بمشاركة غرفة دبي.. إثيوبيا تبحث مستقبل قطاع النقل واللوجستيات

تسعى الحكومة الإثيوبية لتحديث قطاع النقل والخدمات اللوجستية، بهدف الاستفادة من الميزة النسبية للقطاع وزيادة مساهمته في الناتج المحلي.

وفي هذا الإطار، انطلقت اليوم الأربعاء، بأديس أبابا فعاليات المؤتمر التشاوري الأول لقطاع النقل في إثيوبيا، بهدف توسيع نطاق تحديث قطاع النقل والخدمات اللوجستية، بحضور رئيسة البلاد سهلي ورق زودي، كضيف شرف.

وتشارك في المؤتمر غرفة دبي العالمية إلى جانب عدد من المسؤولين الحكوميين والعديد من رجال الأعمال، أكثر من 300 مستثمر من خارج البلاد وداخلها، وتستمر فعالياته على مدار يومين.

وأكدت رئيسة إثيوبيا سهلي ورق زودي، على أهمية قطاع النقل والخدمات اللوجستية في التنمية التي تنشدها إثيوبيا. وقالت إن قطاع النقل والخدمات اللوجستية يلعب دورًا مهمًا في تحقيق التنمية في إثيوبيا.

وأوضحت ورق، خلال كلمتها بالجلسة الافتتاحية، أن تنمية قطاع النقل يتطلب مشاركة ليس فقط من الحكومة ولكن أيضا من المستثمرين في القطاع الخاص، لافتة إلى أن تحديث القطاع والخدمات اللوجستية سيلعبان دورًا مهمًا في نقل المنتجات الزراعية والأسمدة بالبلاد.

ودعت رئيسة البلاد إلى ضرورة مشاركة القطاع الخاص في مجال النقل واللوجستيات، قائلة إن خطة التنمية العشرية التي أعدتها وزارة النقل تتطلب إشراك جميع الأطراف للقيام بدورهم في تفعيل هذا القطاع إلى العمل الحيوي من خلال مشاركة جميع المستثمرين المحليين والأجانب.

بدورها أكدت وزيرة النقل الإثيوبي، داغماويت موجس، على أن خطة التنمية العشرية التي أعدتها الوزارة تهدف إلى توسيع البنية التحتية للطرق وتحديث اللوجستيات بدءاً من تطوير الموانئ. وقالت إن وزارة النقل تعمل على صياغة سياسات واستراتيجيات النقل الوطنية لإشراك جميع القطاعات الخاصة والعامة.

وأوضحت المسؤولة أن البلاد حققت نتائج ملحوظة على مدى السنوات الثلاث الماضية، وأن المؤتمر الحالي سيؤدي إلى تقريب القطاع الخاص من تنمية البلاد.

ولفتت وزيرة النقل الإثيوبية إلى أن إثيوبيا من خلال خطتها العشرية في قطاع النقل تفتح لأول مرة الشراكة للمستثمرين الأجانب والقطاع الخاص بالبلاد.

والمؤتمر الذي يعتبر الأول من نوعه في إثيوبيا يهدف لترويج فرص الاستثمار في قطاع النقل وإنشاء منصة تواصل للمستثمرين الأجانب والمحليين بالبلاد، بمشاركة 300 من المستثمرين الدوليين والمحليين، وفي مقدمتهم غرفة تجارة دبي العالمية.

وقال عمر خان، مدير المكاتب الدولية لغرفة تجارة دبي، إن الفعالية فرصة ذهبية لدولة الإمارات خاصة لمدينة دبي، فهي متخصصة في مجال القطاع اللوجستي والنقل خاصة البري والجوي.

وأوضح خان، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، على هامش المؤتمر، أن عقد مؤتمر تشاوري بقطاع النقل في إثيوبيا يعتبر نقلة كبيرة وتغيرا جذريا في قطاع النقل واللوجستيات في دولة إثيوبيا.

وأضاف نحن لدينا فرص كثيرة جدا لنشارك في قطاع النقل واللوجستيات والقطاعات الخاصة الأخرى، فقطاع النقل حيوي ومهم لأي دولة، مشيرا إلى وجود العديد من الشركات الإماراتية في إثيوبيا ومنها شركة موانئ دبي.

وتابع خان: "أن موانئ دبي العالمية تمتلك الجواز اللوجستي ومن أهدافها فتح الدول وتعاونها مع البعض في الأماكن التي توجد بها موانئ دبي". وقال إن موانئ دبي مهتمة بالاقتصاد الإثيوبي فهي دولة بها أكثر من 100 مليون نسمة، وتجاور العديد من الدول فضلا عن تواصلها مع دول وسط أفريقيا وشرق أفريقيا، وهذا أمر مهم جدا للجواز اللوجستي العالمي.

وأشار إلى أن إثيوبيا تشهد تغييرات كثيرة من ناحية الاستثمار والتجارة وفتح فرص للشركات العالمية. وأضاف أن الحكومة أفردت مساحات تعاون واسعة مع الشركاء مثل غرفة تجارة وصناعة دبي، مشيرا إلى أنهم يروجون لهذه التغيرات، فهي أخبار مهمة جدا وغرفة دبي ستساعد في ذلك.

وكشف عمر خان، أن دولة الإمارات العربية المتحدة ستستقبل وفد المنتدى العالمي الأفريقي الذي سيعقد بمدينة دبي ضمن فعاليات إكسبو دبي 2020.

وستنطلق فعاليات إكسبو 2020، أول إكسبو دولي يُقام في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، في الأول من أكتوبر/تشرين الأول 2021 إلى 31 مارس/آذار 2022.

الجدير بالذكر أن المؤتمر التشاوري الأول لقطاع النقل بإثيوبيا يناقش 44 مشروعًا في قطاع النقل، سيتم تطويرها في إطار برنامج الشراكة بين القطاعين العام والخاص، كتطوير الطرق، والنقل البري، والخدمات اللوجستية، والسكك الحديدية.

ويتوقع أن يسهم المؤتمر في جذب استثمارات أجنبية وتعزيز نقل المعرفة ودعم القطاع بالبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وخدماتها.