زلازل تضرب تركيا في يوم الاقتراع.. هل تتحد الجغرافيا والسياسة؟
بينما تقف طوابير طويلة من الناخبين للتصويت في انتخابات تاريخية في تركيا، عاد شبح المعاناة ليطل برأسه وضربت البلاد زلازل جديدة، الأحد.
إذ ضرب زلزال بقوة 4.2 مدينة كهرمان مرعش التركية، بعد ظهر اليوم الأحد، قبل أن يضرب زلزال آخر بقوة 3.9 على مقياس ريختر مدينة أضنة، لكن لم يؤثر ذلك على حركة التصويت في الانتخابات.
وتأتي هذه الزلازل بعد أشهر من زلزال مدمر ضرب جنوبي تركيا في السادس من فبراير/شباط الماضي، بقوة 7.7 درجة على مقياس ريختر، تبعه آخر بقوة 7.6 درجة وآلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما أدى لمقتل وإصابة مئات الآلاف.
وبدأ الناخبون الأتراك صباح اليوم الأحد في التوجه لصناديق الاقتراع، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي تشهدها البلاد.
واصطف الناخبون في طوابير خارج مراكز الاقتراع منذ السادسة والنصف صباحا، حتى بدء التصويت في الثامنة صباحا والذي من المقرر أن يستمر حتى الخامسة مساء بالتوقيت المحلي (14:00 بتوقيت غرينتش).
ويحق لنحو 60 مليون ناخب التصويت في 191 ألف صندوق اقتراع في عموم البلاد، لانتخاب رئيس جديد لمدة 5 سنوات، واختيار أعضاء البرلمان بدورته الثامنة والعشرين والبالغ عددهم 600 عضو.
ويتنافس في الانتخابات الرئيس رجب طيب أردوغان بشكل رئيسي مع كمال كليجدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري ومرشح المعارضة الرئيسي، وسنان أوغان رئيس "تحالف الأجداد"، بعد انسحاب محرم إنجه مؤسس حزب "البلد".
ويمكن لمرشح أن يحسم الجولة الأولى من الانتخابات في حال حصوله على أكثر من نصف عدد الأصوات، وفي حال لم ينجح أي من المرشحين في الحصول على تلك الأصوات يذهب أعلى مرشحين حصولا على الأصوات إلى جولة ثانية من المقرر أن تجري في 28 مايو/أيار الجاري.
وتظهر استطلاعات الرأي تقدما طفيفا لـ كمال كليجدار أوغلو منافس أردوغان الرئيسي الذي يقود تحالفا من ستة أحزاب معارضة.
وأظهر استطلاعان الجمعة الماضية أن نسبة تأييده تتجاوز مستوى 50 بالمئة اللازم لتحقيق فوز صريح.
وفي حال تحققت نتيجة هذه الاستطلاعات في الواقع، وحملت نتائج اليوم، فوز كليجدار أوغلو بالرئاسة، سيكون بمثابة زلزال جديد يضرب البلاد، ولكنه سياسي هذه المرة بعد الزلزالين الأرضيين.