إثيوبيا تؤكد التزامها بإيجاد "حلول سلمية" لأزمة الحدود مع السودان
أكد وزير الدولة بالخارجية الإثيوبية السفير رضوان حسين التزام بلاده بالعمل لإيجاد حلول سلمية للنزاع الحدودي مع السودان.
جاء ذلك خلال لقاء المسؤول الإثيوبي بوزيرة الخارجية الكينية ريشيل أومامو في أديس أبابا، حيث بحث معها العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
وقال حسين إنه أطلع المسؤولة الكينية على الأوضاع الراهنة في إثيوبيا وموقف بلاده من النزاع الحدودي مع الخرطوم وملف سد النهضة والوضع في إقليم تجراي والانتخابات الإثيوبية في الـ21 من يونيو الجاري.
وأضاف أن إثيوبيا ملتزمة بإيجاد حلول سلمية للنزاع الحدودي مع السودان والمفاوضات الثلاثية حول سد النهضة الإثيوبي مع القاهرة والخرطوم.
وأشار إلى الجهود الإنسانية التي تبذلها الحكومة الإثيوبية في إقليم تجراي ووصفها بالمشجعة، داعيا المجتمع الدولي لتقديم دعم ملموس والامتناع عن التسييس غير الضروري للأمر، وفق تعبيره .
وأعرب المسؤول الإثيوبي عن تقديره للتحقيقات المشتركة الجارية بين لجنة حقوق الإنسان والأمم المتحدة التي تعمل في إقليم تجراي.
ونوه إلى أنه "تم اتخاذ إجراءات قانونية مناسبة ضد مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان عقب التحقيقات التي أجرتها السلطات المختصة في إثيوبيا.
وتعود قضية إقليم تجراي إلى 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حين أمر رئيس الوزراء الإثيوبي بتنفيذ عملية عسكرية ضد "جبهة تحرير تجراي"، بعد مهاجمتها القاعدة العسكرية الشمالية.
ونجح الجيش الإثيوبي في توجيه ضربات متتالية للجبهة وهزيمتها في الكثير من المواقع، حتى وصل إلى "مقلي" عاصمة الإقليم في 28 من الشهر نفسه، وسط اتهامات لأديس أبابا بارتكاب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان تنفيها الأخيرة بشدة.
من جانبها، أكدت وزيرة الخارجية الكينية على ضرورة الحلول الأفريقية للقضايا الأفريقية.
وقالت إن كينيا تعتقد بأن القضايا المتعلقة بأفريقيا ينبغي أن يتم التعامل معها على مبدأ "الحلول الأفريقية".
وأعربت أومامو، عن تقديرها للشرح الذي قدمه لها الوزير الإثيوبي حول الوضع الراهن في بلاده.
ووفق وزارة الخارجية الإثيوبية، حول زيارة وزيرة الخارجية الكينية، فإن المناقشات التي جرت بين المسؤولين تركزت حول عدد من القضايا الثنائية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك بالمنطقة.
وشددت المباحثات على ضرورة تعزيز العلاقات وأهمية استئناف الاجتماعات على مختلف القضايا خاصة لجنة الحدود المشتركة بين إثيوبيا وكينيا والتي تم تأجيلها بسبب جائحة كوفيد19.
وأكد الجانبان على تشجيع الجهود المبذولة لإنشاء روابط متعددة الوجوه لتعزيز التجارة الثنائية بين البلدين وأهمية تفعيل الاتفاقات المتعلقة بتسهيل التجارة والحد من المعاملات غير الشرعية في المنطقة.
والـ8 من مايو الماضي ، دشن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، المرحلة الأولى من مشروع الطريق السريع الذي يربط أديس أبابا بميناء مومباسا الكيني، بطول 92 كيلومترا.
ويعد هذا المشروع جزءا من شبكة القرن الأفريقي، ومن المتوقع أن يساهم بشكل كبير في العلاقات الاقتصادية لإثيوبيا مع المنطقة.
aXA6IDE4LjExNy44LjE3NyA= جزيرة ام اند امز