أردوغان يفتح الباب أمام «زيارة قريبة» لمصر
فتح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الباب، اليوم الأربعاء، أمام القيام بزيارة لمصر، في إطار مسار التقارب المستمر بين البلدين.
ونقلت قناة خبر تورك ووسائل إعلام تركية أخرى عن أردوغان، قوله إنه قد يسافر إلى مصر "قريبا" ويناقش كيفية تسريع إجلاء المرضى من غزة وخطوات أخرى.
وفي حديثه للصحفيين على متن طائرته العائدة من رحلة إلى الجزائر، نُقل عن أردوغان قوله إن "العالم الإسلامي يجب أن يتصرف بروح الوحدة والتضامن بشأن غزة".
وتابع الرئيس التركي: "يجب إجبار إسرائيل على الامتثال للقانون الدولي والمحاسبة على أفعالها. في غزة".
وكان أردوغان قد عقد لقاء مع الرئيس المصري على هامش القمة العربية - الإسلامية في الرياض، في 11 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بحث خلالها العلاقات الثنائية وتطورات المنطقة.
وفي أعقاب اللقاء، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصور، تظهر تقارب كبير بين الرئيسين، ما يعكس نجاح مسار التقارب بين بلديهما.
وقبل ذلك بشهرين، وبالتحديد في سبتمبر/أيلول الماضي، أفاد مكتب الرئيس التركي في بيان بأن أردوغان التقى بالرئيس المصري على هامش قمة مجموعة العشرين بالعاصمة الهندية نيودلهي.
وقال إن الجانبين بحثا العلاقات الثنائية والتعاون في مجال الطاقة بين البلدين، فضلا عن القضايا الإقليمية والعالمية.
ومرت العلاقات بين مصر وتركيا بسنوات من القطيعة بدأت في 2013، تراجع خلالها التمثيل الدبلوماسي لكل منهما إثر اتهام القاهرة أنقرة بدعم جماعة الإخوان الإرهابية.
إلا أن العام الماضي شهد انطلاق محادثات استكشافية تطورت إلى لقاء بين رئيسي البلدين؛ أولهما على هامش مونديال قطر، قبل أن يلتقيا في مباحثات أخرى على هامش قمم واجتماعات تلت ذلك.
وفي 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بحث الرئيس التركي مع نظيره المصري "الأوضاع الإنسانية في غزة".
وقالت الرئاسة التركية في بيان، آنذاك إن الرئيسين "بحثا في اتصال هاتفي، انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة وسبل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع".
وقال مكتب الرئيس التركي في بيان، إن أردوغان أبلغ السيسي بأن "الصمت الغربي" على قصف المستشفيات والمدارس ودور العبادة يؤدي إلى تفاقم الوضع في غزة.