إثيوبيا تواجه كورونا بأجهزة تنفس "محلية الصنع"
رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد يعبر عن تقديره للشركات الخاصة التي أسهمت في جهود الحكومة للتصدي لوباء كورونا بإنتاج أجهزة تنفس صناعي.
لم تقتصر جهود مكافحة فيروس كورونا المستجد والتصدي له في إثيوبيا على الجهات الرسمية، وإنما شاركتها المؤسسات الخاصة وبعض الأفراد، حيث تبارت عدد من الشركات في تخطيطها لإنتاج أجهزة تنفس صناعي لتسهم في التصدي لهذا الوباء الذي هدد حياة كثيرين بالعالم.
وعبر رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، عن تقديره للشركات الخاصة التي أسهمت في جهود الحكومة للتصدي لوباء كورونا، وقال إن المشاركات الفاعلة من بعض الشركات والأفراد بالعمل الإبداعي والابتكارات تستحق الإشادة والتقدير.
وأضاف: "تقييم قدراتنا والتركيز على الأنشطة الفعالة جزء من إثراء إثيوبيا وبناء دولة قوية ومزدهرة من خلال تطوير أفكار منتجة وإجراءات فعالة".
ووجدت مبادرة شركة "ياسكاي" الخاصة بإثيوبيا، في السعي لابتكار أجهزة تنفس، اهتماما من وسائل الإعلام الإثيوبية، خاصة أن الفكرة لا تهدف إلى جلب الأرباح بقدر ما تعني المساهمة في توفير أجهزة التنفس من داخل البلاد، بدلا من جلب هذه الأجهزة من الخارج نظرا لتكاليفها الباهظة.
وكشف سامئيل يتبارك، المدير التنفيذي لشركة "ياسكاي" الإثيوبية، عن رغبة شركته للعمل في توفير أجهزة تنفس، وقال لـ"العين الإخبارية": "شركتي تسعى إلى توفير أجهزة تنفس محلية الصنع تحتاجها البلاد في الوضع الراهن"، مضيفا: "بدأنا في العمل لإنتاج 20 إلى 50 جهاز تنفس في اليوم".
وأوضح يتبارك: "الأجزاء المكونة لصناعة هذا الجهاز التنفسي متوفرة وأسعارها منخفضة مقارنة بسعر جهاز التنفس الذي يجلب من الخارج".
و"ياسكاي" هي شركة إثيوبية خاصة تعمل في الإنشاءات والتصنيع في مختلف المجالات.
وقال تنسائي برهان، أحد المهندسين بالشركة: "المبادرة تهدف في المقام الأول إلى إنتاج أجهزة تنفس محليا بأعداد كبيرة لسد فجوة الطلب والتوقعات التي تواجه البلاد خلال الشهرين أو الـ3 المقبلة".
وأوضح برهان لـ"العين الإخبارية": "هذا الجهاز يعمل على ضبط ضغط الهواء، وتحدد كمية الهواء من قبل الطبيب، وإذا ارتفع حجم الهواء المحدد من الطبيب توجد بالجهاز آلية سلامة حتى لا يرتفع الهواء ولا ينحفض فجأة".
ولم تكن مبادرة المؤسسات الخاصة بإثيوبيا لابتكار أجهزة تنفس هي الأولى بالبلاد، فسبق أن تقدم طالب إثيوبي بابتكار جهاز للتنفس الصناعي.
وأكد الطالب عز الدين كامل عن استعداده لصناعة 800 جهاز تنفس يوميا، موضحاً أنَّه قرر المشاركة في مواجهة فيروس "كوفيد- 19" بهذا الابتكار لإدراكه الحاجة إلى توفير أعداد إضافية من هذه الأجهزة التي يحتاجها مرضى كورونا بشكل أساسي.
ويبلغ عز الدين كامل 19 عاماً، وولد في مدينة "ولقطي" بإقليم شعوب جنوب إثيوبيا، وبدأ تعليمه بها حيث يدرس حالياً في الصف الثاني عشر الثانوي.
وقال كامل لـ"العين الإخبارية" إنَّ لديه حالياً 30 ابتكاراً في مجالات مختلفة، 13 منها نال فيها ملكية براعة الاختراع، وحصل على العديد من الشهادات التقديرية من مؤسسات دولية ومحلية، وكان آخرها شهادة نالها من رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد.