إثيوبيا "جريحة" الحرب تسدي نصيحتها لروسيا وأوكرانيا
دعت إثيوبيا جميع الأطراف في الأزمة الروسية الأوكرانية لممارسة ضبط النفس والبحث عن بدائل سلمية، معربة عن قلقها لتصاعد الأوضاع.
وعبر آبي أحمد، في بيان له اليوم الخميس، عن قلقه إزاء الخطاب المتصاعد الذي يهدد بتأزم القضية.
وقال إن إثيوبيا تتابع التطورات في أوروبا عن كثب وبحذر، وتحث جميع الأطراف لممارسة ضبط النفس في الأزمة الأوكرانية.
وطالب جميع الأطراف المعنية باستكشاف المسارات المتعددة للتوصل إلى تفاهم والبحث عن بدائل سلمية للوضع الراهن.
ولفت آبي أحمد إلى أن بلاده لديها تجربة وفيرة في الحرب الأخيرة التي شهدتها البلاد.
وأوضح: "لقد أظهرت تجربتنا العواقب المدمرة التي تلحقها الحرب بالعائلات والمجتمعات وسبل العيش والاقتصاد بشكل عام".
وحث جميع الأطراف المعنية إلى توخي أقصى درجات الحذر في المشاركة والامتناع عن زيادة تفاقم الوضع الحساس.
والأربعاء، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، قرارا يطالب روسيا بـ”التوقف فورا عن استخدام القوة ضد أوكرانيا”، بأغلبية أصوات 141 دولة فيما عارضته 5 دول وامتنعت 35 عن التصويت، من بين 193 عضوا.
وحصل القرار على 141 صوتا إيجابيا، فيما صوتت 5 دول ضده، وهي روسيا وسوريا وكوريا الشمالية وبيلاروسيا وإريتريا، بينما صوت بـ”الامتناع” 35 عضوا.
وقبيل بدء الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير/شباط الماضي، دائما ما أعلنت موسكو حقها في الدفاع عن أمنها وإزاحة ما أسمتهم "النازيين"، وذلك في ظل إصرار كييف وحلفائها في الغرب بضمها إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، الذي يرغب في التوسع شرقا، ما يعني إقامة قواعد عسكرية قرب حدودها.
كما قالت روسيا إن عمليتها العسكرية جاءت للدفاع عن جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك شرق أوكرانيا من "الإبادة الجماعية" التي تقوم بها كييف ضد المنطقتين اللتين أعلنتا استقلالهما عن كييف واعترفت موسكو بهما مؤخرا.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطابه الذي دشن فيه العملية العسكرية أن بلاده لن تسمح لأوكرانيا بامتلاك أسلحة نووية، ولا تخطط لاحتلالها، ولكن "من المهم أن تتمتع جميع شعوب أوكرانيا بحق تقرير المصير"، مشددا على أن "تحركات روسيا مرتبطة ليس بالتعدي على مصالح أوكرانيا إنما بحماية نفسها من أولئك الذين احتجزوا أوكرانيا رهينة".
في المقابل، قالت أوكرانيا إن روسيا تشن "عدوانا" عليها واستغاثت بالاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، محذرة من أن موسكو تشن "غزوا" على البلاد "لاحتلالها"، وهو ما دعا دولا غربية إلى فرض عقوبات اقتصادية على روسيا وإرسال الأسلحة إلى كييف.