أردوغان: سنواصل مساعي التهدئة بين روسيا وأوكرانيا

جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حرص بلاده على مواصلة مساعيها لتهدئة الأوضاع بين روسيا وأوكرانيا.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها أردوغان، الثلاثاء، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، عقب لقائهما في أنقرة، التي يزورها الأخير حاليًا، بحسب ما ذكره الموقع الإخباري الرسمي "تي آر تي خبر".

وذكر الرئيس التركي أن إن بلاده تدرك "مدى صعوبة الظروف من أجل التهدئة بين روسيا وأكرانيا، لكنها ستواصل مساعيها حيث ترى أن الدبلوماسية هي المخرج الوحيد للأزمة".

كما أوضح أن "تركيا اتخذت موقفًا واضحًا منذ بداية الأزمة في أوكرانيا، لقد طالبنا بالحس السليم؛ لكن لسوء الحظ ، تتواصل الدراما الإنسانية هناك".

وتابع قائلا "أواصل محادثاتي مع الرئيسين الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، والروسي، فلاديمير بوتين، نحن ندرك صعوبات الظروف، لكننا سنواصل الجهود".

وتلقي تركيا التي تتمتع بعلاقات جيدة من روسيا وأوكرانيا في نفس الوقت، بثقلها في سبيل حل الأزمة القائمة بين موسكو وكييف، والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

ودخلت أنقرة مبكرا على خط الأزمة الروسية الأوكرانية، وتحرك ضمن جهود دبلوماسية، في مسعى منها لإطفاء فتيل الحرب.

وعلى صعيد العلاقات مع هولندا قال أردوغان: "حددنا خطة كي تصل حجم التجارة الثنائية في المرحلة الأولى إلى 15 مليار دولار ثم 20 مليار دولار".

من ناحية أخرى، أعرب الرئيس أردوغان عن تطلعه إلى قيام  الاتحاد الأوروبي بفتح فصول تفاوضية جديدة في إطار مسار عضوية تركيا في التكتل.

وقال في هذا الصدد: "نتطلع من الاتحاد الأوروبي إلى فتح فصول تفاوضية بخصوص عضويتنا بعيدا عن حسابات المصالح الضيقة وبدء مفاوضات تحديث اتفاقية الاتحاد الجمركي بسرعة".

هدف الجميع

ومن جانبه، شدد وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، على ضرورة أن يكون وقف إطلاق النار بين أوكرانيا وروسيا الهدف الأول للجميع.

وبحسب ما ذكره الموقع الإخباري الرسمي "تي آر تي خبر" قال الوزير التركي، على هامش مشاركته بأعمال الدورة الـ48 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، بالعاصمة الباكستانية، إسلام آباد، إن "وقف إطلاق النار، ووقف التوتر بين أوكرانيا وروسيا يجب أن يكون الهدف الأول للجميع، ومن ثم على الكل التصرف بمسؤولية وبناءة بشأن هذه القضية".

وأضاف "وعندما أقول بنّاءً ، لا أقصد غض الطرف عن أفعال روسيا وأخطائها. علينا أن نوقف الحرب. لا بد من وقف اطلاق النار ".

وأشار جاويش أوغلو أن "هناك خطوات يجب اتخاذها بعد وقف إطلاق النار بين الطرفين، بمثابة خطوات لزيادة الثقة، ولتطبيع للعلاقات، فكل حرب يمكن أن تجلب السلام ، ولا يمكن أن يكون الفائز في الحرب هو الخاسر بالسلام".

كما لفت الوزير التركي في تصريحاته إلى العقوبات والتدابير التي اتخذتها الدول الغربية بحق روسيا، مضيفًا "من الآن فصاعدًا ينبغي التفكير في كيفية وقف هذه الحرب".

وشدد جاويش أوغلو على "ضرورة تعزيز أواصر الوحدة والردع داخل حلف شمال الأطلسي(ناتو)"، لافتًا أن "أوكرانيا والأبرياء يدفعون ثمن الحرب الجارية".

كما جدد تأكيده على أن "تركيا ستستمر في المساهمة بجهودها للتقريب بين الجانبين الروسي والأوكراني، نحن نخطط للجمع بين الطرفين مرة أخرى".