5.2 تريليون دولار مساهمات الذكاء الاصطناعي البيئية في اقتصاد العالم
الاستخدامات البيئية للذكاء الاصطناعي بوسعها المساهمة بقيمة تصل إلى 5.2 تريليون دولار في الاقتصاد العالمي بنهاية العقد المقبل
توقع تقرير متخصص أن يكون الذكاء الاصطناعي العامل المشترك في تحسين الاستدامة على امتداد مجموعة واسعة من القطاعات وبمثابة عامل تمكين للابتكارات الأخرى.
وتشير توقعات التقرير الصادر عن شركة "بي. دبليو. سي" العالمية للاستشارات إلى أن اللجوء إلى الذكاء الاصطناعي في الاستخدامات البيئية بوسعه المساهمة بقيمة تصل إلى 5.2 تريليون دولار في الاقتصاد العالمي بحلول نهاية العقد المقبل مع تقليل الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 4%.
واستند التقرير - الذي صدر الإثنين، بعنوان "الذكاء الاصطناعي وإحداث التحول في مستقبل الطاقة والاستدامة" على خلفية الاستعدادات الجارية لعقد القمة العالمية لطاقة المستقبل في الفترة ما بين 13 و16 يناير/كانون الثاني المقبل - إلى مراجعة شاملة للتأثيرات المتوقع أن يحدثها الذكاء الاصطناعي والتي جمعت من قرابة 70 تقريرا استشاريا وصحفيا ومقالات وتحليلات إخبارية ووثائق حكومية.
ومن المنتظر أن يكون الدور الذي يلعبه التقدم في الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة وإنترنت الأشياء في تسريع التنمية المستدامة، أحد أبرز الموضوعات المطروحة على أجندة مؤتمر قمة مستقبل الاستدامة المؤتمر الرئيسي ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة الذي ينعقد يومي 14 و15 يناير/كانون الثاني المقبل.
ويشتمل مؤتمر القمة المرتقب على عروض تقديمية مهمة منها ما يتناول العلاقة بين التقنيات والاستدامة مثل "الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة في مقابل الذكاء الاصطناعي والشبكات الذكية" ويقام يوم 14 يناير/كانون الثاني وعرض "الحل في الخوارزميات: الذكاء الاصطناعي يقودنا إلى كوكب أكثر خضرة" الذي يقام يوم 15 يناير/كانون الثاني.
وتركز معظم الاستثمارات التجارية في الذكاء الاصطناعي على إيرادات جديدة أو خفض التكاليف التشغيلية في الشركات ومع ذلك حددت المصادر المدرجة في تقرير القمة العالمية لطاقة المستقبل أن مكاسب الاستدامة في كثير من الأحيان تسير بموازاة المنافع المالية.
وأظهر التقرير أن الذكاء الاصطناعي يساعد في الإجابة عن السؤال المطروح حول كيفية الحد من التأثير على البيئة مع الحفاظ على النمو الاقتصادي.
وقال الدكتور ألكسندر ريتشل، رئيس قسم التقنية في مصدر، إن للذكاء الاصطناعي القدرة على تسريع التنمية المستدامة بعدة طرق، موضحا أن تقنياته يمكن أن تدعم تطبيقات مثل تخزين الطاقة الذي يساعد على دمج مصادر الطاقة المتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية دمجا أكثر فعالية في شبكات الكهرباء.
وأشار إلى ظهور محطات فعالة لتوليد الطاقة تعمل على خوارزميات الذكاء الاصطناعي يمكنها تحسين الحصول على الطاقة وتبادل الكهرباء المولدة منها مع الشبكات.
وأضاف: "من جانب آخر تعمل حلول مثل المركبات ذاتية القيادة على إحداث تغيير شامل في قطاع النقل بفضل استخدام الذكاء الاصطناعي الذي بات مجالا واعدا بإحداث تقدم واسع في كفاءة الطاقة من خلال جعل المدن أكثر استجابة للطريقة التي نستهلك بها الطاقة".
وأكد الدكتور ريتشل أن القمة العالمية لطاقة المستقبل تتيح "منصة عالمية لا مثيل لها لدراسة التأثير الكامل الذي يحدثه الذكاء الاصطناعي في التنمية المستدامة وتسريع المشاركة في هذا القطاع الناشئ".
ويمكن للذكاء الاصطناعي أن يغير ملامح المدن الذكية والقطاعات الاقتصادية الرئيسة ويمكن تلك المدن التي تستفيد من التقنيات الناشئة من أن تحدث التحول في القطاعات الرئيسة وتجارب السكان وتعزز المرونة الإلكترونية للبنية التحتية الوطنية الحيوية.
وفيما يتعلق باستخدام المياه يمكن أن يسهم الذكاء الاصطناعي في تحسين البنية التحتية والتعامل مع مشكلة هدر المياه عند مصادرها.. كما يمكن أن يساعد على ترشيد الاستهلاك مثل تمكين الزراعة الذكية.
ويساعد الذكاء الاصطناعي في مجال الطاقة على رفع مستوى الكفاءة في إدارة العرض والطلب والوصول إلى المواءمة المنشودة بين إنتاج الطاقة وتوزيعها واستخدامها من خلال الشبكات الذكية.
وفيما يتعلق بإدارة النفايات فإنه يمكن للذكاء الاصطناعي أن يدعم قدرة القطاع على فصل المواد المختلفة الصالحة للتدوير وهي خطوة مهمة من شأنها تعزيز الوصول إلى ما يعرف بـ"الاقتصاد المدور" والتقليل من حجم النفايات الناتجة كالحد من هدر الطعام مثلا، وذلك عن طريق تحسين مستوى التوفيق بين مقادير الاستهلاك والشراء.
aXA6IDMuMTYuMTM1LjIyNiA= جزيرة ام اند امز