داود أوغلو داعيا لانتخابات مبكرة: أردوغان دمر شرف الأمة
رئيس حزب "المستقبل" التركي المعارض جدد انتقادته لنظام أردوغان الحاكم، على خلفية تردي الأوضاع الاقتصادية.
دعا أحمد داود أوغلو، رئيس حزب "المستقبل" التركي المعارض؛ رئيس الوزراء الأسبق،لإجراء انتخابات مبكرة، معتبرًا أن الرئيس، رجب طيب أردوغان، "قد دمر شرف الأمة".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المعارض التركي الحالي، والقيادي السابق بحزب العدالة والتنمية، الحاكم، خلال لقاء جمعه برؤساء فروع حزبه بالعاصمة أنقرة، بحسب ما ذكره، الإثنين، الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" المعارضة، وتابعته "العين الإخبارية".
وفي تصريحاته جدد داود أوغلو، انتقادته لنظام أردوغان الحاكم، على خلفية تردي الأوضاع الاقتصادية، وارتفاع معدلات الفقرة، ومعاناة المواطنين الأتراك.
وقال المعارض التركي في تصريحاته "إذا أصبح مواطنونا فقراء، وإذا استشرى الفساد وتعمق في الداخل، وفي الخارج أهينت تركيا وتدمر شرف الأمة، فسوف نستمر في المطالبة بإجراء انتخابات مبكرة كل يوم".
وشدد على أنَّ "رفض الرئيس التركي إجراء انتخابات مبكرة هو انعكاس لمفهوم الدولة القبلية، الذي يدعي معارضته، في حين يرفض الديمقراطية، ويرفض المطالب بإجراء انتخابات مبكرة".
والخميس الماضي، أدلى أردوغان بتصريحات رفض خلالها فكرة الانتخابات المبكرة التي تنادي بها المعارضة، معتبرًا أنها من "أعمال الدول القبلية".
داود أوغلو في سياق متصل أشار إلى أن أردوغان يطالب الناس بشيء هو يفعله، وذلك حينما طالب الرئيس أعضاء حزبه بعدم تعيين أقاربهم في مناصب الدولة.
وتابع داود أوغلو متسائلًا على سبيل السخرية "يا ترى ما هي العلاقة التي تربط أردوغان بوزير الخزانة والمالية، بيراءت ألبيرق؟ كما نعلم جميعًا هو صهره الذي دمر الاقتصاد التركي".
وتطرق داود أوغلو إلى حملة "الخبز المعلق" التي اقترحها حزب العدالة والتنمية، مشيرًا إلى أن دولت باهجه لي، رئيس حزب الحركة القومية، حليف أردوغان هو صاحب فكرة هذه الحملة.
وتابع قائلا "أردوغان وحليفه هما السبب في ارتفاع معدلات الفقر، وحاجة الشعب للخبز، فمنذ قدومكم ابتليت الدولة بالفساد في كل مكان" .
كما اعتير أن إطلاق الحليفيم لهذه الحملة "الهدف منها استغلال شريحة الفقراء لكسب تأييدها".
"والخبز المعلق"، كان عادة قديمة في الماضي يتمثل بشراء أهل الخير خبزا أكثر من حاجتهم ويعلقونه في الأفران.
وتعاني تركيا من أزمة اقتصادية طاحنة تتزايد يوما تلو الآخر، وسط فشل نظام أردوغان في إيجاد حلول لها، وقد تعمقت مع التدابير الاحترازية التي أعلنت عنها أنقرة للحيلولة دون تفشي كورونا.
ويرى خبراء اقتصاد أتراك أن الفترة المقبلة ستشهد مزيدًا من الارتفاع في أسعار المنتجات والسلع المختلفة سواء في القطاع الخاص أو العام؛ وذلك بعد صعود نفقات الإنتاج، ونمو عجز الموازنة.
يأتي ذلك، في وقت شهدت فيه الليرة التركية تراجعا خلال أغسطس/ آب الماضي ،وسط توقعات بارتفاع المؤشر أكثر خلال سبتمبر/ أيلول الفائت، مع هبوط أكبر سجلته الليرة أمام الدولار الأمريكي لمستوى تاريخي.
وعانت تركيا اعتبارا من أغسطس/آب 2018، من أزمة مالية ونقدية حادة، دفعت بأسعار الصرف لمستويات متدنية بالنسبة لـ"الليرة التركية"، وسط تذبذب في وفرة النقد الأجنبي في الأسواق الرسمية.