بالصور.."إرثي للحرف المعاصرة" يصل بالمواهب الإماراتية للعالمية
افتتاح معرض التصاميم الخاص لمجلس إرثي للحرف المعاصرة التابع لمؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة في العاصمة البريطانية لندن
أكدت قرينة حاكم الشارقة الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة الرئيس الفخري لمجلس إرثي للحرف المعاصرة أن أصحاب المواهب والطاقات الإبداعية والفنية في دولة الإمارات يواصلون رفع اسمها في مختلف المحافل ويعززون حضورها إقليميا ودوليا باعتبارهم صناع الجمال وأصحاب لغة الحوار الإنساني الأرقى، فكل ما يقدمونه من حرف وفنون وتصاميم يرتقي بمكانة الدولة ودورها الريادي في صناعة الإبداع والابتكار.
وأضافت أن رؤية الشارقة الحضارية والثقافية التي كرس معالمها الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة على جملة من المرتكزات كان على رأسها طاقات أبناء الوطن من الشباب المبدع، ونقول لهم "واصلوا مسيرة طموحاتكم ونحن لكم مساندون وداعمون، فأنتم سفراء الدولة للجمال والفن في مختلف بلدان العالم وكلنا ثقة أنكم على قدر هذه المسؤولية وأهل لها".
جاء ذلك بمناسبة افتتاح معرض التصاميم الخاص لمجلس إرثي للحرف المعاصرة التابع لمؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة مساء الثلاثاء في العاصمة البريطانية لندن بحضور سليمان حامد سالم المزروعي سفير الدولة لدى المملكة المتحدة وريم بن كرم مدير مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة وليو فينيك من "فينيك أوف بوند ستريت" والشيخة هند بنت ماجد القاسمي رئيس مجلس سيدات أعمال الشارقة بالوكالة والشيخ فيصل بن سعود القاسمي مدير هيئة مطار الشارقة الدولي وندى اللواتي عضو اللجنة التنفيذية لمؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة والدكتورة مي الجابر عضو مجلس إدارة أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية ورغدة تريم عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة وشينيد آرشيتي رئيسة قسم التسويق والاتصال بـ"فينيك أوف بوند ستريت" وعدد من المصممات والمصممين المشاركين في هذا المعرض.
ويجمع المعرض -الذي يأتي نتاج جهود تعاون بين مجلس إرثي للحرف المعاصرة و"فينيك أوف بوند ستريت" أحد أشهر وأرقى متاجر الأزياء اللندنية- تصاميم أزياء ومجوهرات وقطعا خزفية لعشرة مصممين نجحوا في تكريس علامات تجارية لافتة تستلهم التراث وجماليات البيئة والمكان الإماراتي.
ويأتي تنظيمه في إطار دعم المجلس لأصحاب المواهب المتميزة وبهدف التعريف بالتجربة الإماراتية في تطوير الحرف والعاملين فيها على المستوى المحلي والإقليمي، إضافة إلى دعم وتمكين النساء العاملات في هذا المجال ودفعهن إلى استثمار قدراتهن في إطلاق مشروعات مبتكرة ذات قدرة تنافسية عالية في الأسواق العالمية.
ويشارك في المعرض كل من "مدية الشرقي" علامة الملابس النسائية من تصميم الشيخة مدية بنت حمد الشرقي و"ديزايند باي هند" علامة الخزف الراقية التي أسستها الشيخة هند بنت ماجد القاسمي ومصممة المجوهرات أمل حليق ومصممة المجوهرات علياء بن عمير، إضافة إلى "ألاين" علامة الملابس النسائية العصرية لصاحبتيها سارة محمود وأسماء مصطفى.
كما يشهد المعرض مشاركة "آي أم مي" علامة الأزياء النسائية التي أسستها مي البدور ذات التصاميم المستوحاة من شجر النخيل في دولة الإمارات و"تويستد رووتس" علامة أزياء السفر للمصممة لطيفة القرق و"نيون إيدج" علامة الملابس النسائية لصاحبتها منى فارس ومصمم الأزياء النسائية فيصل الملك و"زيان ذا ليبل" علامة الملابس النسائية للمصممة زيان غندور.
وشهد المعرض -الذي يتواصل حتى شهر سبتمبر المقبل في مقر متجر "فينيك" في شارع "نيو بوند ستريت"- جولة تعرف خلالها سفير الدولة سليمان المزروعي برفقة وفد مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة وممثلي "فينيك" على الأعمال والتصاميم الفنية والإبداعية المعروضة اطلعوا خلالها على منتجات المصصمين المشاركين من دولة الإمارات والتي تضم مجموعة من أرقى قطع الأزياء والإكسسوارات والخزف وغيرها من الإبداعات.
وأشاد المزروعي بجهود الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي في دعم وتمكين المرأة إماراتيا وعربيا ودوليا ودورها البارز في احتضان ورعاية المواهب والطاقات الفنية الشابة وتوفير كل الإمكانيات اللازمة لتحقق حضورها وتمثل الدولة في مختلف المحافل الدولية.. مؤكدا أن مبادرات ومشاريع سموها تتكامل مع رؤية الدولة في تعزيز دور المبدعين والاستثمار بمواهبهم وقدراتهم.
وأضاف أن نتاج جهود الشيخة جواهر القاسمي يتجلى في معرض مجلس "إرثي" الخاص الذي يكشف عمق العلاقات الثقافية والاقتصادية التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة إذ يمثل المعرض فرصة لإطلاع جمهور وعشاق الأزياء والفنون والحرف في لندن على غنى التجربة الجمالية للإمارات وفرادة ذاكرتها التراثية.
من جانبها قالت ريم بن كرم إن مجلس إرثي للحرف المعاصرة يسعى منذ تأسيسه لتنفيذ رؤية الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي والمتمثلة في توفير منصة إبداعية لدعم المواهب الإماراتية في مجال الحرف التقليدية والمعاصرة وترويج منتجاتهم على المستويين الإقليمي والدولي ويمثل معرض التصاميم الخاصة بمجلس إرثي بالتعاون مع "فينيك أوف بوند ستريت" أحد الإنجازات الجديدة التي حققها المجلس على المستوى الدولي .. مؤكدة بذلك على الحضور العالمي القوي للمبدعين من دولة الإمارات والمنتجات الإماراتية الأصيلة.
وأشارت ابن كرم إلى أن المعرض يقدم صورة حية عن واقع حراك تصميم الأزياء والحرف الفنية المعاصرة في الدولة، وفي الوقت نفسه يفتح الفضاء أمام المصممين المشاركين لتوسيع أفق تجاربهم وتحقيق الحضور العالمي بهويات وبصمات مميزة تمثل روح الإمارات وذاكرتها الثقافية والجمالية.
وتم خلال المعرض عقد اجتماع جمع سفير الدولة ووفد مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة بمسؤولي سلسلة متاجر "فينيك" بحثوا خلاله سبل تعزيز التعاون مع مجلس إرثي للحرف المعاصرة سواء في مجال ترويج التصاميم التي يبدعها منتسبو المجلس أو استضافة المعارض والفعاليات الخاصة في المملكة المتحدة ودولة الإمارات.
وقدم ليو فينيك خلال اللقاء عرضا عاما حول سلسلة متاجر "فينيك" تناول فيه رؤيتها وأبرز المحطات في تاريخها الممتد على مدى 135 عاما والاستراتيجيات المتبعة في تسويق منتجاتها.
ورحب ليو فينيك -على هامش حفل الشاي المصاحب لافتتاح المعرض- بسفير الدولة وأعضاء وفد مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة.. معربا عن فخره بالتعاون المميز بين فينيك ومجلس إرثي للحرف المعاصرة والذي سيتيح لهم إضافة تجربة تسوق مميزة وحصرية لعمل المتجر في لندن من خلال مجموعة التصاميم المتنوعة وذات الجودة العالية والتي تجمع بين الأصالة والأناقة، إضافة إلى إيصال رسالة " فينيك " و" إرثي " حول أهمية دعم المواهب الإبداعية للشباب وتوفير منصات انطلاق لهم على المستوى الدولي.
ويشارك في المعرض خمس مصممات ممن شاركن في برنامج "أزيامي" لرائدات الأزياء والموضة أحد المبادرات الرائدة التي أطلقها مجلس إرثي للحرف المعاصرة بالتعاون مع "كلية لندن للأزياء" الذي يقدم مزيجا من ورش العمل والتدريب وجلسات التوجيه على مدار عام كامل بهدف تمكين المصممات الإماراتيات من تطوير رؤيتهن التجارية وعرض تصاميمهن في أرقى دور الأزياء العالمية.
وتكمن أهمية المعرض كونه يقام في واحدة من أكثر سلاسل المتاجر البريطانية رقيا وشهرة في منطقة "ماي فاير" التي تعد وجهة للمشاهير والسياح ونجوم المجتمع الذين يقيمون في لندن والزوار القادمين من خارجها من خلفيات ثقافية متعددة يجمعهم حب الأزياء والتصاميم والمقتنيات الفنية القيمة والمحدودة.
ويتيح موقع المعرض الاستثنائي للمصممين فرصة ثمينة للتعريف بهوية التصميم الفني العربي والإماراتي وفي نفس الوقت يمنحهم قدرة أكبر على دخول مجال تصاميم الأزياء والمجوهرات العالمي، إضافة إلى الدور التنموي لمجلس إرثي للحرف المعاصرة حيث يخصص ريع مبيعات المعرض لدعم المصممين من جهة ومن جهة أخرى لدعم النساء العاملات في مجال الحرف التقليدية في الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب شرق آسيا وآسيا الوسطى.