دبي تستضيف ملتقى الشركات الناشئة تحت شعار "الرقمية العالمية"
تنطلق النسخة الثالثة من ملتقى "الشركات الناشئة" في 8 أبريل بإمارة دبي تحت شعار "الرقمية العالمية".
ينطلق في مركز دبي التجاري العالمي يوم الثامن من أبريل المقبل ملتقى الشركات الناشئة تحت شعار "تسخير الرقمية العالمية".
وعقد البرنامج الوطني للمشاريع والمنشآت الصغيرة والمتوسطة التابع لوازرة الاقتصاد الإماراتية مؤتمراً صحفياً، للكشف عن أجندة النسخة الثالثة من الملتقى والخطط والمبادرات التي تسعى الشركات تنفيذها.
20 ألف زائر متوقع
وتوقع الدكتور أديب العفيفي مدير البرنامج الوطني للمشاريع والمنشآت الصغيرة والمتوسطة أن يتجاوز زوار الملتقى 20 ألفا.
وأضاف"الملتقى فرصة كبيرة للشركات الاستثمارية حول العالم للاطلاع على التطورات الاقتصادية النوعية التي حققتها الإمارات، وجعلتها في صدارة وجهات الاستثمار، إضافة إلى أهميتها كبوابة لأسواق كبرى يتجاوز تعدادها السكاني الملياري نسمة، فضلاً عما توفره من مساحات كبير للاستثمار في المناطق الصناعية والحرة، وقطاع خدمات لوجستية متطور.
وأضاف العفيفي "يهدف الملتقى إلى تعزيز الشراكات والروابط مع رواد الأعمال والمبتكرين في قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تلعب دوراً مهماً في الاقتصاد الوطني لدولة الإمارات"، لافتاً إلى أنّ عدد المشاريع الصغيرة والمتوسطة المسجلة في الإمارات وصلت إلى 98%.
وأوضح أن 89% من الشركات تنحصر بين قطاعي التجارة والخدمات، حيث تساهم بـ49% في الناتج القومي الإماراتي غير النفطي.
وتوقع العفيفي أن تتضاعف أعداد المشاريع الصغيرة والمتوسطة في دولة الإمارات عموماً وإمارة دبي خاصةً.
وردا على سؤال لـ"العين الإخبارية" حول التوجه نحو قطاع الابتكار في ظل ارتفاع نسبة تجارة التجزئة والخدمات بين الشركات الناشئة، قال الدكتور أديب العفيفي "هناك توجه خاص في دولة الإمارات نحو القطاعات المستدامة ذات الربحية المضاعفة، ولهذا السبب نرى الأجيال الشابة ورواد الأعمال الجدد يتطلعون نحو القطاعات المرتبطة بالتكنولوجيا المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة البديلة والفضاء والبلوك تشين، حيث تُوائم هذه القطاعات متطلبات الحكومات والقطاع الخاص والمستهلك أيضاً.
وأضاف العفيفي أن التطوير والتحديث في هذه القطاعات مهم، ولهذا أصدرت دولة الإمارات من خلال الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية "الاستراتيجية الوطنية للابتكار"، وحددت كذلك القطاعات والمبادرات المستهدفة لتمكين رواد الأعمال الإماراتيين للنجاح في هذا القطاع.
وعن مدى إقبال الشباب في دولة الإمارات نحو مجالات التكنولوجيا، أكد العفيفي في حديثه لـ"العين الإخبارية" على وجود رغبة جادة وشجاعة لدى الطلاب والجيل الصاعد لخوض غمار الأنشطة القائمة على التكنولوجيا، لا سيما أن هناك أكثر من 300 مبادرة على مستوى الإمارات تصب في تمكين رواد الأعمال وتشجيعهم.
ومن جانبه أكد داوود الشيزاوي رئيس اللجنة المنظمة لملتقى الشركات الناشئة على أن دولة الإمارات تنبهت مبكراً إلى أهمية تلك الشركات في الناتج المحلي الإجمالي، بخلاف حجم الفرص الوظيفية التي توفرها، ما دفعها إلى دعم هذه النوعية من المشاريع والاستثمار فيها وتطوير أدواتها، لتعزيز قدراتها على التجديد والابتكار وإجراء التجارب التي تعد أساسية للتغير الهيكلي، من خلال ظهور مجموعة من رواد الأعمال ذوي الكفاءة والطموح.
وأوضح الشيزاوي أن الدراسات والبحوث العالمية تشير إلى الارتفاع المستمر في حجم الاستثمارات بقطاع الشركات الناشئة، حيث تم تنفيذ 366 استثمارا خلال عام 2018، بقيمة 893 مليون دولار على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كان نصيب دولة الإمارات منها ما يعادل 30٪ من عدد الصفقات و70٪ من إجمالي التمويل؛ لذا نتطلع من خلال ملتقى الشركات الناشئة إلى تعزيز ـ"نظام أيكولوجي"ـ بيئة استثمارية أكثر جاذبية ومساعدة المنطقة على تحقيق مستوى عال من الاستثمارات تتساوى فيه مع الأنظمة الأوروبية والأمريكية.
وأضاف الشيزاوي "وفرت الإمارات البيئة المثالية للشركات الصغيرة والمتوسطة، وخصتها بالتسهيلات والمحفزات اللازمة، كما استحدثت لها عدداً من القوانين والتشريعات المرنة التي تجعل من نشاطها أكثر حيوية، ما أدى إلى تزايد الاستثمارات ذات رؤوس الأموال المنخفضة في الأعمال قليلة التكلفة، كما زادت من تنافسية الشركات لتطوير هياكلها ومنتجاتها عبر الابتكار".
ملكية فكرية
ويسعى ملتقى الشركات الناشئة في دبي لعام 2019 إلى جمع أكثر من 500 شركة ناشئة، إضافة إلى المستثمرين وصانعي السياسات وممثلي الشركات والاستشاريين وخبراء قانون الملكية الفكرية، فضلاً عن المؤسسات المالية والشركات الصغيرة والمتوسطة ومزودي الحلول المبتكرة، حيث يجتمعون تحت سقف الملتقى لاستكشاف أفضل الحلول المبتكرة والفرص الاستثمارية لإقامة الشراكات وتبادل المعرفة.
ومن أبرز تلك المؤسسات والشركات محلياً، مركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع)، مجلس سيدات أعمال الشارقة، صندوق خليفة، دبي الجنوب، ومضة، وسوق أبو ظبي العالمي، ومن منطقة الشرق الأوسط والعالم BIAC، ووادي مكة، والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة من السعودية (منشآت)، وكلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال، وشركاء الجمعية الكورية للتجارة، وغرفة SME الهندية، ومؤسسة Impulse Solar في سويسرا، وMango Ventur البرازيلية.
aXA6IDMuMTUuMTQuMjQ1IA==
جزيرة ام اند امز