بومبيو بإثيوبيا.. 3 لقاءات والإرهاب والسد يتصدران
الملفات شملت كذلك التجارة، والاستثمار، ودعم الإصلاحات في إثيوبيا، إلى جانب دعم مالي لمكافحة الجراد.
شهد اليوم الثاني لزيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى إثيوبيا، الثلاثاء، التي تستمر 3 أيام، نشاطاً مكثفاً.
ثلاثة لقاءات عقدها مع كبار المسؤولين الإثيوبيين شملت رئيس الوزراء آبي أحمد، ورئيسة البلاد سهلي ورق زودي، ونظيره الإثيوبي غدو اندرجاتشاو.
وتركزت اللقاءات حول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية المشتركة، وضرورة تعزيز التعاون والتنسيق في مختلف القضايا على المستويين الثنائي والإقليمي.
وتصدرت الملفات، التي ناقشها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، مع المسؤولين الإثيوبيين، محاربة الإرهاب، والتجارة، والاستثمار، ودعم الإصلاحات في إثيوبيا.
كما شملت التنمية الاقتصادية وسد النهضة، فضلاً عن دعم مالي تقدمه الولايات المتحدة بقيمة 8 ملايين دولار ضمن جهود مكافحة آفة الجراد بمنطقة شرقي أفريقيا.
مخرجات لقاءات بومبيو
وضمن زيارة رسمية لإثيوبيا تستغرق ثلاثة أيام، بحث بومبيو، الثلاثاء، مع مسؤولين إثيوبيين العلاقات الثنائية والأمن بمنطقة القرن الأفريقي، وذلك في ختام جولة أفريقية بدأها السبت من السنغال ثم أنجولا.
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإثيوبية رضوان حسين إن لقاء رئيسة البلاد مع بومبيو، تناول العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأوضح أن وزير الخارجية الأمريكي نقل لرئيسة إثيوبيا تأكيدات دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المستمرة للإصلاحات الجارية في أديس أبابا.
وأضاف أن بومبيو أكد كذلك سعي الولايات المتحدة إلى تشجيع وتوفير الدعم لمستثمرين أمريكيين، للاستثمار والقيام بأعمال تجارية في إثيوبيا.
أما لقاء وزير الخارجية الأمريكي، اليوم، برئيس الوزراء آبي أحمد، فبحث تعزيز العلاقات بين إثيوبيا والولايات المتحدة.
كما تناول اللقاء "مواصلة تعزيز مجالات التعاون، والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، فضلاً عن العلاقات الثنائية وعلى رأسها الإصلاح في إثيوبيا".
مؤتمر صحفي مشترك
وتوج وزير الخارجية الأمريكي، اللقاءات بمؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإثيوبي، تطرق خلاله إلى مختلف القضايا بين البلدين.
كما تناول ملفات محاربة الإرهاب والتجارة والاستثمار ودعم الإصلاحات في إثيوبيا والتنمية الاقتصادية وسد النهضة.
فضلاً عن تطرقه لموضوع الازدهار والانتخابات، معلناً عن دعم مالي تقدمه الولايات المتحدة بقيمة 8 ملايين دولار، لدعم جهود مكافة آفة الجراد بمنطقة شرقي أفريقيا.
التعاون في مكافحة الإرهاب
وأكد بومبيو، خلال المؤتمر الصحفي المشترك، عزم بلاده على مواصلة جهودها مع إثيوبيا في مجال مكافحة الإرهاب، وقال: "لدينا تعاون قوي مع الجانب الإثيوبي في سبل تحقيق السلام بالقارة الأفريقية".
وأشار إلى أن التحول الذي شهدته إثيوبيا جدير بالتقدير لأنه جاء بناء على رغبة الشعب.
ملف سد النهضة
وتطرق وزير الخارجية الأمريكي إلى محادثات سد النهضة في واشنطن، وقال إن بلاده ترغب في وصول الدول الثلاث: إثيوبيا مصر والسودان، إلى اتفاق عادل.
وأوضح بومبيو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وضع أولوية للعمل مع الدول الثلاث، بهدف التوسط بينهما للتوصل إلى اتفاق عادل بينهما.
وقال: "نحن لا نسعى إلى فرض حلول للدول الثلاث وإنما نساعد الدول الثلاث على الوصول لحل واتفاق مشترك"، مضيفاً: "متفائلون بوصول الأطراف إلى اتفاق الشهر المقبل بشأن سد النهضة".
ولفت إلى أن المفاوضات الجارية في واشنطن بشأن السد فنية، والأمور تسير بصورة جيدة، مستدركاً: "لكن هناك قضايا عالقة".
بدوره، ثمّن وزير الخارجية الإثيوبي جهود واشنطن والدور الإيجابي الذي تلعبه بشأن المفاوضات الجارية حول السد، معرباً عن تطلع بلاده لتعزيز التعاون المشترك مع الولايات المتحدة في المجالات المختلفة.
وقال إن بلاده لديها اهتمام بسبل تعزيز العلاقات مع واشنطن في مختلف المجالات، مشيراً إلى أن الاقتصاد الإثيوبي يتضاعف أكثر من أي وقت مضى.
الازدهار والانتخابات المقبلة
وتناول المسؤول الأمريكي في المؤتمر المشترك، الانتخابات المزمع إجراؤها بإثيوبيا أغسطس/آب المقبل.
وقال إن إدارة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد تؤمن بالاقتصاد وديمقراطية شاملة وتنمية.
وأضاف: "تحدثنا حول الانتخابات الإثيوبية المقبلة بأن تكون حرة وذات مصداقية، وأكدنا ارتباط الديمقراطية بالسلم والأمن".
وتابع بومبيو أن إثيوبيا دولة عريقة احتضنت العديد من الديانات، لذلك نعتقد أنه من الضروري الحفاظ على حرية الأديان.
وتمثل تصريحات وزير الخارجية الأمريكي تشجيعاً كبيراً لرئيس الوزراء آبي أحمد، الذي يدفع إلى تحرير الاقتصاد من خلال خصخصة احتكارات الدولة لعدد من الشركات الكبرى.
ومن المنتظر أن يلقي وزير الخارجية الأمريكي ضمن زيارته لإثيوبيا، الأربعاء، كلمة حول قضايا السياسات، بمقر اللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة في أديس أبابا.
وتعد زيارة بومبيو الأولى من نوعها لمسؤول رفيع في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ نحو عامين.
وكان وزير التجارة الأمريكي ويلبر روس قد زار كلاً من إثيوبيا وكينيا وكوت ديفوار وغانا، في يونيو/حزيران 2018، وتعهد وقتها بتسهيل الولايات المتحدة التعاون الاقتصادي مع القطاع الخاص في القارة السمراء.
كما زار وزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون إثيوبيا في مارس/آذار 2018 ضمن جولة شملت جيبوتي وكينيا وتشاد ونيجيريا.