أردوغان وروحاني.. تقارب أم تلاعب؟
أردوغان وروحاني التقيا، اليوم الأربعاء، على هامش قمة للتعاون الاقتصادي في العاصمة الباكستانية إسلام آباد.
بعد شهر واحد من توجيه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ووزير خارجيته، مولود أوغلو، اتهاماً لإيران بمحاولة زعزعة استقرار سوريا والعراق، وبالطائفية، مما دفع إيران إلى استدعاء سفيرها لدى أنقرة، وعقب أسبوع واحد من وصف وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، تركيا بأنها "جار ناكر للجميل"، التقى الرئيس الإيراني، حسن روحاني، ونظيره التركي، وجهاً لوجه، رغم توتر الأجواء بينهما.
وذكرت الوكالة الإيرانية للأنباء (إيرنا) أن الرئيسين التقيا، اليوم الأربعاء، على هامش قمة للتعاون الاقتصادي في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، دون أن تخوض في تفاصيل المحادثات.
وبرغم اختلاف المواقف في سوريا، حيث تدعم كل من طهران وأنقرة طرفاً مختلفاً في الصراع السوري، فإيران ذات الأغلبية الشيعية تساند حكومة بشار الأسد، في حين تدعم تركيا التي يغلب السنة على سكانها عناصر من المعارضة السورية، إلا أنهما اتفقا اليوم على تحسين العلاقات، وخاصة فيما يتعلق بالحرب على الإرهاب، وذلك في أعقاب تصريحات غاضبة متبادلة بين البلدين.
والتنافس الإقليمي بين طهران وأنقرة ليس جديداً، لكن محللين سياسيين يربطون تشديد تركيا لهجتها بنهج الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب تجاه الشرق الأوسط.
وانتقد ترامب إيران بشدة بما في ذلك اتفاق نووي جرى التوصل إليه في 2015 مع القوى الكبرى. في حين تأمل تركيا العضو بحلف شمال الأطلسي تحسين العلاقات مع واشنطن، بعد فتور يرجع لأسباب من بينها الانتقاد الأمريكي لسجل أنقرة في مجال حقوق الإنسان.
وفي لفتة تصالحية أخرى من جانب تركيا، أبلغ تشاووش أوغلو الوكالة الإيرانية في مقابلة نشرت اليوم بأن أنقرة تقدر تعبير طهران عن دعمها للحكومة خلال انقلاب عسكري فاشل ضد أردوغان في يوليو/ تموز 2015.
ونقلت الوكالة عنه قوله: "إيران كانت معنا لدعم حكومتنا في كل لحظة في تلك الليلة، بينما اتصلت بنا دول أخرى بعد أيام بل حتى أسابيع من المحاولة الفاشلة".
وقال: "هم (تركيا) يتهموننا بالطائفية، لكن لا يتذكرون أننا لم ننم ليلة الانقلاب".