريب فريق ديربي كاونتي، منذ عام بالتمام والكمال حيث استلم المهمة مع الفريق يوم 14 نوفمبر/ تشرين ثان 2020.
لم تتجاوز نسبة انتصارات روني مع ديربي كاونتي أكثر من 23.6% فقط، حيث حقق 13 فوزا فقط مقابل 18 تعادلا و24 خسارة على مدار 55 مباراة.
فرانك لامبارد
أقيل فرانك لامبارد من منصب مدرب تشيلسي الإنجليزي بعد عام ونصف، وتحديدا يوم 25 يناير/ كانون ثان الماضي ليحل محله الألماني توماس توخيل.
قاد لامبارد فريق "البلوز" في 84 مباراة فاز في 44 منها، بنسبة بلغت 52.4 %، وخسر 23 وتعادل 17.
لامبارد الذي توج لاعبا بالدوري الإنجليزي 3 مرات مع تشيلسي، ومرة بلقب دوري أبطال أوروبا ضمن 13 لقباً حققهم بقميص فريق جنوب لندن، فشل رغم إنفاق أكثر من 250 مليون إسترليني على الصفقات في عهده، في الظفر بأي لقب واعتبر كثيرون أنه شوه تاريخه كلاعب هناك بفترة عمله كمدرب للفريق.
نتائج توخيل خليفة لامبارد، بالتتويج بدوري أبطال أوروبا وتصدر ترتيب فرق الدوري الإنجليزي الممتاز، أظهرت أن المدرب الشابلم يحقق كمدرب نجاحاً مساوياً لنظيره كلاعب.
سول كامبل
سول كامبل، مدافع إنجلترا الشهير من 1996 إلى 2008 ونجم أرسنال وتوتنهام هوتسبير السابق، عمل كمدرب مرتين لفريقي ماكسفيليد تاون وساوثند يونايتد.
أرقام كامبل مع الفريقين كانت كارثية، نسب انتصار لم يزد نجاحها عن نسبة 26.7 % مع ماكسيفيلد ووصلت إلى أدنى معدلاتها مع ساوثيند يونايتد بـ17.4 % حين حقق 4 انتصارات فقط في 23 مباراة ما بين 23 أكتوبر/تشرين الأول 2019 و30 يونيو/حزيران 2020 بينما خسر 14 مرة وتعادل 5.
بول سكولز
بول سكولز هو أسطورة خط وسط مانشستر يونايتد الشهير، الذي لم يلعب طوال مشواره إلا ليونايتد بين عامي 1993 و2011 ثم خلال موسم 2012-2013.
ولعب سكولز للمنتخب الإنجليزي بين عامي 1997 و2004، ولكنه كمدرب لم يترك صمة مشابهة لما تركه كلاعب.
تولى سكولز في عام 2019 تدريب أولدهام أتلتيك خلال 7 مباريات لم يحقق خلالها إلا فوزا وحيدا و3 تعادلات و3 هزائم بنسبة انتصارات بلغت 14.29 % فقط، وعمل كمدرب مؤقت لفريق سالدفورد سيتي في 6 مباريات خلال ولايتين عامي 2015 و2020، حيث خاض معه 6 مباريات (فاز 3 وخسر 2 وتعادل 1).
جاري نيفيل
جاري نيفيل هو ظهير أيمن مانشستر يونايتد السابق والدولي الإنجليزي لمدة 12 عاما متتالية ما بين 1995 إلى 2007.
اللاعب الذي تواجد 5 مرات في فريق الموسم بالدوري الإنجليزي الممتاز وفاز بـ8 بطولات دوري ولقبين لدوري أبطال أوروبا مع مانشستر يونايتد، عانى كثيرا كمدرب.
وتولى نيفيل تدريب فالنسيا الإسباني من ديسمبر/ كانون ثان 2015 إلى مارس/ أذار 2016، خلال 28 مباراة حقق فيها 10 انتصارات بنسبة فوز 35.71 % وتعادل 7 مرات وخسر 11 مرة ليقال ويترك التدريب منذ ذلك الحين.
ستيفن جيرارد
يعتبر ستيفن جيرارد على الأقل حتى الآن استثناء لقاعدة الجيل الذهبي لإنجلترا، حيث أن المدرب الجديد لأستون فيلا نجح في تجربته الأولى كمدرب لرينجرز الإسكتلندي بين يونيو/ حزيران 2018 ونوفمبر/ تشرين الثاني الحالي.
قاد جيرارد فريق رينجرز في 193 مباراة حقق خلالها 125 فوزا بنسبة انتصارات بلغت 64.8 % و42 تعادلا و26 خسارة، ليحقق مع الفريق الدوري الاسكتلندي.
نجاحات أفضل مدرب في اسكتلندا الموسم الماضي قادت الفيلانز للرهان عليه، ولكن يبقى السؤال هل سينجح أم سينضم لكتيبة جيله؟.