أردوغان يتهم المعارضة بـ"الخيانة".. و"المرأة الحديدية" ترد
واصل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وحليفه، دولت باهجه لي، زعيم حزب الحركة القومية، هجومهما على أحزاب المعارضة في البلاد.
هجوم أردوغان جاء خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه، والذي اتهم فيه أحزاب المعارضة في بلاده بترويج الأكاذيب والشائعات بغرض تضليل الشعب، وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" المعارضة، وتابعته "العين الإخبارية"، الأربعاء.
وقال أردوغان: "من واجبنا أن نظهر لشعبنا الوجه الحقيقي لحزب الشعب الجمهوري وحزب الخير، اللذين يتلقيان الدعم من الظلاميين في الخارج".
وأضاف: "إذا كانت تركيا تحتاج إلى توسيع مجال الحقوق والحريات، فنحن من سنقوم بذلك".
وفي حديث عن جماعة رجل الدين، فتح الله غولن، المتهمة بتدبير مسرحية انقلابية شهدتها البلاد قبل 5 سنوات، قال أردوغان: "تركيا ستلاحق جماعة غولن حتى آخر عضو منتسب إليها".
وتابع: "لن نسمح باستغلال الشعب باسم الدين، وسنطارد جماعة غولن بالداخل والخارج".
حليف أردوغان
بدوره، هاجم دولت باهجه لي، زعيم الحركة القومية، شريك العدالة والتنمية، في تحالف "الجمهور" الحاكم، حزب "الشعب الجمهوري"، أكبر أحزاب المعارضة، متهمًا إياه بـ"الإرهاب".
وقال، خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه، إن "الشعب الجمهوري يغض الطرف عن الإرهاب بالبلاد، ويرى أن ما حدث ليلة انقلاب 15 يوليو (تموز) 2016، ما هو إلا مسرحية مخططة، وأن الانقلاب الحقيقي هو إعلان حالة الطوارئ بالبلاد يوم 20 من الشهر نفسه، وهذه بالطبع خيانة للوطن".
كما زعم أن "الشعب الجمهوري قد تعاون مع الدوائر المعادية (لم يحددها) لتركيا بغض الطرف عن الخيانة، وبذلك يكون ذلك الحزب المساند لحزب الشعوب الديمقراطي (الكردي المعارض) على خطى حزب العمال الكردستاني".
وأشار إلى أن "البلاد تواجه حملة من أكاذيب وافتراءات رئيس المعارضة رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال قليجدار أوغلو، الذي لا يخجل مما يقول".
لا سلطة فوق إرادة الشعب
على الصعيد نفسه، استنكرت المرأة الحديدية، ميرال أكشينار رئيسة حزب "الخير" المعارض، مساعي أردوغان لعدم تسليم السلطة، وتمسكه بالبقاء في منصبه.
وخلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبها، قالت أكشينار: "السلطة لا تسلم، لكنها تنقل، عندما يعطي الشعب الإشارة ينتهي الأمر. لا توجد أي سلطة أعلى من سلطة الشعب".
وأضافت: "يعتقد أردوغان أنه يسيطر على تركيا، وأنه لن يستسلم إلا عندما يخسر الانتخابات، هل ترى هذا الغفلة العقلية؟! أن تكون في السلطة تلك قوة يمنحها لك الشعب، فالمهم في الديمقراطيات هو إرادة الأمة وقرارها".
واستطردت مخاطبة أردوغان: "إذا كانت لديك مشكلة مع إرادة الناس، وإذا كنت تفكر في أشياء أخرى، فإن نصيحتي لك ألا تذهب بعيدًا، وأن تنظر إلى تاريخنا الحديث، يمكنك أن ترى بوضوح ما هو الطوفان الذي من الممكن أن تحدثه إرادة أمتنا".
وتابعت: "عندما يأتي اليوم، ستقرر أمتنا من يحكم تركيا، عندها ستنقل السلطة رغمًا عنك، وفي يدك باقة من الزهور، وتتمنى النجاح لمن بعدك".
كما انتقدت أكشينار الحكومة التركية، قائلة: "أجرت حكومة حزب العدالة والتنمية تغييرات على اللوائح الداخلية للبرلمان، يريدون ألا تتكلم المعارضة. أضحك على عجز هؤلاء الأصدقاء، وأشعر بالأسف على انهيار البلاد بسببهم".
aXA6IDEzLjU5LjIzNC4xODIg
جزيرة ام اند امز