ولد من رحم المعاناة.. قصة ملهمة لحارس الترجي البشير بن سعيد

قاد حارس المرمى البشير بن سعيد فريقه الترجي التونسي لتحقيق أول فوز في بطولة كأس العالم للأندية 2025.
وتغلب "شيخ الأندية التونسية" (السبت) على لوس أنجلوس الأمريكي بهدف دون رد في مباراة الجولة الثانية من دور المجموعات لبطولة كأس العالم للأندية 2025.
وصعد فريق "الدم والذهب" للمركز الثالث في مجموعته برصيد 3 نقاط، مناصفة مع تشيلسي وعلى بعد 3 نقاط من المتصدر فلامنغو البرازيلي.
قصة تحد
بدأ البشير بن سعيد مسيرته الكروية من بوابة مستقبل قابس، حيث تدرج مع جميع فرق الفئات السنية قبل أن يتم تصعيده للفريق الأول عام 2014.
وفشل الأخير في إثبات وجوده بسبب المنافسة التي وجدها من قبل عدة حراس مرمى آخرين يفوقونه خبرة.
وقرر بن سعيد في فترة من الفترات اعتزال كرة القدم والاشتغال مع والده في حرفة يدوية، وهو الأمر الذي لاقى معارضة من قبل أصدقائه المقربين الذين شجعوه على مواصلة التمسك بحبل الأمل.
وفي عام 2018، منحه المدرب إسكندر القصري فرصة اللعب بانتظام مع فريق الجنوب التونسي، ولو أنه قبل 18 هدفا في 18 مباراة خاضها في الدوري التونسي.
وشهدت مسيرته نقلة نوعية مع فريق الاتحاد المنستيري الذي شارك معه في 150 مباراة حقق خلالها 78 شباك نظيفة، كما قاده عام 2020 للفوز بأول لقب في تاريخه على حساب الترجي في مسابقة كأس تونس.
وانضم الحارس لمنتخب تونس عام 2020 في فترة المدرب الوطني المنذر الكبير، وشارك معه في 21 مباراة تلقى فيها مرماه 5 أهداف مقابل حفاظه على نظافة شباكه في 16 مناسبة.
ماذا قدم البشير بن سعيد مع الترجي؟
تعاقد حارس المرمى صاحب الـ32 عاما مع نادي العاصمة التونسية خلال الميركاتو الصيفي الأخير في صفقة انتقال حر.
وظل بديلا لأمان الله مميش خلال النصف الأول من الموسم الحالي، غير أن تراجع أداء الأخير فتح أمامه أبواب اللعب أساسيا.
وخاض بن سعيد 16 مباراة ضمن مختلف المسابقات تلقى فيها مرماه 7 أهداف، مقابل تحقيقه 10 شباك نظيفة.
وتبلغ قيمته السوقية حاليا 650 ألف يورو، بتراجع 550 ألف يورو عما كانت عليه عام 2024.