مجلس الأحزاب الإثيوبي يدعو للحوار بشأن أزمة تجراي
دعا مجلس الأحزاب السياسية في إثيوبيا الحكومة الفيدرالية وجبهة تحرير تجراي إلى الإنهاء الفوري للمواجهات العسكرية.
وقال المجلس وهو هيئة غير حكومية، خلال بيان له اليوم الجمعة، إن الحرب ستكلف البلاد كثيرا، ولا يزال هناك وقت لحل القضية من خلال الحوار.
وأوضح أن الصراع لن يفيد أيا من الجانبين وسيضر بالبلاد، مشيرا إلى أن الجبهة الشعبية لتحرير تجراي تورطت في التحركات الأخيرة غير المسبوقة، لكنه استدرك قائلا "إلا أن هناك فرصة كبيرة للحوار".
ولفت البيان إلى أن مجلس الأحزاب السياسية بإثيوبيا كان يعتزم إجراء حوار متعدد الأحزاب، بما في ذلك جبهة تحرير تجراي، للتوصل إلى توافق وطني.
وقال المجلس إنه كان قد أعد جدول أعمال لإخراج التوتر بين الحكومة وجبهة تحرير تجراي، للتفاوض والحوار.
وأشار إلى أنه قدم رسالة في هذا الأمر إلى المجلس الفيدرالي الإثيوبي، وهو الغرفة الثانية في البرلمان ويمثل السلطة الدستورية العليا في فض المنازعات الدستورية بالبلاد.
وأضاف المجلس أنه على الرغم من هذه المساعي إلا أن الحرب بدأت بين الأطراف، حيث تطورت القضية مساء الثلاثاء الماضي إلى صراع بين الطرفين.
وشدد المجلس في بيانه على أن "الصراع سيكلف البلاد ثمنا غاليا"، قائلا "ما زال هنالك وقت لحل القضية من خلال الحوار".
يشار الى أن مجلس الأحزاب السياسية الإثيوبية المشترك هو تجمع لأكثر من 50 من الأحزاب السياسية المعارضة بإثيوبيا، يترأسه موسى آدم.
وعقد المجلس الفترة الماضية سلسلة من الحوارات السياسية حول الوضع الراهن والقضايا الديمقراطية والسياسية بالبلاد، بمشاركة حزب الازدهار الحاكم، الذي يقوده رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد.
وأمس الخميس، صادق البرلمان الإثيوبي على إعلان حالة الطوارئ في إقليم تجراي، اعتبارا من الأربعاء ولمدة 6 أشهر.
ووافق مجلس النواب بأغلبية كبيرة على إعلان حالة الطوارئ في الإقليم بعد مناقشة مشروع الإعلان الذي قدمه مجلس الوزراء الإثيوبي.
كما قرر تشكيل فريق عمل الطوارئ برئاسة رئيس أركان القوات المسلحة، يتألف من ممثلين عن المؤسسات ذات الصلة ويكون مسؤولاً أمام رئيس الوزراء، وفق بيان حكومي.
وقال مجلس الوزراء إن القرار يأتي بسبب الأنشطة غير القانونية داخل إقليم تجراي، مما يعرض الدستور والنظام الدستوري والسلام والأمن العامين للخطر، ويهدد بشكل خاص سيادة البلاد.
والأربعاء الماضي، أصدرت الحكومة الإثيوبية توجيهاتها لقوات الدفاع للتدخل لحماية البلاد ضد جبهة تحرير تجراي بإقليم تجراي شمالي البلاد.
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي إنه "صدرت أوامر لقوات دفاعنا تحت قيادة مركز القيادة، للقيام بمهمتها لإنقاذ البلاد".
وأوضح، في بيان بثه التلفزيون الإثيوبي، الأربعاء، أنه تم تجاوز المرحلة الأخيرة من الخط الأحمر، وأن الحكومة لا تقف مكتوفة الأيدي لإنقاذ البلاد والشعب.
وأضاف أن "الجبهة الشعبية لتحرير تجراي هاجمت معسكرا للدفاع الوطني، وحاولت احتلال منطقة قوات درع شمال البلاد في منطقة دانشا" بإقليم أمهرة.
وشدد رئيس الوزراء الإثيوبي على أن "الحكومة تحلت بالصبر حتى نهاية الحرب لمنع تعرض سكان تجراي للأذى"، مشيرا إلى أن "الحرب عندما تبدأ لا تقتصر على طرف واحد".
aXA6IDE4LjExOC4zMC4xMzcg جزيرة ام اند امز