أردوغان يعتقل 41 عسكريا بالقوات البرية.. والتهمة غولن
النيابة العامة في أنقرة أصدرت قرارا باعتقال 41 ضابط صف في قيادة القوات البرية التركية بتهمة الانتماء لـ"غولن".
أصدر نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الإثنين، قرارات باعتقال 41 عسكريا بالقوات البرية بدعوى انتمائهم إلى الداعية فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بتدبير المحاولة الانقلابية المزعومة صيف 2016.
وبحسب ما ذكرته العديد من وسائل الإعلام التركية، من بينها الموقع الإلكتروني لصحيفة "يني شفق" المقربة من النظام، فإن قرارات الاعتقال صدرت عن النيابة العامة في العاصمة أنقرة.
وشملت قرارات الاعتقال 41 ضابط صف بقيادة القوات البرية، بحسب بيان صادر عن النيابة.
وزعمت نيابة أنقرة أن العناصر المطلوبة تواصلت مع قيادات "الخدمة" من خلال نظام الاتصال الدوري والمتسلسل عبر الهواتف العمومية الذي تستخدمه الحركة بين الجنود والأئمة السريين الموجودين داخل الجيش.
وفور صدور قرار التوقيف بدأت قوات الأمن شن عمليات أمنية متزامنة لضبط المتهمين المطلوبين.
ويزعم أردوغان وحزبه "العدالة والتنمية" أن غولن متهم بتدبير المحاولة الانقلابية، وهو ما ينفيه الأخير بشدة، فيما ترد المعارضة التركية بأن أحداث ليلة 15 يوليو/تموز 2016 كانت "انقلاباً مدبراً" لتصفية المعارضين من الجنود وأفراد منظمات المجتمع المدني.
وتشن السلطات التركية -بشكل منتظم- حملات اعتقال طالت الآلاف منذ المحاولة الانقلابية، تحت ذريعة الاتصال بجماعة غولن.
ويوم 10 مارس/آذار الماضي، كشف سليمان صويلو، وزير الداخلية التركي، عن توقيف 511 ألف شخص، اعتقل منهم 30 ألفا و821، في إطار العمليات التي استهدفت جماعة الداعية فتح الله غولن وحزب العمال الكردستاني، منذ المحاولة الانقلابية المزعومة.
وفي 3 يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن الوزير ذاته أن عدد المعتقلين في عام 2018 بلغ 750 ألفا و239 شخصا، بينهم أكثر من 52 ألفا فقط بشبهة الانتماء إلى غولن.
وفي فبراير/شباط 2017، كشف صويلو أن حملات كثيرة استهدفت الجنود وركزت على القوات الجوية والشرطة للقبض على مَن وصفهم بـ"أئمّة سريين".
aXA6IDMuMTMxLjEzLjI0IA== جزيرة ام اند امز