أردوغان يكشف كواليس لقائه بولي العهد السعودي
كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كواليس لقائه بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز خلال زيارة الأول التاريخية للمملكة يومي الخميس والجمعة الماضيين.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن الرئيس التركي أنه بحث مع ولي العهد السعودي سلسلة من المواضيع المطروحة على الأجندة بين البلدين.
كما بحث الجانبان الخطوات المشتركة التي يمكن الإقدام عليها من أجل تطوير العلاقات التركية السعودية.
وأبدى أردوغان ارتياحه لنتائج زيارة المملكة بعد تلبيته دعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
وقال الرئيس التركي في تصريح له إن البلدين اتفقا على دفع التعاون الاقتصادي المشترك إلى الأمام.
وأشار إلى الاتفاق على إعادة تفعيل الإمكانات الاقتصادية الكبيرة بين تركيا والسعودية من خلال فعاليات تجمع مستثمري البلدين، معرباً في الوقت نفسه عن دعم تركيا تنظيم معرض إكسبو 2030 الدولي في المملكة.
وثمن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارته التاريخية للمملكة العربية السعودية قائلا على حسابه الرسمي على "تويتر": "نحن كدولتين شقيقتين تربطهما علاقات تاريخية وثقافية وإنسانية، نبذل جهودا حثيثة من أجل تعزيز جميع أنواع العلاقات السياسية والعسكرية والاقتصادية، وبدء حقبة جديدة بيننا".
وتابع: "نحن نؤكد في كل مناسبة أننا نولي أهمية لاستقرار وأمن أشقائنا في منطقة الخليج مثلما نولي أهمية لاستقرارنا وأمننا".
وأكد أن بلاده تقف ضد جميع أنواع الإرهاب، وقال "نولي أهمية كبيرة للتعاون مع دول منطقتنا ضد الإرهاب".
وأعرب أردوغان عن ثقته في رفع مستوى العلاقات التركية السعودية إلى مستوى أفضل مما كانت عليه في الماضي.
وقبل مغادرته تركيا، قال أردوغان إن زيارته للسعودية تعكس إرادة مشتركة لبدء مرحلة تعاون جديدة مع المملكة على الصعيد العسكري والسياسي والاقتصادي والثقافي.
وأضاف أن زيادة التعاون مع السعودية في مجالات الصحة والطاقة والأمن الغذائي والصناعات الدفاعية والتمويل مفيدة للبلدين، معربا عن أمله في أن تعزز زيارة السعودية العلاقات الثنائية على أساس الثقة.
الزيارة كانت الأولى لأردوغان للمملكة منذ 2017، بعد فترة فتور بين البلدين استمر عدة سنوات.
وفي قراءته للزيارة ودلالة توقيتها، قال الدكتور طه عودة أوغلو الباحث التركي في العلاقات الدولية والاستراتيجية في حديث لـ"العين الإخبارية" إن: زيارة الرئيس أردوغان تأتي في سياق الجهود التركية؛ لفتح صفحة جديدة في علاقاتها مع القوى الإقليمية المؤثرة والمجاورة لها وبالأخص مع دول الخليج العربي".