"إريكسون" ترفض تحدي اختبارات "هواوي" وصمت لباقي الشركات
الرئيس التنفيذي لـ"إريكسون": تحدي هواوي لمنافسيها لإخضاع أنفسهم للتدقيق يخلق إحساسا كاذبا بالأمان للمشغلين
فتح تحدي هواوي بشأن اختبار معدات الاتصالات بعد تطويرها لضمان أمن المنتجات، بابا جديد للصراع بين الشركات العاملة في مجال التكنولوجيا عالميا، والتزم الجميع الصمت باستثناء إريكسون التي رفضت بشدة تحدي الاختبار المقترح من جانب هواوي.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة إريكسون بورجي إيكهولم، إن الشركة لا تؤمن باختبار معدات الاتصالات بعد تطويرها لضمان أمن المنتجات، وذلك بعد أشهر من تحدي هواوي لمنافسيها لإخضاع أنفسهم للتدقيق والسماح لعملائها بمراجعة الكود المصدري الذي يدير معداتها الشبكية.
وقال بورجي، خلال مؤتمر VivaTech الذي في عقد باريس الأسبوع الحالي: "نعتقد أن اختبارات ما بعد التطوير والإفصاح عن الكود المصدري ما هما إلا شعور زائف بالأمان للمشغلين".
والكود المصدري، هو مصطلح في عالم الحاسوب، يعبر عن التعليمات والأوامر المكتوبة بلغة من لغات البرمجة، والتي تعد المصدر الخام لتطوير أي برنامج أو تطبيق، وهي أوامر يصعب قراءتها بواسطة الأشخاص الاعتياديين، على عكس الكود المصدري المفتوح الذي يتيح للمستخدمين الاطلاع على الشفرة البرمجية للبرامج، وتعديلها أو إضافة مزايا جديدة لها ويمكن تحديثه بشكل مستمر عكس المصادر المغلقة.
وحسب ما ذكرته شبكة أخبار "شين لانغ" الصينية، تأتي تعليقاته بعد أن أعلنت هواوي في مارس/آذار الماضي افتتاح مركز هواوي الأوروبي للأمن السيبراني، الذي يقدم للعملاء وللمشغلين فرصة لتقييم منتجاتهم، من خلال الكشف عن الكود المصدري الخاص بهم لزيادة الشفافية، وسط الاتهامات الأمريكية بأن معدات الشركة تشكل خطرا على الأمن القومي.
وجادل إيكهولم بأن مثل هذا الاختبار لن يؤدي إلا إلى "تأخير إدخال ميزات جديدة"، خاصة وأن الشركة تطرح ميزات جديدة كل أسبوعين.
علاوة على ذلك، قال إيكهولم إن أمان الشبكات لا يكمن فقط في المعدات، حيث إن للمشغلين دورا يلعبونه في ضمان أمان شبكاتهم، وبشكل أساسي، حتى المعدات التي تم اختبارها لتكون آمنة تحتاج أيضا إلى توفير الحماية المناسبة للأمن السيبراني من قبل المشغلين لضمان عدم تعرض الشبكات للخطر.
وقال إيكهولم: "نظرًا لتعقيد البنية المستقبلية وشبكات المستقبل، لن يعتمد الأمان في الجيل الخامس على الأجهزة الموجودة في الشبكات فقط، بل سيعتمد أيضًا على حلول الأمان الموضوعة، ومعايير تشغيل الشبكة، ويعتمد أيضا على القرارات التي سيتخذها المشغل."
وفي خطابه في مؤتمر باريس، حذر إيكهولم من أن أوروبا يمكن أن تتخلف عن المنافسة العالمية إذا لم ترفع مستوى نمو شبكات الجيل الخامس، في حين تنظر دول مثل الصين والولايات المتحدة إلى شبكات الجيل التالي على أنها أمر حاسم في تنميتها الاقتصادية.
وكانت الصين قد أدرجت "تكنولوجيا 5G "في خطتها الخمسية الثالثة عشرة باعتبارها "مجالًا جديدًا للنمو"، وتعد هواوي حاليًا رائدة في تطوير تلك التكنولوجيا الصاعدة، ومن المتوقع أن تحقق الريادة في التكنولوجيا مليارات الدولارات من الفوائد الاقتصادية وتسمح للفائز بوضع معايير لبقية العالم.
كما سعت الولايات المتحدة أيضًا للتقدم في سباق الجيل الخامس، حيث يقوم مشغلون مثل AT&T وVerizon بتقديم خدمات 5G في مدن مختارة منذ العام الماضي، وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه بحلول العام المقبل، سيكون لدى الولايات المتحدة "طيف 5G أكثر من أي بلد آخر في العالم".
وكانت قد منعت وزارة التجارة الأمريكية هذا الأسبوع المجموعة الصينية من شراء مكونات من الشركات الأمريكية دون إذن من الحكومة، وهي خطوة تهدد بقطع إمدادات المكونات عن الشركة.
إلا أن الشركة الصينية، قالت إنها استعدت لحظر التكنولوجيا الأمريكي منذ سنوات، كما كانت قد وضعت سيناريو البقاء في ظروف قاسية حينما تصبح جميع الرقائق والتقنيات الواردة من الولايات المتحدة غير متاحة.
aXA6IDMuMTM3LjIxOC4xNzYg جزيرة ام اند امز