المواجهات المسلحة بإثيوبيا.. قلق أممي ودعوات للتهدئة
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، الأربعاء، عن قلقه إزاء الاشتباكات المسلحة في منطقة تجراي بإثيوبيا، وحث على التهدئة.
ودعا المتحدث باسم الأمين العام، في بيان، بشأن الوضع في إثيوبيا، إلى "اتخاذ تدابير فورية لتهدئة التوترات وضمان حل سلمي للنزاع"، مشددا على "أهمية استقرار إثيوبيا لمنطقة القرن الأفريقي".
وجدد جوتيريس التزام الأمم المتحدة وشركائها في المنطقة بدعم حكومة إثيوبيا في جهودها الإصلاحية الهادفة إلى بناء مستقبل سلمي وآمن لجميع شعوبها.
- آبي أحمد يأمر بالتدخل العسكري لفرض الأمن في إقليم تجراي
- برلمان إثيوبيا يعاقب "تجراي" بعدة قرارات بينها وقف التمويل
وفي وقت سابق اليوم، أصدرت الحكومة الإثيوبية توجيهاتها لقوات الدفاع للتدخل لحماية البلاد ضد جبهة تحرير تجراي بإقليم تجراي شمالي البلاد
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، إنه "صدرت أوامر لقوات دفاعنا تحت قيادة مركز القيادة، للقيام بمهمتها لإنقاذ البلاد".
وأوضح، في بيان بثه التلفزيون الإثيوبي اليوم الأربعاء، أنه تم تجاوز المرحلة الأخيرة من الخط الأحمر، وأن الحكومة لن تقف مكتوفة الأيدي لإنقاذ البلاد والشعب.
وأضاف أن "الجبهة الشعبية لتحرير تجراي هاجمت معسكرا للدفاع الوطني، وحاولت احتلال منطقة قوات درع شمال البلاد في منطقة دانشا" بإقليم أمهرة.
وشدد رئس الوزراء الإثيوبي على أن "الحكومة تحلت بالصبر حتى نهاية الحرب لمنع تعرض سكان تجراي للأذى"، مشيرا إلى أن "الحرب عندما تبدأ لا تقتصر على طرف واحد".
ودعا آبي أحمد الشعب الإثيوبي إلى التزام الهدوء واليقظة في مواجهة المضايقات المحتملة والوقوف إلى جانب قوات الدفاع.
وصادق مجلس الوزراء الإثيوبي على إعلان حالة الطوارئ في إقليم تجراي، شمال البلاد، اعتبارا من الأربعاء ولمدة 6 أشهر.
كما قرر تشكيل فريق عمل الطوارئ برئاسة رئيس أركان القوات المسلحة، ويتألف من ممثلين عن المؤسسات ذات الصلة ويكون مسؤولاً أمام رئيس الوزراء، وفق بيان لمجلس الوزراء.
وقال مجلس الوزراء إن القرار يأتي بسبب الأنشطة غير القانونية داخل إقليم تجراي، مما يعرض الدستور والنظام الدستوري والسلام والأمن العامين للخطر، ويهدد بشكل خاص سيادة البلاد.
وأضاف أن هذا الوضع قد وصل إلى مستوى لا يمكن منعه والسيطرة عليه من خلال آلية إنفاذ القانون.