أردوغان يسعى لمنع حزب معارض من عقد مؤتمره العام بإسطنبول
أنصار الحزب الكردي استنكروا تصرف قوات الأمن، قائلين إنه مؤشر على مدى خوف السلطات من استخدام الحقوق التي يكفلها الدستور
حاصرت قوات أمن تركية، السبت، أنصار حزب الشعوب الديمقراطي، الكردي المعارض، لمنعهم من توزيع بيانات بموعد مؤتمر الحزب العام المزمع عقده، الأحد، في مدينة إسطنبول.
وبحسب ما ذكرته صحيفة "تي 24" التركية الإلكترونية، فإن أنصار الحزب ومن بينهم نواب عنه بالبرلمان، حاولوا توزيع منشورات في شارع "الاستقلال" بمدينة إسطنبول، ليفاجئوا بقوات الأمن تحاصرهم من كل جانب وتمنعهم من ذلك.
- تعيين 5 آلاف من حزب أردوغان بالشرطة بعد حملة اعتقالات أفرغتها
- تقرير ألماني يكشف خفايا سيطرة أردوغان على الصحافة
أنصار الحزب الكردي أبدوا استنكارهم لتصرف قوات أمن حيالهم، وقالوا إن الخطوة "مؤشر على مدى خوفهم من استخدام حقوقنا التي يكفلها لنا الدستور".
ورغم حصار القوات الأمنية أصر نواب وأنصار الحزب المعارض على مواصلة سيرهم في الشارع الأشهر بمدينة إسطنبول، وهم يرددون بصوت عالٍ ما تضمنته المنشورات التي منعوا من توزيعها على المارة.
في سياق متصل حدثت مصادمات بين قوات الأمن وعدد من الصحفيين الذين كانوا يرافقون أنصار الحزب الكردي المعارض، شهدت تهديدا من عناصر الشرطة للصحفيين بالسجن، لمنعهم من تصوير ما يجري بالمكان.
وفي كلمة لها أمام المارة عقب فض الشرطة للمسيرة، قالت زينل أوزن، نائب الشعوب الديمقراطي عن مدينة إسطنبول، "أيها الشعب التركي ترون بأعينكم التضييق الذي نتعرض له في هذا البلد. يمنعوننا من دعوتكم لحضور مؤتمر حزبنا في منطقة كوتشوك جكمه جه، ومع هذا ننتظركم جميعا هناك".
بدوره، قال علي كنعان أوغلو نائب الحزب ذاته عن إسطنبول في كلمة مماثلة: "ليرى العالم ما يجري هنا. هذه الممارسات دليل على أن هذا البلد لا يتمتع بالسلام أو الحرية أو الديمقراطية. نعيش ونحن نؤمن بأن هذه الأيام ستمر، وغدا ستتم محاسبة كل من انتهكوا القوانين، وقيدوا الحريات".
يشار إلى أن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، الممثل في البرلمان التركي بـ65 نائبا، الجناح السياسي لحزب العمال الكردستاني، مدرج من قبل أنقرة على قوائم التنظيمات الإرهابية.
وتقوم السلطات التركية بين الحين والآخر بالعديد من الممارسات للضغط على الحزب وأعضائه، مثل إقالة رؤساء بلديات منتخبين من مناصبهم تحت ذريعة "الانتماء لتنظيم إرهابي مسلح والدعاية له"، في إشارة لحزب العمال الكردستاني.
كما تشهد محافظات شرقي وجنوب شرقي تركيا، ذات الأغلبية الكردية، انتهاكات أمنية كبيرة بذريعة مطاردة حزب العمال الكردستاني، حيث تشن السلطات من حين لآخر حملات اعتقال واسعة بها تستهدف الأكراد.