شراكات استراتيجية "مهمة" لترسيخ مكانة الإمارات كمركز صناعي عالمي
وقعت "دبي الصناعية" شراكات استراتيجية مع "وزارتي الصناعة والتغير المناخي" ومصرف الإمارات للتنمية ودائرة الاقتصاد والسياحة بدبي.
وتستهدف الشراكات دفع عجلة التنمية في قطاع الصناعة في دولة الإمارات، وتحفيز البيئة الاستثمارية الصناعية محلياً.
وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، فقد وقعت اليوم الأربعاء، مدينة دبي الصناعية التابعة لمجموعة تيكوم، شراكات استراتيجية بارزة مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدّمة الإماراتية، ووزارة التغير المناخي والبيئة الإماراتية، ومصرف الإمارات للتنمية، ودائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، وذلك بهدف ترسيخ مكانة دولة الإمارات كمركز صناعي عالمي ووجهة جاذبة للمستثمرين من جميع أنحاء العالم.
- "اصنع في الإمارات".. اتفاقية لإنشاء مشروع بروج 4
- رسميا.."جوائز اصنع في الإمارات" نسخة 2023 ضمن استعدادات COP28
وتأتي هذه الشراكات انسجاماً مع الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيـا المتقدمة "مشروع 300 مليار درهم" ومبادرة "اصنع في الإمارات"، والاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051، والمبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050، وأجندة دبي الاقتصادية D33، وتهدف إلى الارتقاء بأداء وتنافسية وجاذبية القطاع الصناعي في دولة الإمارات، وتعزيز مساهمته في تحقيق مستهدفات دولة الإمارات في مجال التنمية الاقتصادية المستدامة وتنمية الصناعات المتقدّمة وتحقيق الاستدامة وضمان الأمن الغذائي.
وسوف تسهم هذه الشراكات في مضاعفة الفرص المحلية والإقليمية لنمو القطاع الصناعي من خلال بيئة الأعمال الصناعية المتكاملة التي توفرها مدينة دبي الصناعية، بما يسهم في تبنّي نهج عمل متعدّد الجوانب يهدف إلى تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص.
وبهذه المناسبة، قال عمر السويدي وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، إن تحقيق النمو الصناعي في دولة الإمارات وتعزيز تنافسيتها وتحولها إلى مركز عالمي للتصنيع والابتكار سيركز على العديد من الممكنات الداعمة لتهيئة بيئة الأعمال الجاذبة للمستثمرين، بما يعزز أداء وتنافسية وتكامل القطاع الصناعي في دولة الإمارات، ويحفز المبتكرين ورواد الأعمال والمستثمرين الذين يتبنون التكنولوجيا المتقدمة وحلول الثورة الصناعية الرابعة، لذا تعمل الوزارة انسجاماً مع الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة على تعزيز جاذبية الاستثمار الصناعي في السوق المحلي.
وأكد دعم الوزارة لحملة مدينة دبي الصناعية “لنُبدع بصناعتنا” والتي تنسجم مع أهداف مبادرة اصنع في الإمارات، داعيا كافة المعنيين بالقطاع الصناعي والمستثمرين إلى المشاركة في النسخة الثانية من منتدى اصنع في الإمارات نهاية مايو/ أيار المقبل والذي يقام تحت مظلة مبادرة اصنع في الإمارات.
من جانبه أكد سعود أبو الشوارب، النائب التنفيذي لرئيس مجموعة تيكوم – القطاع الصناعي، أنّ هذه الشراكات الاستراتيجية سوف تسهم في تمكين مدينة دبي الصناعية من مواصلة دورها البارز في دفع مسيرة التميز والابتكار في قطاع الصناعة والخدمات اللوجستية في دولة الإمارات، مضيفاً أن بيئة الأعمال التنافسية في دولة الإمارات ساهمت في استقطاب أبرز العلامات التجارية في قطاع الصناعة والخدمات اللوجستية.
وفي إطار التعاون الثلاثي، سوف تتعاون وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدّمة الإماراتية، ومصرف الإمارات للتنمية، ومدينة دبي الصناعية، لترسيخ مكانة دولة الإمارات كوجهة عالمية لريادة صناعات المستقبلية. وسوف تحرص وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدّمة على التعاون مع مدينة دبي الصناعية كشريك بارز في القطاع الخاص، لتوحيد الجهود الرامية إلى دعم الأهداف الاقتصادية لمبادرة "اصنع في الإمارات" من خلال المحافل المحلية والإقليمية والدولية.
وستسهم الشراكة الجديدة بين مدينة دبي الصناعية ومصرف الإمارات للتنمية في دعم المساعي المشتركة الرامية إلى الارتقاء بقطاعي الصناعة والتصنيع في دولة الإمارات، من خلال تأمين تمويل بقيمة مليار درهم لدعم عملاء مدينة دبي الصناعية. وسيقدّم الطرفان الدعم لتطوير قطاعي الصناعات المتقدّمة والخدمات اللوجستية في دولة الإمارات، وذلك عبر تزويد الشركات الصغيرة والمتوسطة بحلول تمويلية وخدمات مصرفية مبتكرة.
وقال أحمد محمد النقبي، الرئيس التنفيذي لمصرف الإمارات للتنمية، إن توقيع مذكرة التفاهم مع مدينة دبي الصناعية اليوم على الدور الحيوي الذي يقوم به مصرف الإمارات للتنمية في تعزيز مرونة وتنافسية الاقتصاد الإماراتي، في عام 2022 وافق المصرف على منح تمويلات بقيمة 513.4 مليون درهم لصالح مشاريع وأعمال في مدينة دبي الصناعية.
كما أبرمت مدينة دبي الصناعية شراكة استراتيجية مع وزارة التغير المناخي والبيئة، لتعزيز الأمن الغذائي بما يدعم أهداف الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051. ويسعى الطرفان إلى تبنّي أحدث الوسائل التكنولوجية المتقدّمة، للارتقاء بقطاع المنتجات الغذائية المحلية والتأكيد على أهمية الابتكار وتبادل المعرفة والأمن الغذائي.
وأكّد المهندس محمد الأميري، وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنوع الغذائي في وزارة التغير المناخي والبيئة، أن الجميع شركاء في تعزيز تنافسية دولة الإمارات العربية المتحدة وتحقيق مستهدفاتها لتعزيز الأمن الغذائي اعتماداً على الحلول الابتكارية والتقنيات الحديثة الصديقة للبيئة والذكية مناخياً.
وأضاف "مع استضافة دولة الإمارات للدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) وتماشياً مع عام الاستدامة، فإننا نشدّد من خلال شراكتنا الاستراتيجية مع مدينة دبي الصناعية على أهمية تعزيز مكانة دولة الإمارات في مؤشرات الأمن الغذائي العالمي، وتحويلها إلى مركز للأمن الغذائي القائم على الابتكار، حيث تستهدف دولة الإمارات أن تكون الأفضل عالمياً في مؤشر الأمن الغذائي العالمي بحلول عام 2051".
وسوف تتعاون مدينة دبي الصناعية مع وزارة التغير المناخي والبيئة لوضع قوانين وتشريعات تسهم في الحفاظ على البيئة وتعزيز مبادرات خفض انبعاثات الكربون وآليات منح الاعتمادات، بما يدعم جهود إزالة الانبعاثات الكربوني من قطاع الصناعة انسجاماً مع مساعي تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.
أما الشراكة الاستراتيجية الجديدة مع دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، فسوف تسهم في دعم أجندة دبي الاقتصادية D33 من خلال جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى قطاعي التصنيع والخدمات اللوجستية. وتطمح مدينة دبي الصناعية إلى جذب الشركات الصناعية الدولية وتشجيعها على تأسيس أعمالها وتصدير منتجاتها من إمارة دبي ودولة الإمارات بشكل عام، وذلك من خلال تسليط الضوء على بيئة الأعمال التنافسية والمتكاملة التي تقدّمها مدينة دبي الصناعية، بما في ذلك حلولها عالية الجودة والمرونة الجاهزة للاستخدام.
من جانبه، قال هادي بدري المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتنمية الاقتصادية، إحدى مؤسسات دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي "نؤكد في دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي التزامنا المستمر بترسيخ النجاح القائم على التعاون البناء والمثمر بين القطاعين العام والخاص والعمل مع مجموعة واسعة من الشركاء لتحقيق أهداف أجندة دبي الاقتصادية D33. ونعتزم خلال العقد المقبل تعزيز القيمة المضافة للقطاع الصناعي ودعم نمو الصادرات المحلية، وإنشاء إطار عمل فعّال لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.
وأطلقت مدينة دبي الصناعية على هامش توقيع الشراكات الاستراتيجية حملة #لنُبدع_بصناعتنا، والتي من شأنها أن تسهم في ترسيخ مكانتها العالمية كوجهة صناعية رائدة. وسوف تلعب وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدّمة ووزارة التغير المناخي والبيئة ومصرف الإمارات للتنمية ودائرة الاقتصاد والسياحة بدبي دوراً بارزاً في دعم أهداف هذه الحملة وتعزيز أثرها من خلال المحافل المحلية والإقليمية والعالمية.
وتُعدّ مدينة دبي الصناعية التي تأسّست في عام 2004 إحدى أكبر وجهات التصنيع والخدمات اللوجستية على مستوى المنطقة. وتضم مدينة دبي الصناعية أكثر من 800 عميل من أبرز الشركات العالمية والإقليمية، فضلاً عن 300 مصنع دخلت حيز الإنتاج في قطاعات مختلفة، وهي تابعة لمجموعة تيكوم والتي تشمل مدينة دبي للإنترنت ومدينة دبي للإعلام ومدينة دبي للاستديوهات ومدينة دبي للإنتاج ومجمّع دبي للعلوم ومجمّع دبي للمعرفة ومدينة دبي الأكاديمية العالمية وحي دبي للتصميم.