إثيوبيا تعلن خطة للقضاء على الملاريا بحلول 2030
كشفت وزارة الصحة الإثيوبية عن خطة للقضاء على مرض الملاريا في البلاد بحلول عام 2030، مؤكدة أنها من أولويات خطتها العشرية للقطاع الصحي.
وقالت وزيرة الصحة الإثيوبية، ليا تاديسي، خلال تصريحات صحفية لوسائل الإعلام المحلية، بمناسبة اليوم العالمي للملاريا، إن البلاد تسعى جاهدة لتلبية تطلعات منظمة الصحة العالمية في القضاء على حالات الملاريا بحلول عام 2030.
وأضافت أن وزارة الصحة أعدت قبل كل شيء استراتيجية للوقاية من الملاريا مدتها 5 سنوات من 2021 إلى 2025، وتمكنت من تأمين 105.3 مليون دولار من الصندوق العالمي لتحقيق الاستراتيجية.
ولفتت المسؤولة الإثيوبية إلى أن حوالي 10 ملايين شخص قد تمت حمايتهم من الملاريا في الأشهر التسعة الماضية من خلال إدخال تدخلات وقائية، مشيرة إلى أن حالات الإصابة بالملاريا انخفضت من 1.5 مليون قبل عام إلى 1.2 مليون.
بدورها أكدت ممثلة منظمة الصحة العالمية، الدكتورة إستر ماري آسينج، أن الحكومة الإثيوبية تبذل جهودا كبيرة للقضاء على الملاريا، مؤكدة أن إثيوبيا هي إحدى دول العالم التي تعمل بقوة للوقاية من الملاريا والقضاء عليها بحسب وكالة الأنباء الإثيوبية .
وأضافت المسؤولة الأممية أن إثيوبيا تبذل جهودا جديرة بالثناء للسيطرة على حالات الملاريا والقضاء عليها في نهاية المطاف من أراضيها، مشيرة إلى أن حالات الملاريا المبلغ عنها والوفيات والأوبئة انخفضت بشكل ملحوظ في إثيوبيا.
وشهدت إثيوبيا في عام 2019 انخفاضا في حالات الملاريا إلى 57%.
وتسعى منظمة الصحة العالمية إلى الحد من الوفيات الناجمة عن الإصابة بمرض لا يزال يحصد أرواح أكثر من 400 ألف إنسان كل عام، حيث تم الاحتفاء باليوم العالمي للملاريا بسبب الجهود التي تجري في جميع أنحاء القارة الأفريقية، لإحياء ذكرى يوم الملاريا الأفريقي.
والملاريا هو مرض طفيلي معدٍ بسبب كائن طفيلي يسمى متصورة أو بلازموديوم، وينتقل عن طريق البعوض، ويتسلل هذا الطفيلي داخل كريات الدم الحمراء في جسم الإنسان فيدمرها، ويترافق ذلك مع مجموعة من الأعراض أهمها الحمى، وفقر الدم وتضخم الطحال، وتم اكتشاف الطفيلي مسبب مرض الملاريا في 6 نوفمبر/ تشرين الثاني 1880 في المستشفى العسكري بقسنطينة بالجزائر من طرف طبيب في الجيش الفرنسي يدعى ألفونس لافيران، والذي حاز جائرة نوبل في الطب والفسيولوجيا لعام 1907 عن اكتشافه هذا.
وينتشر هذا المرض في بلدان العالم الثالث وينتقل إلى الأطفال عبر أكثر من طريقة أهمها البعوض الذي يكثر بعد هطول الأمطار، خاصة في المناطق التي لا يوجد فيها تصريف صحي لمياه الأمطار والمجاري.
وتعتبر أنثى بعوضة أنوفليس هي الأكثر قدرة على نقل الطفيلي المسبب للملاريا أثناء امتصاصها دم الإنسان الذي تحتاجه، لتتمكن من وضع البيض، مع ملاحظة أن ذكر البعوض لا يتغذى على الدم ولكن على رحيق الأزهار وعصارة النباتات.
aXA6IDE4LjIyNy43Mi4yNCA= جزيرة ام اند امز