ضربة جديدة لـ"أردوغان".. فولكسفاجن تقرر عدم بناء مصنع بتركيا
المصنع كان من المقرر له أن ينتج حال تشييده 300 ألف سيارة سنويا، وأن يمثل قاعدة لفولكسفاجن للتوسع في تركيا والشرق الأوسط
في ضربة جديدة للرئيس التركي رجب أردوغان بفعل ممارساته بدول الجوار، قررت فولكسفاجن العالمية عدم بناء مصنع جديد في تركيا، تقدر تكلفته بنحو 1.3 مليار يورو أي ما يعادل (1.4 مليار دولار أمريكي)، وذلك وفق صحيفة أوتومبيل فوخه المتخصصة في صناعة السيارات.
وفي أكتوبر/تشرين الأول، علقت فولكسفاجن قرار خاص بالمصنع وسط انتقادات للعمليات العسكرية التركية في سوريا.
ولم يتسن الاتصال بفولكسفاجن على الفور للحصول على تعقيب.
سر القرار
في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني 2019، تعهدت نقابة العمال القوية لمجموعة فولكسفاجن الألمانية لصناعة السيارات بالتصدي لخطة الشركة لبناء مصنع في تركيا بقيمة 1.3 مليار يورو (1.4 مليار دولار) حتى يتوقف الاجتياح التركي لشمالي سوريا.
وقال بيرند أوسترلو رئيس مجلس الأعمال العالمي لفولكسفاجن وعضو مجلس الإشراف، في تصريحات نشرتها جريدة خاصة بالنقابة واطلعت عليها وكالة أنباء "بلومبرج" الأمريكية: "أريد أن أقول بشكل أكثر وضوحا: يرفض ممثلو العمال الموافقة طالما أن تركيا تحاول تحقيق أهدافها السياسية بالحرب والقوة".
وكان من المقرر أن ينتج المصنع حال تشييده 300 ألف سيارة سنويا، وأن يمثل قاعدة لفولكسفاجن للتوسع في تركيا والشرق الأوسط.
كما يمثل المشروع حجر زاوية لتركيا لجذب الاستثمارات الأجنبية بعد فترة من التراجع الاقتصادي عقب الركود.
وكانت فولكسفاجن أعلنت منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي تأجيل قرار إنشاء مصنع لها بالقرب من مدينة أزمير التركية وذلك في ضوء العملية العسكرية التركية في شمال سورية، القرار الذي قوبل بترحيب كبير من منظمة العفو الدولية إلى جانب ممثلين عن الاقتصاد أيضا.
ورغم قرار بتجميد إنشاء مصنع جديد في تركيا، أعلنت المجموعة في 22 أكتوبر/تشرين أول الماضي أنها لا تبحث حاليا عن موقع بديل.
وقال مدير الإنتاج في الشركة، أندرياس توستمان: "لسنا حاليا بصدد وضع خطط بديلة لمقر المصنع الجديد.. لا نزال في مرحلة مراقبة دقيقة".
بلغاريا تحاول اقتناص الفرصة
وحاولت بلغاريا، العضو في الاتحاد الأوروبي، والتي كانت ضمن القائمة القصيرة للدول المرشحة لاستضافة المصنع، العودة للمنافسة على الحصول على الموقع عبر عرض محسن لظروف مقر المصنع.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن في 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بدء عملية عسكرية ضد القوات الكردية في شمال شرقي سوريا، وهو ما اعتبره المجتمع الدولي "عدوانا وانتهاكا" لسيادة البلد الذي يعاني ويلات الحرب منذ سنوات.