أزمة "تجراي".. أديس أبابا تحذر من أعمال تخريبية

رغم إعلان حالة الطوارئ لم تظهر الأزمة في إقليم تجراي شمالي إثيوبيا أي بوادر للتهدئة، وسط تحذيرات أطلقتها أديس أبابا من أعمال تخريبية.

مفوض الشرطة الفيدرالية الإثيوبية، إندشو طاسو، حذر من أن جماعة تابعة لجبهة تحرير تجراي، تنتشر ببعض مناطق البلاد، وتخطط لتنفيذ أعمال تخريبية وهجمات إرهابية في المدن الكبرى.

وأكد طاسو، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده، الجمعة، مع السكرتير الصحفي لمركز القيادة الإثيوبية رضوان حسين، أنهم تمكنوا من القبض على بعض تلك العناصر.

وبالمؤتمر، اتهم طاسو جبهة تحرير تجراي وجماعة "أونق شني" المسلحة، المنشقة عن جبهة تحرير أورومو المعارضة، بالتخطيط لتنفيذ أعمال إرهابية في المدن الكبرى بالبلاد.

• جوتيريس يدعو لحل سلمي بتجراي وآبي أحمد يسعى لسيادة القانون

وقال إن هناك انتشارا لجماعة متطرفة من جبهة تحرير تجراي، تخطط لتنفيذ هجمات إرهابية في المدن الكبرى، لافتا إلى أنه تم نشر عناصر من الجبهة لتنفيذ أعمال إرهابية في مختلف المدن الكبرى.

وأضاف أنه جرى اعتقال عدد من الأفراد الذين تلقوا مثل هذه المهمة، دون تقديم رقم دقيق، داعيا المواطنين إلى العمل مع الشرطة للقبض على ما تبقى من تلك العناصر.

ووفق طاسو، فإن جماعة جبهة تحرير تجراي التي وصفها بـ"المتطرفة" هاجمت ونهبت بينما كانت الشرطة الفيدرالية تقوم بدوريات في الإقليم.

وأكد أن الشرطة الاتحادية تعمل مع القيادة الشمالية لمواجهة هجوم الجبهة، وجدد دعوته للمواطنين بالحذر واليقظة والتعاون مع الشرطة، محذرا من أن جماعة جبهة تحرير تجراي تشن حرب استنزاف، وتعمل على ارتكاب جرائم في البلاد.

كما لفت، بالمؤتمر نفسه، الى أن الجبهة تعمل على نشر "الدعاية الكاذبة" في مناطق تجراي، وتحاول خلق إنقسامات وسط المواطنين.

وأمس الخميس، صادق البرلمان الإثيوبي، على إعلان حالة الطوارئ في إقليم تجراي اعتبارا من الأربعاء ولمدة 6 أشهر.

ووافق مجلس النواب بأغلبية كبيرة على إعلان حالة الطوارئ في الإقليم بعد مناقشة مشروع الإعلان الذي قدمه مجلس الوزراء الإثيوبي. 

كما قرر تشكيل فريق عمل الطوارئ برئاسة رئيس أركان القوات المسلحة، يتألف من ممثلين عن المؤسسات ذات الصلة ويكون مسؤولاً أمام رئيس الوزراء، وفق بيان حكومي.

وقال مجلس الوزراء إن القرار يأتي بسبب الأنشطة غير القانونية داخل إقليم تجراي، مما يعرض الدستور والنظام الدستوري والسلام والأمن العامين للخطر، ويهدد بشكل خاص سيادة البلاد.

و"أونق شني"، جماعة مسلحة انشقت عن جبهة تحرير أورومو المعارضة، وتختبئ في مناطق حول مدينة "نقمتي" بإقليم أوروميا، وتتهمها حكومة الإقليم بتنفيذ أعمال قتل من وقت لآخر بالمنطقة، راح ضحيتها مدنيون ورجال شرطة في أوقات سابقة.