5 عوامل توجت الترجي بطلا للدوري التونسي
توج الترجي رسميا بلقب الدوري التونسي بفضل فوزه على مضيفه الملعب التونسي، في المباراة المؤجلة من الجولة 22.
"شيخ الأندية التونسية" فرض سيطرة مطلقة على المسابقة المحلية الأبرز بتونس، حيث توج بلقبه الخامس على التوالي، والـ31 في تاريخه الممتد لأكثر من قرن.
"العين الرياضية" ترصد عبر التقرير التالي، 5 عوامل وراء فوز الترجي بلقب الدوري التونسي لموسم 2020-2021.
استقرار مالي
يعيش نادي العاصمة التونسية حالة من الاستقرار المالي، جعلته بمنأى عن الأزمات المالية التي ضربت كل الأندية التونسية بدون استثناء خلال السنوات القليلة الماضية.
أزمة كورونا التي ضربت العالم بأسره، لم تؤثر على التوازنات الاقتصادية لنادي "الدم والذهب"، حيث سدد مستحقات كافة لاعبيه، وأبرم تعاقدات محلية وخارجية قوية.
حالة الاستقرار المالي التي يعيشها الترجي، تعود بالأساس لحسن التعامل مع الموارد الذاتية المتأتية بالأساس من المشاريع الاقتصادية التي بعثها النادي، على غرار عرض الاشتراك بالهاتف الجوال مسبق الدفع الموجه إلى جماهير النادي بالأساس "ترجي موبايل"، فضلا على المحلات الرسمية لبيع منتجات النادي "ترجي ستور" وغيرها.
الترجي استفاد أيضا من الدعم السخي لرئيسه حمدي المدب، أحد أبرز رجال الأعمال في تونس، فضلا عن عقود الرعاية المربحة التي أمضاها النادي في السنوات الأخيرة، وأيضا العائدات المادية الكبيرة المتأتية من عملية بيع نجومه للأندية العربية بشكل خاص.
تعزيزات قوية
قام بطل تونس بتعزيزات عديدة وقوية خلال فترتي الانتقالات الصيفية والشتوية الأخيرتين، أسهمت في تقوية الفريق خلال الموسم الحالي.
نادي العاصمة تعاقد مع عدد من نجوم منتخب تونس، أبرزهم أنيس البدري وحمدي النقاز وفاروق بن مصطفى، كما ضم محترفين أجانب من بينهم الثنائي الأفريقي خالد عبدالباسط ووليام توغي.
وقدم معظم هؤلاء النجوم إضافة قوية للفريق، الذي تمكن بسهولة من الفوز بلقب الدوري التونسي، فضلا عن التأهل لربع نهائي دوري أبطال أفريقيا 2021.
ضعف المنافسة
استفاد الترجي بشكل كبير من ضعف المنافسة في الدوري التونسي، في ظل تخبط منافسيه التقليديين في العديد من المشاكل.
النجم الساحلي شهد مستواه تراجعا لافتا بسبب حالة عدم الاستقرار التي عاشها على الصعيد الفني، نتيجة كثرة التغييرات التي عرفها على مستوى الإدارة الفنية.
الصفاقسي من جهته، عانى أيضا من تبعات الأزمة المالية التي ضربته، مما جعل العديد من اللاعبين يفقدون الرغبة في اللعب بين صفوفه.
أما الإفريقي أحد أقطاب الكرة التونسية، فدخل في أزمات بالجملة خلال الموسم الحالي جعلته في فترة من الفترات، مهددا بالهبوط لدوري الدرجة الثانية.
إدارة محترفة
يجمع معظم المتابعين في تونس أن قوة نادي الترجي تكمن بشكل رئيسي في إدارته المحترفة، التي جعلت تركيز جميع أفراد الفريق منصبا فقط على الملعب.
ويعتبر حمدي المدب رئيس النادي مهندس السياسة الإدارية الناجعة، حيث وضع ضوابط عامة يسير عليها مكونات النادي، ولا يمكن بأي حال من الأحوال تجاوزها أو الحياد عنها.
ثقافة الألقاب
ساعدت ثقافة الألقاب التي يمتلكها "شيخ الأندية التونسية" في بسط هيمنته على مسابقة الدوري المحلي.
لاعبو الترجي تعودوا طوال السنوات الأخيرة، على الفوز بالألقاب المحلية والخارجية، مما جعلهم يتشبعون بثقافة التتويجات.
ويفتقد لاعبو بقية الفرق التونسية لهذه الثقافة، وهو ما يجعلهم عاجزين عن الظهور بأفضل مستوياتهم في المباريات الحاسمة.
aXA6IDE4LjE5MS4yNy43OCA= جزيرة ام اند امز