هل تعرقل "دمية أردوغان" انضمام السويد للناتو؟

استدعت تركيا اليوم السفير السويدي لدى أنقرة بسبب استخدام دمية مسيئة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال احتجاج بستوكهولم.

قال مصدر دبلوماسي تركي إن أنقرة احتجت على تعليق دمية للرئيس أردوغان من قدميها في احتجاج في ستوكهولم.

"تسليم المطلوبين".. عقبة تركية في طريق انضمام السويد للناتو

يأتي ذلك في وقت تسعى السويد للحصول على موافقة تركيا على طلبها الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" الذي تقدمت به بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا العام الماضي.

وقالت أنقرة إنه على السويد اتخاذ موقف أكثر وضوحا ضد من تعتبرهم أنقرة إرهابيين، ومعظمهم من المسلحين الأكراد والمنظمة التي تحملها مسؤولية محاولة انقلاب عام 2016.

ووقعت فنلندا والسويد اتفاقية مع تركيا في عام 2022 تستهدف معالجة أوجه الاعتراض لدى أنقرة على عضويتهما في الحلف.

وقال مصدر دبلوماسي تركي إن ستافان هيرستروم، سفير السويد لدى تركيا، استُدعي إلى مقر وزارة الخارجية اليوم الخميس وتم نقل رد أنقرة إليه.

وقال المصدر "تم التأكيد على توقعنا ضرورة تحديد هوية الضالعين وتنفيذ الإجراءات اللازمة ووفاء السويد بوعودها".

• خطوة على طريق الناتو.. السويد تسلم كرديا متهما بالإرهاب لأنقرة
  

ولم ترد وزارة الخارجية السويدية على الفور على طلب للتعليق.

وأظهرت لقطات نشرتها وسائل إعلام تركية مؤيدة للحكومة اليوم الخميس ما قالت إنه احتجاج لأعضاء من حزب العمال الكردستاني علقوا فيه دمية لأردوغان خارج مبنى بلدية ستوكهولم.

ولم يظهر في اللقطات إلا عدد قليل للغاية من الأشخاص.

وقال وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم إن ستوكهولم تندد بالحادث لكنه لم يشر مباشرة إلى أي دولة.

وغرد الوزير على تويتر قائلا "تصوير رئيس منتخب شعبيا على أنه يتم إعدامه خارج مجلس البلدية أمر بغيض".

من جانبه، قال فخر الدين ألتون، مدير الاتصالات في الرئاسة التركية، على تويتر "إن تمكن إرهابي من حزب العمال الكردستاني من تحدي الحكومة السويدية في قلب ستوكهولم هو دليل على أن السلطات السويدية لم تتخذ الخطوات الضرورية ضد الإرهاب".

ستوكهولم ترفض تسليم المطلوبين 

يأتي ذلك فيما نقلت وكالة الأنباء السويدية (تي.تي)، عن مصادر، اليوم الخميس أن الحكومة لن تسلم 4 أشخاص تطالب تركيا بتسليمهم إليها بذريعة أنهم على صلة برجل دين مقيم في الولايات المتحدة تتهمه أنقرة بالوقوف وراء محاولة انقلاب في عام 2016.

وكانت طلبات التسليم قُدمت في عامي 2019 و2020، قبل أن توقع السويد وفنلندا اتفاقية ثلاثية مع تركيا تهدف إلى التغلب على أوجه الاعتراض لدى أنقرة على انضمام الدولتين إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو".

وقالت الوكالة إن المحكمة العليا في السويد قررت في الصيف الماضي عدم جواز تسليم الأشخاص الأربعة، بما لا يدع للحكومة أي خيار آخر سوى الامتثال لقرار المحكمة.

ولم تعلق وزارة الخارجية السويدية على التقرير بشكل فوري.