«هل الغداء رشوة؟».. ترامب يمازح الصحفيين

أثار الرئيس الأمريكي حيرة الصحفيين خلال اجتماعه بنظيره الأوكراني عندما وجه لهم سؤالا ساخرا: هل ترغبون في تناول الغداء أم ستعتبرونه رشوة؟

وناقش اللقاء الذي عقد في منتجع "مارالاغو" بولاية فلوريدا، خطة أمريكية من 20 بندا لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.

• الكرملين يتفق مع ترامب.. مفاوضات أوكرانيا بأمتارها الأخيرة

وتوقف الرئيس دونالد ترامب عن المناقشات الرسمية ليقول للصحفيين: «أعتقد أنه يمكنكم الجلوس بالخارج وتناول بعض الطعام».

ثم تابع بسؤال: «هل ترغبون في تناول شيء، أم تعتبرونه رشوة وبالتالي لا تستطيعون الكتابة بصدق، أو تضطرون لكتابة قصة سيئة؟»، مما أثار ضحكات الحضور حول الطاولة، وفقا لصحيفة "ديلي ميل".

وبعد رد أحد المراسلين بالإيجاب، أمر ترامب موظفيه بتقديم وجبة خفيفة. ثم قال لمستشاريه بسخرية: "هذا سيضمن لكم قصصاً جيدة، لكنه لن يفعل. سيجعلها أسوأ".

علاقة مليئة بالاحتكاك

هذه الحادثة ليست سوى حلقة في سلسلة طويلة من المواجهات والانتقادات العلنية التي يوجهها ترامب لوسائل الإعلام الأمريكية، والتي يتهمها بنشر "أخبار مزيفة".

وسبق لترامب أن وصف مراسلة شبكة "سي بي إس" نانسي كورديس بأنها "شخص غبي"، ووصف مراسلة بلومبيرغ بأنها "خنزيرة صامتة"، ومراسلة نيويورك تايمز بأنها "قبيحة"، وذلك ردًا على أسئلة اعتبرها غير مناسبة. كما يُعرف عنه مقاطعته للمراسلين أثناء المؤتمرات واتهامهم بعدم طرح أسئلة إيجابية.

خلفية اللقاء

جاء هذا اللقاء في إطار المساعي الأمريكية لدفع مسار السلام في أوكرانيا. وأعلن ترامب أن المحادثات مع زيلينسكي اقتربت من التوصل إلى اتفاق في جميع النقاط باستثناء "قضية أو قضيتين بالغتي التعقيد".

وشدد على أنه أجرى محادثات مثمرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي وصفه بأنه "مستعد لوقف إطلاق النار". وأوضح ترامب أن الخيارات محدودة قائلا: «سيكون هناك اتفاق، أو ستستمر الحرب لفترة طويلة وسيُقتل ملايين آخرين».

وصرّح ترامب الذي تعهّد إنهاء النزاع في اليوم الأول من رئاسته التي بدأت قبل نحو عام، بأنه سيتضح في غضون أسابيع ما إذا كان ممكنا إنهاء الحرب التي أودت بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص.

ورغم تفاؤله المعلن، لم يقدم ترامب سوى القليل من التفاصيل حول التقدم الذي أشار إليه في المحادثات، بل إنه انحرف عن الموضوع واشتكى من سلفه جو بايدن الذي خصص مليارات الدولارات للدفاع عن أوكرانيا، كما تحدث عن علاقته الودية مع بوتين.

وأقرّ ترامب باستمرار الخلاف بين كييف وموسكو بشأن الأراضي المتنازع عليها. وتقضي الخطة الحالية التي نُقّحت بعد أسابيع من المفاوضات الأمريكية الأوكرانية المكثفة، بوقف الحرب على خطوط الجبهة الحالية في منطقة دونباس الشرقية، وإنشاء منطقة منزوعة السلاح، فيما تطالب روسيا بتنازلات إقليمية.