فرار 10 مطلوبين من سجن سيئون باليمن.. استنفار أمني
فر 10 عناصر مطلوبين أمنيا، مساء الخميس، من سجن مدينة سيئون اليمنية، فيما رفعت السلطات الأمنية الاستنفار الأمني لإعادة ضبطهم.
وأظهرت وثيقة صادرة عن المنطقة العسكرية الأولى موجهة لقادة وعمليات الأمن العام والشرطة في وادي وساحل حضرموت تمكن 10 سجناء بينهم عناصر مشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة الإرهابي من الفرار.
وطالبت الوثيقة التي نشرت أسماء الفارين الشرطة والأمن في المحافظة الواقعة، شرقي اليمن، "بسرعة البحث والتحري وإلقاء القبض على الهاربين حيث وهم مطلوبون أمنيا وفارون من وجه العدالة".
وبحسب مصدر يمني لـ"العين الإخبارية"، فإن السجناء كانوا محتجزين في سجن الأمن المركزي مدينة سيئون أهم حواضر وادي حضرموت، وعمدوا إلى اختلاق شجار قبل أن يهاجموا جنود الأمن المكلفين بحراسة السجن.
وأوضح أن حراس السجن كانوا قلة وتمكن 7 عناصر مشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة من أصل 10 سجناء من الهروب فيما تعمل السلطات الأمنية في الأثناء في تعقب الفارين.
وتزامن هروب السجناء مع دعوات ناشطين يمنيين لتوجيه القوات العسكرية في وادي حضرموت الموالية للإخوان إلى جبهات القتال مع مليشيات الحوثي.
وحمل ناشطون يمنيون قيادات أمنية وعسكرية موالية لإخوان اليمن المسؤولية عن هروب السجناء واتهموها بممارسة الابتزاز السياسي للحكومة المعترف بها دوليا.
وهذه المرة الأولى التي يفر بها عناصر منتمية للقاعدة منذ سنوات، حيث يحاول التنظيم الإرهابي استغلال الترتيبات الأمنية والعسكرية في المشهد اليمني لفتح ثغرة أمنية وإعادة نشاطه سيما في وادي حضرموت.
ومطلع مارس/آذار الماضي اختطف تنظيم القاعدة 4 موظفين تابعين لمنظمة أطباء بلا حدود في وادي حضرموت في خطوة وصفت أنها تأتي بتنسيق من مليشيات الحوثي والإخوان بهدف خلط الأوراق في المشهد اليمني.
وكانت الأجهزة الأمنية في حضرموت حققت نجاحات مهمة بفعل دعم التحالف العربي والجهود المشتركة لمحاربة الإرهاب.
وحرر التحالف العربي ضمن عمليات مكافحة الإرهاب في إبريل 2016 مدينة المكلا عاصمة حضرموت في عملية خطفت أنظار العالم وحرمت تنظيم القاعدة الإرهابي من استغلال أهم الحواضر على بحر العرب في شن عملياته.