الاتحاد الأفريقي يحيي الذكرى الخمسين لاتفاقية اللاجئين
الاحتفال يتزامن مع اليوم العالمي للاجئين الذي يحتفل به، الخميس، في جميع أنحاء العالم.
احتفل الاتحاد الأفريقي، الأربعاء، في مقره بأديس أبابا بالذكرى الخمسين لتوقيع اتفاقية منظمة الوحدة الأفريقية حول مشكلات اللاجئين في القارة السمراء التي وقعت عام 1969.
ويتزامن هذا الاحتفال مع اليوم العالمي للاجئين الذي يحتفل به الخميس في جميع أنحاء العالم.
وقال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي: إن الاتحاد يبذل جهودا من أجل إيجاد حلول مستدامة للنزوح القسري في أفريقيا.
جاء ذلك خلال كلمة له بهذه المناسبة، وأوضح أن يشعر بالحزن لأوضاع لاجئي جنوب السودان ومعاناتهم بمختلف المعسكرات.
وأشاد "فكي" بدور إثيوبيا في استضافة معسكرات اللجوء لما يقارب المليون لاجئ على أراضيها، مشيدا بسياسة الحكومة الإثيوبية المتبعة بشأن التعامل مع قضية اللاجئين، وقال إنها تعتبر أكثر تقدما في أفريقيا.
بدوره، قال رئيس غينيا الاستوائية، مسؤول ملف اللاجئين والنازحين بالاتحاد الأفريقي، تيودورو أوبيانغ نغيما، إن الاحتفال بهذا اليوم يفرض على الجميع التفكير حول مصير اللاجئين الأفارقة، في ظل تحديات اقتصادية وحالة اللااستقرار في بعض دول القارة، مما ينتج عنه الفرار من أوضاع الاضطهاد والصراعات على مختلف أشكالها.
ودعا نغيما، خلال كلمة له بالاحتفال، الدول الأفريقية إلى أن توحد جهودها الديمقراطية بما يكفل المشاركة المتساوية لكل مواطني القارة، مشيرا إلى أن الأزمة الإنسانية التي تعصف بالقارة تمثل خطرا كبيرا لتحرير شعوب القارة.
وقال إنه يدعو الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي إلى قمة خاصة في نوفمبر المقبل بغينيا الاستوائية، من أجل إيجاد حلول تكفل سلامة شعوب القارة.
من جانبها، قالت رئيسة جمهورية إثيوبيا، ساهلي ورق زودي، إن هذه المناسبة تتسم بخصائص محددة بعد مرور خمسة عقود على التوقيع، إذ إن الاتحاد الأفريقي خصص هذا العام لموضوع اللاجئين والعائدين والنازحين داخليا .
وأضافت في كلمة لها أن الاتفاقية تؤكد التزام الأفارقة، كما أنها لا تقوم على أي تمييز على أساس الانتماء أو القومية أو الآراء السياسية.
وذكرت أن إثيوبيا تستضيف أكثر من 900 ألف لاجئ من 28 دولة من الدول المجاورة، مشيرة إلى أن الموقف الموحد في أفريقيا يساعد في استئصال أسباب اللجوء المختلفة، وفي القضاء على الصراع والتغيير المناخ والمشاكل المرتبطة بالمعاملة غير الإنسانية للاجئين والمهاجرين.
ويشار إلى أن اتفاقية منظمة الوحدة الأفريقية حول مشكلات اللاجئين في أفريقيا وقعت عام 1969 كرد فعل على تسجيل ارتفاع كبير في عدد اللاجئين في القارة السمراء، خصصت تعريفا دقيقا للاجئ، وحثت الدول الموقعة عليها، على إيواء اللاجئين ودعمهم وعدم منعهم من اللجوء، واصفة أي إجراء من هذا القبيل بـ"غير الودي"، كما جرمت جميع أشكال التمييز والاعتداء على اللاجئين.
aXA6IDMuMTQ0LjM4LjE4NCA= جزيرة ام اند امز