هل يتعلم رواد الأعمال من الأخطاء؟.. الإجابة غير متوقعة

من الصعب تحديد سبب فشل شركة ما خاصة إذا كان خطأ بسيطا أدى إلى أخطاء أكبر في التخطيط أو التمويل.
بداية مشوار رواد الأعمال في عالم البيزنس غالبا ما يشهد العديد من الأخطاء، لكن لا يعني ذلك أنهم يتعلمون الدروس ويكتسبون الخبرة من أجل تجاربهم اللاحقة، وذلك طبقا لصحيفة وول ستريت جورنال.
- الاستثمار مع رواد الأعمال الناجحين.. 3علامات تكشف طريق الثراء السريع
- دبي.. قمة المشاريع الصغيرة والمتوسطة تبحث تعزيز الفرص لرواد الأعمال
ويقول الكاتب في الصحيفة، فرانسيس جرين، إن رواد الأعمال غالبا لا يتعلمون من أخطائهم، بل على العكس، فعلى الأرجح أنهم سيكررون فشلهم مرة أخرى.
ويلتفت العديد من الناس لقصص رواد الأعمال الذين فشلوا أكثر من مرة في بداية مشوارهم ولكنهم أخيرا حققوا النجاح، ولكن ينسى كثيرون أن هذه قصة استثنائية.
ففي الولايات المتحدة، لا يستمر عمر 50% من الشركات الناشئة أكثر من 5 سنوات، ولا تصل معظم الشركات إلى سن الشباب، بحسب مكتب إحصاءات العمل الأمريكي، وتظهر المقارنات أن الشركات الناشئة الوليدة لديها نفس فرص النجاح للشركات التي حققت خبرة عن طريق الفشل. ويقول جرين إن هناك أسبابا عدة وراء ذلك.
من الصعب تحديد سبب فشل شركة ما خاصة إذا كان خطأ بسيطا أدى إلى أخطاء أكبر في التخطيط أو التمويل. وحتى مع تحديد الخطأ، فيكون الوقت قد فات وتكبد العملاء خسائر.
ويوضح التقرير أن "المحاولة الثانية للشركة الناشئة لن تكون بنفس ظروف المحاولة الأولى، إذ ستكون أوضاع السوق والأسعار والعلاقات مع الموردين قد تغيرت".
وكذلك يلفت فرانسيس جرين إلى العوائق النفسية التي تواجه البشر عموما وخاصة رواد الأعمال، وتابع أن هناك ميلا بين العديد من رواد الأعمال لتجاهل الإخفاقات الشخصية والمبالغة في تبسيط سلسلة الأحداث التي أدت إلى انهيار أعمالهم، ويتطلب التغلب على هذه العوائق أن يحاول الأشخاص توقع الأسباب التي قد تؤدي إلى فشل أعمالهم في المستقبل، وأن يكونوا صادقين مع أنفسهم فيما إذا كانت لديهم الخبرة المناسبة.