يستشرفها رواد الأعمال.. الإمارات والصين إلى آفاق جديدة
أكد مسؤولون ومشاركون في قمة رواد الأعمال الصينيين والعرب التي انطلقت، الأربعاء، في أبوظبي، أن القمة تفتح آفاقاً جديدة لتعزيز التعاون بين دولة الإمارات والصين، والتعاون العربي الصيني.
وذلك في القطاعات التجارية والاقتصادية والمالية، وخاصة الطاقة الخضراء، والتصنيع الذكي، والابتكار في العلوم والتكنولوجيا، والاستثمار المالي.
وقال تشانغ ييمينغ، سفير جمهورية الصين الشعبية لدى دولة الإمارات، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام"، إن القمة تكتسب أهمية كبيرة، لا سيما وأنها تتزامن مع الذكرى الأربعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين دولة الإمارات والصين، فضلاً عن انعقاد الاجتماع الوزاري العاشر لمنتدى التعاون الصيني العربي في بكين نهاية مايو/أيار الجاري.
وأوضح أن حجم التبادل التجاري بين الصين ودولة الإمارات اقترب من 100 مليار دولار في عام 2023، حيث ظلت الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري للصين وأكبر سوق للصادرات الصينية وثالث أكبر سوق للمشاريع الهندسية الصينية في العالم العربي، مشيراً إلى التوسع في أوجه التعاون الثنائي مع استثمار أكثر من 8000 شركة صينية في دولة الإمارات في قطاعات البنية التحتية والتمويل والعملات والطاقة الجديدة وعلوم الحياة والذكاء الاصطناعي وغيرها.
- سلطان الجابر: الإقامة الزرقاء تعزز دور الإمارات في مجالات الاستدامة
- رافد حيوي.. مدينة «مصدر» تفتتح أكبر مسار متعرّج في المنطقة بمواد مستدامة
ويأتي تنظيم قمة رواد الأعمال الصينيين والعرب بالتعاون بين غرفة تجارة وصناعة أبوظبي والاتحاد الصيني الدولي لرواد الأعمال، بهدف تعزيز الجهود المشتركة في تمكين رواد الأعمال، وتركز القمة على 4 محاور رئيسية هي الطاقة الخضراء، والتصنيع الذكي، والابتكار في العلوم والتكنولوجيا، والاستثمار المالي، مما يتيح الفرصة لرواد الأعمال الصينيين والعرب بفتح آفاق جديدة للتعاون المشترك.
من جهتها، قالت مروة المنصوري عضو مجلس إدارة غرفة أبوظبي: "إن القمة تعزز التعاون الوثيق بين دولة الإمارات العربية المتحدة و جمهورية الصين الشعبية، وتغذي تطوير العلاقات التجارية والاستثمارية بين مجتمعي الأعمال الإماراتي والصيني من خلال دفعهما نحو مستويات أعلى من التقدم والازدهار. كما تمكنهما من الاستفادة من الفرص الواعدة التي تمهد الطريق لتحقيق المنافع المتبادلة".
من جانبه، أكد تشن بنغ، المدير التنفيذي لمعهد شينزن غريت باي للبحوث المالية، أن التعاون المالي الصيني - العربي، يشهد توسعاً مستمراً حيث وقعت الصين والبنوك المركزية في عدد من الدول العربية اتفاقيات ثنائية لمبادلة العملات المحلية، ما يساعد على تعزيز تسهيل التجارة الثنائية والاستثمار والحفاظ على استقرار النظام المالي العالمي.