تنفيذ 10 مبادرات بيئية خلال 2018 في أبوظبي احتفالا بـ"عام زايد"
المبادرات جاءت تخليدا للإرث البيئي الذي خلده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في المحافظة على البيئة ومواردها الطبيعية.
احتفلت هيئة البيئة – أبوظبي خلال عام 2018 "بعام زايد"، الذي جاء لإحياء الذكرى المئوية لميلاد الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وذلك عبر تنفيذ 10 مبادرات بيئية احتفت من خلالها بإرثه البيئي وبقيمه الخالدة التي شكلت أساساً لعمل الهيئة في المحافظة على البيئة ومواردها الطبيعية؛ ورفع مستوى الوعي بأهمية حمايتها.
"خلوة زايد"
وقد كانت البداية، عندما اجتمع 100 موظف من موظفي هيئة البيئة - أبوظبي في جلسة عصف ذهني سميت "خلوة زايد" في محمية الوثبة للأراضي الرطبة استمرت ليوم كامل، تم خلالها مناقشة أفكار مبتكرة وفعالة وطرح 80 مبادرة تم اختيار مجموعة منها لتطبيقها خلال "عام زايد".
إطلاق "شبكة زايد للمحميات الطبيعية"
كما تم خلال هذا العام الإعلان رسمياً عن إطلاق "شبكة زايد للمحميات الطبيعية" التي تتكون من 19 محمية برية وبحرية تمتد من جزيرة أبوظبي وشواطئها في منطقة الظفرة حتى صحراء ليوا، وتضم عدداً من أفضل وأهم الموائل البرية والبحرية في الإمارة.
وتمثل هذه الشبكة حجر الزاوية لجهود الهيئة في حماية النظم البيئية والتراث الطبيعي والثقافي، وتساعد على تكاثر الأنواع الهامة، وتُسهم في تحقيق الأهداف التي وضعتها الهيئة لتعزيز جهود المحافظة على المحميات الطبيعية البرية والبحرية في الإمارة.
ماراثون أبوظبي للطيور
وتخليداً لنهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وارتباطه العميق بالاستدامة والتزامه بالحفاظ على الموائل والأنواع، أطلقت هيئة البيئة - أبوظبي بالتعاون مع الاتحاد للطيران و 8 جهات ومؤسسات حكومية وخاصة أخرى – ماراثون أبوظبي للطيور، حيث تم إطلاق 10 من طيور الفلامنجو (الفنتير) تحمل أجهزة تتبع عبر الأقمار الصناعية من محمية الوثبة للأراضي الرطبة ليتم لاحقاً الإعلان عن "فوز" طائر الفلامنجو الذي يقطع أبعد مسافة في رحلة الهجرة. وتساهم هذه المبادرة في تعزيز الوعي بشأن الحفاظ على محميات الأراضي الرطبة.
إطلاق سلاحف خضراء
كما قامت الهيئة بقيادة الجهود لتنفيذ برنامج آخر لإطلاق الأنواع هذا العام، ففي إطار احتفائها بعام زايد، شاركت رزان خليفة المبارك، العضو المنتدب للهيئة في إطلاق سلاحف خضراء مهددة بالانقراض في جزيرة بوطينة، سمّيت اثنتان منها "الحكمة" و"الاحترام".
وقد تم إطلاق السلاحف بعد تثبيت أجهزة تعمل بالأقمار الصناعية على ظهرها لتتبع مسارها ومراقبة تحركاتها، وقد تحركت السلحفاتان بالقرب من الشريط الساحلي باتجاه مضيق هرمز لتصل إلى سلطنة عُمان. وتستقر السلحفاتان الآن في منطقة رأس الحد في سلطنة عُمان مع مجموعة كبيرة من السلاحف الخضراء الأخرى، ومن المحتمل أنها تستعد لوضع ما بين 4 إلى 5 بيضات خلال موسم التعشيش الحالي. ومن المثير للاهتمام أن هجرة السلحفاتان استغرقت حوالي 30 يومًا، وغطت الرحلة مسافة حوالي 1100 كم.
وفي هذا الصدد قالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام بالإنابة لهيئة البيئة – أبوظبي: "يعتبر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أحد أبرز حماة الطبيعة في دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم فقد ولد وعاش نصيراً للطبيعة، وعرف مبكراً العلاقة الأساسية التي تربط الأنسان في دولة الإمارات مع بيئته".
وأضافت "لقد كانت رؤيته الثاقبة بمثابة منارة استلهمنا منها في هيئة البيئة القيم والمبادئ لحماية بيئتنا ومواردنا الطبيعية والمحافظة عليها، وفي عام زايد احتفلنا بإرث زايد البيئي لأنه جزء لا يتجزأ من ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا، فنحن ملتزمون بحماية هذا الإرث، مستلهمين من عزمه وإصراره وحكمته في المحافظة على بيئتنا ومواردنا الطبيعية لتصـل للأجيال القادمـة".
رحلة إلى القارة القطبية الجنوبية
وفي إطار تسليط الضوء على الجهود الإبداعية التي تبذلها هيئة البيئة - أبوظبي لزيادة الوعي بإرث الشيخ زايد البيئي محلياً ودولياً، قالت ليلى يوسف الحسن، مستشار أول، ورئيسة فريق عمل مبادرات "عام زايد" بالهيئة "سيبقى شغف الشيخ زايد واهتمامه بالمحافظة على البيئة مصدر إلهام لنا جميعاً. ولتعزيز رؤيته في تحفيز العمل الجماعي لتحقيق الاستدامة البيئية، أرسلت الهيئة ثلاثة من موظفيها "فريق زايد" في رحلة إلى القارة القطبية الجنوبية، للمشاركة في الرحلة الاستكشافية الدولية لفريق تحدي "قوة_المناخ" في القطب الجنوبي 2018 بهدف مشاهدة ودراسة آثار ظاهرة الاحتباس الحراري والتغير المناخي. وقد تم إعداد فيلم وثائقي بعنوان "أضواء زايد القطبية الجنوبية" يلخص أبرز محطات هذه الرحلة، وقد حضر العرض الأول للفيلم أكثر من 200 شخص. وبالتعاون مع معهد جين غودال، والمستكشف القطبي روبرت سوان، مؤسس منظمة "قوة_المناخ 2041"، أطلقت الهيئة برنامج تحدي المناخ الذي يتيح الفرصة أمام جميع الطلبة في دولة الإمارات العربية المتحدة للمشاركة في هذا التحدي، ويشجعهم على الحد من انبعاثاتهم الكربونية وتوثيقها.
حملة "معاً لخير بيئتنا"
كما أتاحت الهيئة الفرصة للجمهور والمتطوعين للمشاركة في جهود حماية البيئة طوال عام زايد، ففي هذا العام أطلقت الهيئة بالتعاون مع العديد من الشركاء المحليين، سلسلة من الحملات تحت شعار "معاً لخير بيئتنا" لتنظيف الموائل الطبيعية البحرية والبرية في مواقع مختلفة من الإمارة بهدف حماية البيئة والحفاظ على نظافتها، بما في ذلك ميناء الصيادين بالميناء الحر، ومتنزه القرم الوطني، وكورنيش أبوظبي وجبل حفيت. شهدت حملات التنظيف مشاركة أكثر من 600 متطوع جمعوا ما يقرب من 5400 كيلوغرام من النفايات على مدار العام. كما أنتجت هيئة البيئة – أبوظبي فيلما تصويريا قصيرا يأخذ المشاهدين في رحلة بصرية للتعرف على بعض أبرز اسهامات الشيخ زايد في المحافظة على البيئة التي لا يزال تأثيرها يمتد لهذا اليوم.
ورشة " نسمات الخير"
وفي إطار احتفائها "بعام زايد"، استضافت الهيئة ورشة عمل " نسمات الخير"، جمعت خلالها موظفي الهيئة مع مجموعة من الشباب الإماراتي من أصحاب الهمم بالتعاون مع مؤسسة " إنيبل" المجتمعية الحائزة على العديد من الجوائز. شارك بالورشة التفاعلية، 85 من موظفي الهيئة حيث قام العاملون بالمؤسسة من أصحاب الهمم بتدريبهم على تنسيق النباتات الداخلية من النباتات العصارية والصبار بشكل احترافي، تمكنوا بعدها موظفو الهيئة من الاحتفاظ بها.
"تحدي عام زايد"
كما قامت الهيئة بتنظيم عدد من الأنشطة والفعاليات الداخلية لتعزيز وعي الموظفين بأبرز إنجازات المغفور له الشيخ زايد مثل "تحدي عام زايد"، فضلاً عن نشر أقوال ومعلومات عن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بين موظفي الهيئة على مدار العام.
كما قامت الهيئة بتنظيم رحلة ميدانية إلى متحف الاتحاد لإتاحة الفرصة لموظفي الهيئة للتعرف على قصة تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة وأهم الأحداث الرئيسة، والشخصيات الأكثر تأثيراً في بناء الدولة الحديثة التي وصلت إلى ما هي عليه اليوم.
aXA6IDMuMTQyLjIxMi4xMTkg جزيرة ام اند امز