أردوغان يواصل تدمير قطاع الزراعة التركي
قطاع الزراعة في تركيا يعاني من انهيار شامل، بسبب سياسات نظام أردوغان القائمة على الاستيراد وإهمال ذلك القطاع الحيوي
انتقد معارض تركي مرسوما صادرا عن الرئيس رجب طيب أردوغان، ينص على استيراد 2.5 مليون طن من الحبوب منها مليون طن القمح بدون جمارك، لا سيما أن موسم حصاد القمح بالبلاد سيبدأ بعد أيام قليلة.
جاء هذا الانتقاد على لسان آيهان باروت، البرلماني عن حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، عضو لجنة شؤون الزراعة والغابات والقرى بالبرلمان، وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "برغون" المعارضة، الأحد.
- الليرة البائسة تدفع ثمن فشل "أردوغان" في مواجهة كورونا
- إرهاق جديد لجيوب الأتراك.. التضخم يطال المنتجات الزراعية المحلية
وقال المعارض باروت في تصريحات صحفية إن "ولع حكومة العدالة والتنمية بالاستيراد، من شأنه القضاء على الزراعة والإنتاج داخل تركيا".
وأضاف قائلا: "من لا يفكرون بالمُزارع الذي يئنّ تحت تكاليف الإنتاج المرتفعة، ولا يدعمون الإنتاج ولا المنتجين، لم يستنكفوا كذلك عن زيادة معاناة الزراعة والإنتاج من خلال السماح باستيراد حبوب وقمح بدون أية جمارك".
وأوضح المعارض باروت أن "القطاع الزراعي في عهد العدالة والتنمية بات قطاعا قائما على الاستيراد من الخارج فقط، وهذا بالطبع لا يصب سوى في مصلحة من يجنون الأرباح من وراء الاستيراد من رجال النظام الحاكم، ولا تعنيهم الزراعة أو ما شابه، فهدفهم الوحيد الثراء ولا شيء غيره".
ويعاني قطاع الزراعة في تركيا من انهيار شامل، بسبب سياسات نظام أردوغان القائمة على الاستيراد وإهمال ذلك القطاع الحيوي، إذ أصبحت تركيا مستوردا لمعظم استهلاكها من البطاطس والقمح والبصل، ما أدى إلى زيادات باهظة في أسعار الخضراوات والفاكهة، فضلا عن قلة المعروض منها.
السياسة ذاتها أدت إلى تقليص المساحات الخضراء، بسبب مشروعات عقارية ودعائية فاشلة، دمرت مساحات تعادل مساحة هولندا أو بلجيكا.
وفي عهد "العدالة والتنمية" تراجعت حصة الصادرات الزراعية من الدخل القومي، من 10.27% إلى 5.76%، وخسر القطاع 167 مليار ليرة، خلال الـ16 عاما، حسب صحيفة "يني جاغ" التركية.
ومثلت حصة الزراعة من الناتج المحلي نحو 359.3 مليار ليرة عام 2002 -عام وصول حزب العدالة والتنمية للسلطة- بما يعادل نحو 10.27%، ثم تراجعت العام الماضي، لتصل إلى 5.76%، بما يعادل 213.3 مليار.
aXA6IDMuMTQ5LjI0LjE0NSA= جزيرة ام اند امز