وزارة التغير المناخي والبيئة الإماراتية تحقق قفزات مهمة خلال عام 2018؛ منها إصدار أول دليل في العالم لقياس التحول نحو الاقتصاد الأخضر
لا شك أن الاستدامة باتت محوراً رئيسياً في "رؤية الإمارات 2021"، و"مئوية الإمارات 2071"، لتغدو حماية البيئة واستدامة الموارد جزأين أساسيين من رؤية متكاملة للارتقاء بالإمارات على مختلف المستويات. حيث تعمل الجهات المعنية بالبيئة في الإمارات وعلى رأسها وزارة التغير المناخي والبيئة لإنجاز مشاريع بشكل مستمر تهدف لخفض الانبعاثات الكربونية وتدوير النفايات ودعم الاقتصاد الأخضر والطاقة المتجددة.
قفزات مهمة في 2018
وفي 2018 حققت وزارة التغير المناخي والبيئة الإماراتية قفزات مهمة، لعل من أهمها إصدار أول دليل من نوعه في العالم لقياس التحول نحو الاقتصاد الأخضر، الذي اعتمد 41 مؤشراً، ويعتبر الدليل أحد الإنجازات المهمة في التحول نحو الاقتصاد الأخضر.
كذلك في يوليو 2018، أطلقت وزارة التغير المناخي والبيئة المشروع الوطني للسياحة البيئية تحت اسم "كنوز الطبيعة في الإمارات"، الذي يهدف لرسم مكانة الإمارات على خارطة السياحة البيئية عالمياً، التي تستحوذ على عشرين بالمئة من السياحة عالمياً. حيث وفرت الوزارة مواد معلوماتية وأفلام فيديو للمحميات الطبيعية في الإمارات والبالغ عددها 43 محمية، وتشكل 14% من مساحة دولة الإمارات.
كذلك أطلقت الإمارات بالعام الحالي مبادرتين بيئيتين لتنمية المناطق الساحلية والبحرية في دولة الإمارات. تتمثل في زراعة 30 ألفاً من أشجار القرم، وإنشاء مجموعة من حدائق المرجان. وهو ما يسهم بتوفير ملاذ آمن للتنوع الأحيائي المميز في الدولة، وتقليل نسب الغازات الدفيئة.
وفي 2018 أيضاً أطلقت مجموعة الإمارات للبيئة، التي تعد إحدى أبرز المنظمات البيئية المعتمدة من برنامج الأمم المتحدة للبيئة، عدداً من البرامج والحملات البيئية منها "نظفوا الإمارات" وحملة "شجرة في المجتمع.. جذور توحدنا" وبرامج متعددة لجمع وإعادة تدوير النفايات والتشجير. كما ركزت على نشر حملات توعوية سواء لطلبة الجامعات أو المدارس في الدولة.
كما تابعت الإمارات مسيرتها بالاستثمار بمشاريع الطاقة النظيفة المتعددة بالدولة، حيث تعد من أكبر المستثمرين عالمياً في هذه المشاريع. إذ تهدف الإمارات لتوليد 50% من احتياجات الطاقة لديها من مصادر متجددة بحلول عام 2050.
وفيما يعد الابتكار عنصرا أساسيا في رؤية الإمارات البيئية، أطلقت وزارة التغير المناخي والبيئة، بالتعاون مع جامعة خليفة والوكالة الدولية للطاقة المتجددة في 2018، مختبر الذكاء الاصطناعي الذي يهدف لحماية البيئة المحلية من خلال رصد وتحليل المعلومات وتوظيفها في اتخاذ القرارات المناسبة.
وفي ديسمبر 2018 وأثناء مشاركة الإمارات في مؤتمر كوب 24 في بولندا، شدد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة الإماراتي، على أهمية التزام المجتمع الدولي لتطبيق بنود اتفاقية باريس للمناخ، للحد من مشكلة التغير المناخي. وكانت الإمارات الدولة العربية الأولى التي وقعت على اتفاقية باريس للمناخ في 2016.