ثوران جديد لبركان "سيميرو" بإندونيسيا يعيق جهود الإنقاذ (صور)
قذف بركان "سيميرو" في إندونيسيا من جديد، الإثنين، سحباً من الرماد، ما أعاق جهود فرق الإنقاذ بحثاً عن ناجين.
وثار بركان سيميرو الإندونيسي في شرق جزيرة جاوة، السبت، قاذفاً رماداً كثيفاً وسيلاً من الحمم البركانية اجتاح عدة قرى تقع على منحدراته، ما حتّم إجلاء نحو ألف شخص من السكان المذعورين.
خلّف ثوران البركان ما لا يقل عن 15 قتيلاً وعشرات الجرحى، فيما لا يزال 27 شخصاً في عداد المفقودين، وفقاً لأحدث حصيلة أوردتها وكالة إدارة الكوارث الإثنين.
وأعاق استئناف النشاط البركاني صباح الإثنين عمليات الإنقاذ، ما أجبر بعض الفرق على وقف عملها.
وقال أحد رجال الإنقاذ، ريزال بورناما: "حدث ثوران آخر وقد يعرض ذلك فرق الإنقاذ للخطر".
في وقت لاحق، استأنف رجال الإنقاذ الذين يرتدون ملابس برتقالية وقبعات واقية البحث في الرماد والطين في محاولة للعثور على ناجين وجثث، فيما تواصل انبعاث الدخان من الرماد، وتزداد مهمتهم صعوبة مع تصلب الحمم البركانية.
وضربت السلطات المحلية طوقاً أمنياً على مسافة خمسة كيلومترات حول الفوهة لأن الانبعاثات من البركان مشبّعة بغبار الرماد المؤذي لبعض الأشخاص.
ويبلغ ارتفاع جبل سيميرو وهو أعلى قمة في جاوة 3676 متراً.
ويعود آخر ثوران لبركان سيميرو إلى ديسمبر/كانون الأول 2020، وتسبب حينها بهروب آلاف الأشخاص فيما غطى الرماد قرى بكاملها، وأبقت السلطات مذاك مستوى التأهّب عند ثاني أعلى درجة.
وتقع إندونيسيا عند "حزام النار" في المحيط الهادئ حيث يتسبب التقاء الصفائح القارية في حدوث نشاط زلزالي كبير، ويضم هذا الأرخبيل الواقع في جنوب شرق آسيا ما يقرب من 130 بركانًا نشطًا.