السبسي: 2016 كانت صعبة.. ولا نية للتطبيع مع إسرائيل
الباجي قايد السبسي قال إنه إذا ثبت تورط إسرائيل في اغتيال محمد الزواري لن تتوانى تونس في اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي
قال الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، السبت، إن العام الجديد سيكون سنة الإقلاع وتحقيق نسبة نمو محترمة"، معتبراً أن سنة 2016 كانت سنة "صعبة بكل المقاييس".
وأضاف في كلمة توجه بها إلى التونسيين بمناسبة العام الجديد، ونقلتها جريدة "الشروق" التونسية، أن العام السابق 2016 شهد رغم ذلك "تحقيق عدد من النتائج" من بينها "كسب معركة كبرى ضد الإرهاب في بن قردان" وإمضاء وثيقة قرطاج التي مهدت لحكومة الوحدة الوطنية وعقد المؤتمر الدولي للاستثمار "تونس 2020".
ولفت إلى أن المؤتمر الذي انعقد أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي مكن تونس من نوايا استثمار خارجية بقيمة 34 مليار دينار سيتحقق نحو 15 مليار دينار منها خلال سنة 2017.
وتوقع السبسي تحقيق الاقتصاد التونسي لنسبة نمو محترمة خلال العام المقبل مع تسجيل تحسن في قطاع الفوسفاط وعودة إنتاجه إلى نسقه العادي، بالإضافة إلى تحسن مؤشرات القطاع السياحي خلال العام الحالي وبوادر طيبة للموسم الفلاحي المقبل.
وفيما يخص ما تم تداوله مؤخراً من عودة لإرهابيين تونسيين إلى الأراضى التونسية، قال الرئيس إن "هناك تشويش مفتعل وهو ليس مبنيا على قراءة صحيحة للأوضاع"، مؤكداً أن عدد هؤلاء الإرهابيين الموزعين على عديد بؤر التوتر في الخارج لا يتجاوز 2926 شخصاً معبراً عن استغرابه من الأرقام المضخمة التي يروج لها البعض.
وأكد أنه سيتم التعامل مع العائدين منهم وفق قانون مكافحة الإرهاب ومنع غسل الأموال، مشددا في الوقت ذاته على أن دستور تونس الحالي يحجر منعهم من العودة.
وعن اغتيال المهندس التونسي محمد الزواري منتصف الشهر الماضي، قال السبسي، إن تونس لن تتوانى كما فعلت في السابق عن اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي في حال ثبوت تورط الكيان الإسرائيلي في هذه الجريمة.
ونفى قايد السبسي بشدة ما يتم الترويج له من وجود نوايا للحكومة للتطبيع مع إسرائيل، قائلا "إن هذا الأمر لن يحصل أبداً"، مشيراً إلى دعم تونس الثابت والمتواصل للقضية الفلسطينية واحتضانها للمقاومة طيلة 10 سنوات متتالية.
وأكد أن مصلحة تونس في هذا الظرف تقتضي "توحيد الصفوف والتضامن مع الدولة".