ماريسكا وتشيلسي.. العقلية الإيطالية تعيد الأزرق إلى الطريق الصحيح
نجح الإيطالي إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي الإنجليزي، في إعادة الهيبة لكتيبة "البلوز" خلال الموسم الحالي، رغم حقيقة صغر سن نجومه وقلة خبرة أغلبهم.
وخرج تشيلسي بتعادل مثير أمام أرسنال 1-1 في قمة الجولة الـ11 من الدوري الإنجليزي الممتاز "بريميرليغ"، ليصعد إلى المركز الثالث في جدول ترتيب فرق المسابقة المحلية.
ويقدم تشيلسي نتائج جيدة على مستوى كل البطولات في موسم ماريسكا الأول، حيث يتصدر فريق جنوب لندن مرحلة الدوري في بطولة دوري المؤتمر الأوروبي بـ9 نقاط من 3 مباريات.
وتشير صحيفة "ديلي ميل" البريطانية في تقرير لها إلى أن تشيلسي استفاق بقوة بعد بدايته المخيبة بالخسارة 0-2 أمام مانشستر سيتي في الأسبوع الأول للدوري الإنجليزي الممتاز.
ونجح ماريسكا في وضع التشكيلة المثالية بالأسماء ذاتها التي تسلمها من الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، المدرب السابق، لكنه وضع بصمته الناجحة.
وبات ماريسكا، مثلما صرح في بداية الموسم، يمتلك فريقين أحدهما للدوري الإنجليزي الممتاز والآخر لدوري المؤتمر الأوروبي.
ويؤمن ماريسكا بأن الهدف الأهم بالنسبة له هو الدوري الإنجليزي الممتاز المؤهل حال احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى فيه إلى دوري أبطال أوروبا الذي يغيب عنه "البلوز" في الموسم الحالي.
ومن الأسماء البارزة والمتألقة التي اعتمد عليها ماريسكا في تشكيلته هذا الموسم، الإكوادوري مويسيس كايسيدو، الذي شارك أساسياً في كل مباريات الفريق في الدوري الإنجليزي الممتاز ومباراة في دوري المؤتمر.
إعادة هيبة تشيلسي أيضاً استلزمت وجود لاعبين لائقين بدنياً، بالإضافة إلى عدم سعي المدرب للذهاب لأبعد من قدرات فريقه، إذ تشير الصحيفة البريطانية إلى أن فريقا مثل أرسنال الذي تعادل معه البلوز (الأحد) يتطور قبل عامين على الأقل من فريق جنوب لندن، مما جعل "الزرق" لا يغامرون بالخروج للهجوم لخطف الفوز.
وإذا كان أرسنال يسعى منذ عامين للتتويج بالدوري الإنجليزي الممتاز، فإن تشيلسي لديه تشكيلة تتطور، لكنها تحتاج للصبر.
وقد أظهر ماريسكا أن لديه رؤية مستقبلية أكثر من أي مدرب آخر منذ الألماني توماس توخيل، الذي قاد الفريق للقب دوري أبطال أوروبا قبل 3 سنوات.
وأبان تشيلسي في مباراتي مانشستر يونايتد وأرسنال قدرته على العودة في النتيجة، وهي إشارة إيجابية أخرى على التطور الحاصل في الفريق.
ويضيف التقرير: "فريق تشيلسي الحالي لديه مقومات النضج ونوعية من اللاعبين أصحاب الجودة الفنية العالية".
بالإضافة إلى ذلك، فإن مواجهة أرسنال هي من تلك النوعية التنافسية التي بها كثافة كبيرة في أمور مثل الجودة والخشونة والقسوة والالتحامات، وهذا كله يعني أن هناك تحولا قد حدث في الفريق الذي سقط 0-5 أمام الخصم ذاته في آخر مواجهة ضد عملاق شمال لندن.