عريقات يطالب بفرض عقوبات على إسرائيل
عريقات اعتبر حديث نتنياهو العلني لضم كافة مستوطنات الضفة الغربية لا يشكل خطرا وتهديدا للشعب الفلسطيني وحده بل للمنظومة الدولية كلها.
طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الدكتور صائب عريقات، الأحد، بفرض عقوبات على إسرائيل بعد إعلان رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو عزمه على فرض سيادة الاحتلال على المستوطنات بالضفة الغربية.
وقال عريقات في تصريح لـ"العين الإخبارية": "حديث نتنياهو العلني لضم كافة المستوطنات على الضفة الغربية لا يشكل خطراً وتهديداً للشعب الفلسطيني وحده فحسب بل هو خطر على المنظومة الدولية برمتها".
وأضاف: "هذا التصريح إنذار صريح للمجتمع الدولي باستباحة القانون الدولي الذي يعتبر أن عملية الضم والاستيلاء على أراضي الغير بالقوة عمل غير قانوني، ويفتح الآفاق بالتحالف مع إدارة دونالد ترامب للانقلاب على النظام الدولي بشكل كامل وخلق نظام القوة والهيمنة".
وخلافا للإدارات الأمريكية السابقة، فإن الإدارة الحالية لم تدن الاستيطان، في حين اعتبر السفير الأمريكي في إسرائيل ديفيد فريدمان أن من حق إسرائيل ضم مستوطنات في الضفة الغربية.
وكان نتنياهو قال للطلاب في مستوطنة "الكانا" في الضفة الغربية، لدى افتتاح العام الدراسي، اليوم: "تذكروا أنكم في هذا المكان، وأن هذه هي أرض إسرائيل، لن نقتلع أي شخص من هنا، لن يكون هناك المزيد من عمليات النزوح، سنطبق السيادة اليهودية على جميع المستوطنات كجزء من دولة إسرائيل".
ويحاول نتنياهو إبراز نفسه كمرشح لليمين الإسرائيلي المتشدد قبيل الانتخابات المقرر لها في 17 سبتمبر/أيلول الجاري.
وردا على ذلك، فقد دعا عريقات "الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والصين ودول العالم كافة إلى تحرك دولي عاجل تتحمل خلاله الدول مسؤولياتها بشكل فردي وجماعي في إنزال أشد العقوبات على سلطة الاحتلال ومحاسبتها".
وشدد على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية وملموسة لردع إسرائيل وإدانتها، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وخاصة قرار مجلس الأمن 2334.
وقال عريقات: "إن إعلان السيادة على كافة المستوطنات لن يغير شيئاً على أرض الواقع، حيث إن الضفة الغربية أرض محتلة".
ولفت إلى أن هيمنة القوة لا تخلق قانوناً ولا تنظم حقوق السيادة، فالمسؤول الوحيد عن ذلك هو الأمم المتحدة والشرعية الدولية التي تعتبر الضم غير قانوني والاستيطان جريمة حرب.
وتابع: "على نتنياهو أن يكون مستعداً للتنازل عن احتلاله، ليعيش في أمن وسلام مع جيرانه الفلسطينيين، وندعو المجتمع الدولي للجم الخطر الذي ينطوي على مخططاته قبل إشعال المنطقة بكاملها من أجل أن يحظى بفترة انتخابية أخرى".
وكانت السنوات الماضية قد شهدت تصعيدا ملحوظا في النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية في الضفة الغربية بشكل عام ومدينة القدس الشرقية بشكل خاص.