أردوغان مهاجما "المعارضة" بأسئلة اقتصادية صعبة: أين كنا وأين أصبحنا؟
هاجم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، زعيم المعارضة، كمال قليتشدار أوغلو، بسبب انتقاده سياسات الحكومة في إدارة الاقتصاد.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها أردوغان، مساء الإثنين، عقب ترؤسه اجتماعًا لمجلس الوزراء، في العاصمة أنقرة، بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "حرييت"، وتابعته "العين الإخبارية".
وقال أردوغان في تصريحاته قاصدًا زعيم المعارضة "دعونا نرى، سيد كمال، ما هي ديوننا في صندوق النقد الدولي عندما وصلنا للسلطة وما هي الآن؟".
وتابع متسائلًا "من أين حصلنا على عبء الديون الذي كان عندما وصلنا للحكم؟ لقد حصلنا عليه منكم. كم كان احتياطي النقد الأجنبي لمصرفنا المركزي؟ لقد كان 27.5 مليار دولار. ولحسن الحظ نحن وصلنا الآن إلى 120 مليارا. وفي فترة رئاستي للوزراء وصلنا إلى 135 مليارا".
وأردف قائلا "نقوم بعمل تعاوني استثماري خليجي وخاصة مع رأس المال الخليجي. تركيا هنا، تركيا لم تنهار. يا جمعية الصناعيين ورجال الأعمال الأتراك هل تناقشون بلا خجل مع السيد كمال الانتخابات المبكرة؟ هذه أحلام، ستنتظرون حتى يونيو (حزيران) 2023 (الموعد الرسمي)".
وشدد على أن الانتخابات لن تكون مبكرة بل ستكون في موعدها، قائلًا "لأول مرة في تاريخ تركيا، تكون هناك حركة تنموية لمدة 20 عامًا. إما أنه (في إشارة لزعيم المعارضة) لا يعرف أو لا يريد أن يعرف أنه إذا لم يتخذ خطوة اليوم، فإن تركيا ستعاني من خسارة نصف قرن أو ربع قرن. تظهر مصالح بلادنا وأمتنا أننا يجب أن نستمر حتى عام 2053 وليس الانتخابات المبكرة".
وأضاف: «قادة العالم في مجموعة العشرين يسألون عن نموذج البناء-التشغيل- ونقل الملكية الذي استخدم في مشاريع كبيرة في تركيا، يقولون أخبرونا عن هذا. هناك أخبرنا جميع القادة عن ذلك النموذج".
والنموذج الذي يتحدث عنه أردوغان مضمونه هو تولي مستثمر من القطاع الخاص بعد الترخيص له من الدولة أو الجهة الحكومية المختصة بتشييد وبناء أي من مشروعات البنية الأساسية كإنشاء مطار أو محطة لتوليد الكهرباء من موارده الخاصة على أن يتولى تشغيله وإدارته بعد الانتهاء منه لمدة امتياز معينة تتراوح عادة ما بين 30 أو 40 سنة وخلالها يتولى تشغيل المشروع بحيث يحصل من خلاله على التكاليف التي تحملها بالإضافة إلى تحقيق أرباح من خلال العوائد والرسوم التي يدفعها مستخدمو هذا المشروع وبعد انتهاء مدة الامتياز يتم نقل المشروع بعناصره إلى الدولة
وزاد أردوغان موجهًا كلامه لزعيم المعارضة "المال لا يأتي جاهزًا، سوف تنتج الموارد. لماذا لم يقوموا (في إشارة لحكم الشعب الجمهوري قبل مجئ العدالة والتنمية) ببناء مستشفيات المدينة هذه؟ إنهم لا يريدون للمواطنين أن يكون لديهم مستشفيات حديثة. لقد فعلنا هذا وما زلنا نفعله».
وأضاف في سياق الوضع الاقتصادي "نحن لا نحسب حتى العملة تحت الوسائد. في الواقع لا يوجد حتى نقص في العملات الأجنبية لدينا، ولكن هناك وفرة. سنبدأ في جني هذه الوفرة بمجرد اختفاء الدافع لشراء العملات".
واستطرد أردوغان قائلا "الاستثمارات تتزايد، وندعو كل شخص لديه أموال أن يستثمر في تركيا. عجز حسابنا الجاري آخذ في النقصان وتظل مواردنا المالية العامة قوية. أولئك الذين سجنوا بلادنا لقرون في الصحافة، لن يكونوا قادرين على تكرار التاريخ".
وقال أردوغان «هناك 280 مليار دولار و50 ألف طن ذهب تحت الوسائد»، مؤكدًا أنه سيبذل الجهد لإدراج هذا الذهب داخل النظام الاقتصادي.
aXA6IDMuMTQ0LjE3LjE4MSA= جزيرة ام اند امز