فائزون من أصول عربية وملونون.. مفاجآت بالانتخابات المحلية بأمريكا
كشفت الانتخابات الأمريكية لاختيار حكام الولايات ورؤساء البلديات عن مفاجآت ضخمة كان أبرزها فوز مرشحين من أصول عربية وأفريقية.
وفاز المرشح الديمقراطي، عبدالله حمود، في انتخابات رئاسة بلدية مدينة ديربورن بولاية ميشيغان.
وصار حمود، 31 عاما، أول شخص من أصول عربية يشغل منصب رئيس بلدية ديربورن، التي يقطنها 110 آلاف نسمة.
وقال "حمود" في تغريدة على حسابه على تويتر، إنه: "ديربورن، لقد فزنا!. لقد أعلنها مواطنونا بصوت عال حاجتهم للتغيير والقيادة الجريئة لمواجهة التحديات التي تواجهها مدينتنا".
وتمكن فوز حمود من هزيمة جاري ورونشاك، ممثل الولاية السابق والمفوض السابق لمقاطعة واين بنسبة 54.6 % من الأصوات مقابل 45%، وفقا لوسائل إعلام أمريكية.
وحمود، هو ابن لأبوين مهاجرين من لبنان، درس علم الأحياء وحصل على درجة الماجستير في الصحة العامة، وماجستير إدارة الأعمال من جامعة ميشيغان آن أربور.
كما تمكن الطبيب اليمني الأمريكي، أمير غالب من تحقيق إنجاز تاريخي ليصبح أول أمريكي من أصول يمنية يشغل منصب عمدة لمدينة هامترامك في ولاية ميشيغان.
وحقق غالب فوزا ساحقا بنسبة 68 % على منافسته العمدة الحالية، كارين ماجوسكي التي حصلت على 31 %.
ويبلغ تعداد سكان مدينة هامترامك 22 ألف نسمة منهم 22 %، من أصول يمنية. وهو أول عربي مسلم يشغل منصب رئيس بلدية المدينة.
وانتقل غالب إلى لولايات المتحدة في سن السادسة عشرة من عمره، وهو حاصل على شهادة كلية الطب بجامعة روس.
وفي ولاية بوسطن كانت الليبرالية "ميشيل وو" أول امرأة ملونة تتولى رئاسة البلدية.
وكانت أنيسة الصيبي جورج، المرشحة لرئاسة بلدية بوسطن قد أعلنت انسحابها من السباق لصالح منافستها، حيث أتى إعلان جورج رغم تبقي عدد كبير من الأصوات التي لم تفرز بعد، وفقا لما ذكرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
كما فاز الشرطي السابق وعضو الحزب الديمقراطى "إريك آدامز" ذو البشرة السوداء المناهض للعنصرية،برئاسة بلدية نيويورك، في مسيرة خارجة عن المألوف، بعد تغلبه على مرشح الحزب الجمهورى "كورتيس سيلوا".
ويعد آدامز الذى عمل كشرطى فى مدينة نيويورك لنحو 20 عاما، ثانى رجل من أصحاب البشرة السمراء يفوز بمنصب عمدة نيويورك، بعد الراحل "ديفيد ديكنز"، الذى شغل المنصب من العام 1990 حتى العام 1993.
وفي وقت سابق الأربعاء، أظهرت نتائج جزئية تقدم المرشح الجمهوري غلين يونغكين، بالانتخابات الحاسمة لاختيار حاكم فرجينيا، وهو اقتراع يعتبر اختبارا للديمقراطيين.
ودُعي ناخبو هذه الولاية المجاورة للعاصمة واشنطن إلى انتخاب حاكم جديد في استحقاق يشكّل اختبارا تمهيديا لانتخابات منتصف الولاية.
ويتواجه في هذا الاستحقاق يونغكين (54 عاما) المؤيد للرئيس السابق دونالد ترامب، مع تيري مكوليف (64 عاما) الذي يحظى بدعم الرئيس الديموقراطي بايدن.
وأظهرت عمليات فرز ثلاثة أرباع الأصوات، تقدُّم يونغكين، رجل الأعمال الذي لا يمتلك خبرة سياسية، بفارق ثماني نقاط على مكوليف الذي تلقى دعما من صقور حزبه خلال الحملة.
وقبل إغلاق مراكز الاقتراع، قال بايدن من غلاسكو حيث يشارك في مؤتمر "كوب 26" للمناخ: "سنفوز" في هذه الانتخابات حتى لو كانت النتائج "متقاربة"، داعيا الديمقراطيين إلى التصويت.
وتبدو المشاركة كبيرة مع ما يقرب من 1.2 مليون ناخب صوتوا بشكل مسبق، أي ستة أضعاف ما كانت عليه في العام 2017 عندما تم انتخاب الديمقراطي رالف نورثهام، وفقًا لمنظمة "فرجينيا بابليك أكسِس بروجكت" غير الحكومية.
قبل أيام قليلة من الانتخابات، ظهر الرئيس الأمريكي في أرلينغتون إلى جانب مكوليف.
وقال بايدن، أمام الحشد المتجمع في أرلينغتون، وهي مدينة في ضواحي العاصمة الأمريكية واشنطن "كانت لديكم الشجاعة والحكمة لرفض التطرف الذي يهيمن الآن على الحزب الجمهوري في كل أنحاء أمريكا".
وتابع أن "الحزب الجمهوري اليوم لا يدافع عن أي شيء سوى الاستمرار في خفض ضرائب الشركات الأغنى والأقوى".
وقبل بايدن، قام باراك أوباما والسيدة الأمريكية الأولى جيل بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس بحملات من أجل مكوليف الذي كانت نتائج استطلاعات الرأي بشأنه متقاربة مع يونغكين.
وبدأت الثقة بالرئيس الأمريكي جو بايدن تتراجع بشكل مطرد منذ الانسحاب الفوضوي من أفغانستان هذا الصيف.
كما لم يتم الوفاء بوعوده بالقضاء السريع على وباء كوفيد-19 ما دفع البيت الأبيض إلى اتخاذ تدابير ملزمة ما زالت توسع الانقسامات في البلاد بشأن التطعيم أو التدابير الصحية الأخرى.