الأرشيف الإماراتي يثري معارف الأطفال بتاريخ الشيخ زايد

تأتي هذه المبادرة في إطار حرص "الأرشيف الوطني" على إثراء معارف الأطفال بتاريخ القائد المؤسس.

جعل الأرشيف الوطني بدولة الإمارات من شخصية  المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان٬ محوراً رئيسياً في ركن التعليم المقام بمعرض "ذاكرة وطن" الذي يشارك به في مهرجان الشيخ زايد التراثي بأبوظبي.

تأتي هذه المبادرة في إطار حرص "الأرشيف الوطني" على إثراء معارف الأطفال بتاريخ القائد المؤسس خلال مشاركته في المهرجان وذلك ضمن مبادراته في عام زايد 2018 . 

وشهد المهرجان  إقبالا مميزا من الأطفال لما يحفل به من فعاليات وأنشطة تعزز لديهم مفاهيم الولاء والانتماء والهوية الوطنية وتثري معلوماتهم وتحقق لهم المتعة والفائدة.

وانطلاقاً من أهمية ركن التعليم ومن الأثر الإيجابي الذي تركه في نفوس زوار المهرجان، حرص الأرشيف الوطني على أن يكون الركن الرئيسي في معرض "ذاكرة الوطن"، حيث أثراه بالبرامج الوطنية والعلمية ووفر فيه بيئة مريحة للطفل ولأولياء الأمور الذين يطمئنون على أولادهم الذين يمرحون ويتنافسون في هذا الركن لساعات طويلة حافلة بالتعلم عن طريق اللعب والمرح. 

ويحفل ركن التعليم بعدد من المحاضرات الوطنية النظرية المقتضبة التي يستقيها من اهتمامات القائد المؤسس وحرصه على البيئة واهتمامه ببناء العقول، وبالتحصيل العلمي لأبناء المجتمع ومن موضوعات مستمدة من توجيهات القيادة الحكيمة مثل: الذكاء الصناعي، والرحلة إلى المريخ، والاستدامة والنقل الحديث، والطاقة النظيفة، حيث يوعي ركن التعليم الأطفال بالتلوث البيئي وأسبابه، وسبل تقليل الانبعاثات الضارة بالبيئة، ومصادر الطاقة المتجددة، لتختتم كل محاضرة بعدد من الأسئلة المستوحاة من المادة التعليمية، ويقوم المشرف المختص بتكريم الفائزين وتشجيعهم.

وعقب المحاضرات يتحول المشاركون إلى الجانب العملي فينتقل الأطفال إلى تقنية "روبوتات المعرفة" التي يقومون بتركيبها وتسييرها بالطاقة الشمسية، وذلك بناء على متابعة عملية التركيب المحملة على أجهزة الكمبيوتر المتوفرة على الطاولات المنتشرة في ركن التعليم، وبإشراف بعض الاختصاصيين حيث يقوم الطفل بعد ذلك بتجربة الروبوت في ميدان خاص.

ويعمل الأرشيف الوطني على إثراء ركن التعليم بالمزيد من المعلومات المستمدة من حياة المغفور له الشيخ زايد العامرة بالجد والعمل والعطاء الوطني الخالد، حيث يقدم لزوار معرض "ذاكرة الوطن" لعبة جديدة تعرف بلعبة "الألواح الجماعية"، وتندرج ضمن مبادرة الحقيبة التعليمية، وسيتم تجريبها لأول مرة في مهرجان الشيخ زايد التراثي في يناير 2018 حيث تتخذ اللعبة طابعا وطنيا وتركز على سيرة الشيخ زايد -طيب الله ثراه - ومآثره الخالدة. 

وتستمر فعاليات مهرجان الشيخ زايد التراثي في الوثبة حتى 27 يناير المقبل تحت شعار " أرض الإمارات ملتقى الحضارات " تزامنا مع "عام زايد " حيث تواكب فعالياته روح هذا العام بما يعكس اهتمام المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بالتراث الإماراتي والعربي والعالمي، وما يحمله من قيم ورسائل تسامح إلى كافة الشعوب.