رويترز: أردوغان حطم مصداقيته بإقالة محافظ المركزي.. وانهيار جديد ينتظر الليرة
الوكالة أكدت أن الرئيس لن يستطيع تحقيق رغباته حتى بعد تغيير المحافظ، لأن أي خفض لسعر الفائدة في هذه الظروف سيؤدي إلى "كارثة"
نسف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فرصة إعادة بناء مصداقيته بعد الخسارة التي مني بها حزبه في الانتخابات البلدية الماضية، وأصر على المضي في طريق محفوف بالمخاطر عندما قرر إقالة محافظ البنك المركزي مراد جتينقايا، وفقا لتقرير تحليلي نشرته وكالة رويترز توقعت فيه جولة انهيار جديدة لليرة.
وقالت رويترز إن أردوغان طرد المحافظ الذي أبقى على أسعار الفائدة ثابتة منذ سبتمبر/أيلول الماضي، لأنه يريد خفضها، لكن البديل الجديد الذي تم تعيينه سيجد صعوبة شديدة في تنفيذ رغبات الرئيس.
وأوضحت "التوقعات بأن رئيس البنك المركزي الجديد قد يكون أكثر استعداداً للامتثال لأردوغان سيقلق المستثمرين جدا، ومن ثم سيخلق ضغوطاً متجددة على الليرة التركية.. وهذا آخر شيء تريده أنقرة".
وتابعت: "يعاني الاقتصاد التركي بعد اعتماده لسنوات على النمو المدفوع بالقروض، وتكبد انكماشا بنسبة 2.6% في الربع الأول من 2019، وأدى انخفاض حاد في الليرة خلال الصيف الماضي على وقع خلافات بين أنقرة وواشنطن إلى دفع المركزي لرفع الفائدة نحو 24% وتثبيتها منذ ذلك الحين".
وقالت رويترز إن أزمات الاقتصاد التركي ستتعمق أيضاً في ظل اقترابها من أزمة جديدة مع واشنطن، بعد أن هددت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمعاقبة تركيا على تلقيها نظاماً صاروخياً روسياً مضاداً للطائرات من طراز إس 400، وقد تؤدي تلك الصفقة إلى عقوبات على أنقرة تتضمن إدراج المؤسسات المتعاملة مع قطاع الدفاع الروسي في القائمة الأمريكية السوداء.
وأوضحت الوكالة أن احتياطيات النقد الأجنبي المستنزفة في تركيا تعني أن قدرتها أضحت ضئيلة في الدفاع عن عملتها، كما كانت تفعل سابقا، ومن ثم فإن أي خفض لأسعار الفائدة سيكون "أكثر كارثية".